www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: تعيش وتحيا الجزائر

التاريخ : 2019-03-15 09:13:44 |



لا يسعني الا ان انحني اكبارا واجلالا للشعب الجزائري العظيم، كما انحنينا له في السابق اجلالا واكبارا ابان ثورته العظيمة التي استمرت ثماني سنوات ضد المستعمر الفرنسي، والتي دفع خلالها مليون شهيد جزائري ارواحهم على مذبح الحرية والاستقلال بعد استعمار دام لأكثر من مائة وثلاثين عاما، وكانت تدعي فيه فرنسا ان الجزائر جزء لا يتجزأ منها.

كنت طفلا ابان الثورة الجزائرية، لكنني كأطفال زمان كنا نغني ونهتف لهذه الثورة التحررية. فقد كان ذاك عصر الاستقلال والتحرر للشعوب التي ران عليها نير المستعمر الغاشم. وأجدني اليوم مرة اخرى اتفاعل فيها مع الحدث الجزائري، لان الجزائر تبقى عظيمة بشعبها الرائد، وموقعها الاستراتيجي، وخيراتها الوفيرة من غاز ونفط وثروات اخرى، ومساحتها الشاسعة التي تعتبر من اكبر الدول العربية مساحة. ولا اخفي على احد ان يدي كانت على قلبي طيلة الوقت، خوفا على الجزائر من ان تمتد اليها يد التخريب والتدمير التي امتدت الى العديد من البلدان العربية. وبقيت الجزائر الى حد كبير في مأمن من هذه الفتن، التي سميت بـ"الربيع العربي"، ذلك ان القيادة كانت في غاية الحكمة والشجاعة. كما ان الشعب الجزائري الغني بتجاربه كان اصيلا في المواجهة وحصينا بما فيها الكفاية، رغم الاحداث الاخيرة التي جرت في الجزائر وما تخللها من احتجاجات شعبية واسعة وتظاهرات يومية تقريبا، رفضا لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، لان الرجل ونظرا لحالته الصحية اصبح غير قادر على تحمل مسؤولية كبرى كهذه. فالرئيس بوتفليقة يعاني من شلل في السنوات الاخيرة، ويتنقل على كرسي متحرك. وللحقيقة فان الرئيس الامريكي ابان الحرب العالمية الثانية كان هو الآخر يقبع على كرسي متحرك، ولم يقلل ذلك من جدارته في ادارة الحرب. لكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حقيقة اصبح غير قادر على القيام بمهام رئيس الجمهورية، مع انه قدّم خدمات كبرى طيلة حياته من اجل الجزائر وقد آن له ان يستريح ما بقي له من حياة. فهو في الثانية والثمانين من العمر، وهو آخر رمز من رموز الثورة الجزائرية. وقد دخل السياسة ولمّا يبلغ الثلاثين من عمره ابان الرئيس الاول للجزائر المستقلة، احمد بن بلا. واصبح وزيرا للخارجية، ثم انقلب على بن بلا ووقف مع الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي اطاح ببن بلا. وبقي بوتفليقة على رأس الدبلوماسية الجزائرية وزيرا للخارجية لمدة طويلة، وكان مناصرا قويا لحركات التحرر الوطني وللقضية الفلسطينية. وكانت اول طائرة اختطفتها المناضلة الفلسطينية ليلى خالد قد حطّت في مطار الجزائر، وتعامل بوتفليقة بحصافة وذكاء في تلك الحادثة، وكان مؤيدا قويا للموقف الفلسطيني.

وظهر بوتفليقة مرة اخرى كرمز موحد للشعب الجزائري، بعد الاحداث المأساوية التي امتدت طيلة سنوات التسعينات من القرن الماضي عقب عودة الافغان العرب من افغانستان، والصراع الدامي الذي شارك فيه هؤلاء "الجهاديون" العائدون من افغانستان. وعاشت الجزائر حربا داخلية قاسية، وكان ان ترشح عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات فانتخبه الشعب رئيسا له، واعاد الى حد كبير اللحمة الى الشعب الجزائري.

وقد اعتبره الجزائريون من معارضة وموالاة رمزا وطنيا كبيرا، وشهد له الجميع بعد ان اعاد الجزائر لتحتل مكانتها كدولة مهمة جدا في الشمال الافريقي. ومع انه اختلف في البداية مع الزعيم احمد بن بلا وشارك في الاطاحة به، الا انه كرئيس للجزائر اعاد لهذا الزعيم التاريخي للثورة الجزائرية الاعتبار. فقد عاد بن بلا من منفاه في اوروبا، وعند وفاته قبل عدة سنوات امر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بان تجري لأحمد بن بلا جنازة رسمية تليق برؤساء الدول، وهكذا كان. وهذا التكريم ان دل على شيء فإنما يدل على ان الشعوب الحية لا يمكن ان تنسى رجالها وابطالها الذين عملوا من اجلها، وكان بوتفليقة خير حافظ لهذا الارث العظيم. والشعب الجزائري، الذي يقدر بوتفليقة ويحترمه، حين تظاهر ضد ترشحه للمرة الخامسة، فليس ذلك كرها بالرجل، فقد شاركت المناضلة الجزائرية وايقونة الثورة جميلة بوحريد في هذه التظاهرات، وانما لإعطاء المجال امام انطلاقة جديدة للجزائر. فهو اعطى كل ما يستطيع، ويجب ان لا ننسى ان هناك فئة محيطة به من حزب جبهة التحرير الجزائرية، التي قادت النضال ضد المستعمر الفرنسي. وهذه الفئة تريد ان تظل السلطة بيدها، وقد دفعت بوتفليقة للترشح حتى تبقى حاكمة للجزائر، مع ان الشعب الجزائري بلغ من النضوج ما يؤهله لكي يفرز قادته في المستقبل بدون وصاية من احد. فالجمهورية الجزائرية الاولى، التي قامت بعد الاستقلال، آن الاوان لكي تفسح المجال لقيام الجمهورية الثانية. فالشرعية الثورية التي قامت عليها الجمهورية الاولى لا بد ان تطوى صفحتها لتقوم الشرعية الدستورية، التي تؤسس لنظام ديمقراطي حقيقي يكون نموذجا لكل الشعوب العربية. فالجزائر العظيمة تستحق هذا الشرف، ونحن كفلسطينيين اكثر من غيرنا من العرب يهمنا استقرار وقوة ومناعة الجزائر. ولن ننسى هذا الشعب، الذي وقف الى جانب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في مباراته ضد منتخبه الوطني، وذلك حبا منه لفلسطين.

وهنا يجدر بي ان استعيد شيئا من ذكرياتي، فقد تعرفت ذات يوم على اخ جزائري كان يقيم مع زوجته في نفس الفندق، الذي كنت اقيم فيه بمدينة جنيف السويسرية. وكنت اراه في الصباح، وكان يجلس على نفس طاولتي لتناول الفطور. وبعد ان تعارفنا على بعض، عرفت انه من الاخوة الامازيغ البربر. وكان هذا الرجل من اشد انصار الزعيم احمد بن بلا، وكم كان سعيدا حين اخبرته بانني انا الآخر من انصار هذا القائد التاريخي للثورة الجزائرية. ورحت اشرح له حياة بن بلا منذ كان جنديا في الجيش الفرنسي، الى اعلان الثورة عام 1954، ووصولا الى القرصنة الفرنسية عام 1956 حين اجبرت المقاتلات الفرنسية طائرته التي كان يستقلها مع اربعة من زملائه الثوار بالهبوط في احد مطارات الجزائر. وتم اختطاف الزعماء التاريخيين الخمسة، وكان بينهم القائد الامازيغي الذي توفي قبل مدة وجيزة حسين آيت احمد،.

 

وقد انفعل الاخ الجزائري، الذي كنت اتحدث معه، وهو يؤكد صدق معلوماتي. وراح يقبّلني والدموع تنهمر من عينيه، قائلا: "سأزور فلسطين، ان شاء الله، بعد تحريرها"..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR