www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: عن العنف للمرة الالف!!

التاريخ : 2019-02-15 09:44:28 |



مثل متوالية حسابية لا يزال العنف يضرب مجتمعنا صباح مساء، ومثل لازمة لا مفر منها يستفحل القتل ويفتك في هذا المجتمع يوميا تقريبا، كما لو انه ضريبة يجب ان يدفعها الانسان العربي، حتى اصبح مجتمعنا يفتقد للأمن والامان. وهذا الامر لم نعتد عليه ابدا ولا حتى في كوابيس الاحلام، لكن الواقع يقول ذلك ولا ينكره، ولا احد قادر ان يأتي بالترياق كدواء شافٍ لهذا المرض العضال وهذه الآفة بالغة الخطورة والشر. فمع كل حادثة قتل في هذا البلد او ذاك تعقد الاجتماعات الطارئة على مستوى المجالس البلدية والمحلية واللجان "الشعبية"، وممثلي الجمهور من نواب في الكنيست او غيرهم. واقصى ما يخرج به المجتمعون بشكل طارئ هو اعلان الاضراب، او مظاهرة بعد صلاة الجمعة، او تظاهرة لبضع عشرات على مفترقات الطرق او مقابل مراكز الشرطة. وهناك يهتفون هتافاتهم ويحملون شعاراتهم، واحيانا يوجهون كلماتهم حتى تنتهي ساعة الاحتجاج التي قرروها. وبذلك، ومن خلال "فشة غل"، ينهون المهمة، ويدّعون انهم اسهموا في مكافحة العنف، وهذا ما يجب  ان يحتسب من فضائل اعمالهم، كثّر الله امثالهم.

والغريب في الامر ان كل من يسعى للدخول الى الحياة العامة، والوصول الى مناصب في البلديات والمجالس المحلية، يتحفنا بكلام جميل عن "محاربة" العنف دون ان يقدم احدهم اي برنامج عملي يمكن ان يعتمد او يعتد به. فيبقى الكلام عاما وعائما، وقريبا من المزاج الشعبي، لان رفع هذه اليافطة "مكافحة العنف" اصبح مفيدا لقوائم "التغيير" و"التعمير" وغيرها ممن تتسابق على صوت المواطن، سواء في الانتخابات البلدية او انتخابات الكنيست، التي لا تخلو من علاقات عامة، يقوم بها الممثلون الذين استطاعوا، وللأسف الشديد وعلى الدوام، ان يروجوا لأنفسهم على انهم "قيادتنا" الفاعلة والمؤثرة وذات الصولات والجولات، حتى خيّل لها انها اصبحت امنا وامانا والممثل الشرعي الوحيد لنا. وهذا ليس غريبا في الزمن الرديء. على كل حال هذا هو الموجود.

وبالعودة الى العنف الذي قلت ومنذ البداية انها المرة الالف، التي اكتب فيها عن هذه الآفة، فانا كعادتي اريد ان اكون صريحا مع شعبنا مثلما انا صريح وواضح مع نفسي، وابدأ بسؤال منطقي: ما الذي اوصلنا الى كل هذا؟ ولماذا استشرى الى هذا الحد؟ لا شك ان مجتمعنا في جزء كبير منه فقد الصواب في السنوات الاخيرة، لعوامل ذاتية وعوامل خارجية، مما جعله لا يفكر تفكيرا سليما لأنه يتلقى ولا يبدع. واسمحوا ان اقول لكم ان كثرة المجاملات جعلت الكثيرين منا لا يجرؤون على قول الحقيقة، فيدارون المخطئين والمتطاولين ومسببي التوترات في المجتمع. وهذا يجر مجتمعنا الى النفاق وعدم قول الحقيقة. وللأسف نحن في هذا الوضع الذي لا يملك احد الجرأة ان يقوله، وهو ان النفاق ينخر فينا حتى العظم. ففي حالات كثيرة يتم فيها تشكيل ما يسمى بلجان الصلح، وللمداراة والنفاق، فان كثيرين ممن يدخلون في لجان الصلح والاصلاح لهم سوابق في العنف لا يؤهلهم ان يكونوا من المصلحين. فكيف يستقيم هذا مع مكافحة العنف التي نريد؟ وقد يقول قائل: ان مثل هؤلاء كانوا في الماضي كما تصف، لكنهم اليوم تغيروا، فلماذا لا نعطيهم الفرصة ليبدوا حسن نواياهم؟ بالنسبة لي لا مانع لديّ من الغفران والمسامحة واعطاء المجال امام الناس جميعا حتى يتغيروا نحو الافضل، لكن مثل هؤلاء ان كانوا صادقين حقا وفي نيتهم "الإصلاح"، فيمكن ان يقوموا بذلك في محيطهم القريب. والتهافت على لجان الاصلاح هو للجاهة كما ارى في بعض جوانبه، اما الاصلاح الحقيقي فله شروطه وله رجالاته واصحابه والقادرون عليه. وهذا يتطلب ان يقوم المجتمع، بكل عائلاته وفئاته الاجتماعية واطره الاجتماعية والسياسية، بالوقوف وراء هؤلاء. ويكفي ان يقوم كل هؤلاء الذين يريدون محاربة العنف بالعمل في محيطهم لدرء العنف القريب منهم، فإننا بذلك نكون قد انهينا نصف العنف. اما ان نتظاهر ضد العنف ونهتف ضده، وعند المساء ننسى ما كان في النهار، فهذا عيب واي عيب. ويجب الا ننسى ان الجزء الاكبر من العنف، الذي يضربنا، لسنا مصدره، وان كنا ادواته. وانا اتهم المؤسسة الحاكمة بانها المسؤول الاكبر عن هذا العنف، لأنها ترى انه الوحيد الذي يشل حركتنا ويفتتنا من الداخل، ويسهم في خلق الفوضى العارمة. وانا هنا اقول وبالفم الملآن: ان شبابنا لم يخلقوا قتلة، ولم تلدهم امهاتهم عنيفين، بل ان هناك من اوصلهم الى ذلك. فالذي سهل لهم اقتناء السلاح ووفرة الذخيرة، فانا لا اصدق ان الشرطة والسلطة بشكل عام لا تعرف الجناة في كل حادثة قتل، لكنها لا تريد ان تؤدي دورها حتى يقوم الطرف الآخر بالانتقام، وبذلك يظل مجتمعنا يعيش وكأنه في عهد داحس والغبراء.

وانا هنا اتوجه الى كل ابنائنا وشبابنا بان يعودوا الى رشدهم، وان يكونوا جميعا حماة لهذا المجتمع من اعدائه الذين يريدون تمزيقه. فان كل قطرة دم تراق، وبهذا الشكل الهمجي، خسارة كبيرة لنا جميعا. واعلموا ان كل انسان في قرانا ومدننا عزيز علينا، ولا يمكن ان يكون عدوا لاحد منا. لننبذ جميعا كل العنف، ولنكن صفا واحدا في مواجهة التحديات. وعلى الجميع ان يعلموا ان معارك الوجود القادمة هي ما يجب ان تشغل بالنا، لا ان يتربص احدنا بالآخر. ولا تنسوا اننا اخوة.. هكذا كنا، وهكذا يجب ان نكون. كما ان ثقتي بشبابنا وابنائنا كبيرة، فليس لنا سواهم. واناشدكم ان تجعلوا منا اجدر الناس بالحياة. ولعنة الله على من يسعى لنكون ارذل البشر، فنحن في النهاية شعب طيب، عانى ولا يزال يعاني. ويجب ان يتحضر ليخوض معاركه الحقيقية لا تلك المهازل العبثية، فان ذلك يسر الصديق ويغيظ العدا..!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR