www.almasar.co.il
 
 

الكنيست تقر "قانون الجزيرة" لحظر اي قناة بث تحت مسمى تهديدها "امن الدولة"!!

صادقت الكنيست اليوم الاثنين نهائيًا على "قانون الجزيرة"، الذي ينص على...

استطلاع: معظم الإسرائيليين يرون بالانقسام الداخلي الأخطر على مستقبل الدولة

يعتقد معظم الإسرائيليين، وبنسبة 53%، أن "استمرار الانقسام والتقاطب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الدولة الديمقراطية الواحدة ليست يوتوبيا..عوض عبد الفتاح

التاريخ : 2019-03-17 11:36:34 |





يَظنُّ البعض أنَّ الانشغال بحل الدولة الواحدة في فلسطين التاريخية ، ترفٌ فكريٌ أو تصورٌطوباوي . وبعضٌ آخر يتسرع بالقول أن هذا الانشغال هو هروبٌ من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي تواجه المواطن وتثقل كاهله . واخرون غيرهم ، يدعون بأن هذا الطرح مضاد للإجماع الوطني الفلسطيني والدولي، وانه ليس بالضرورة تحديد نوع الحل وليكتفي الفلسطينيون بتبني تفكيك الاستعمار . وهناك ادعاءات كثيرة اخرى .
وأَدّعي، كغيري من المنادين بالدولة الواحدة ، والذي يزداد عددهم ، أن كل هذه الادعاءات ، هي نتاج نهج سياسي دشن مرحلة سياسية هجينة، تراكمت فيها الهزائم ، وأنتجت ورسخت ، مقاربات ومفاهيم ، بدت في اول المرحلة واقعية وقابلة للتحقق ، ولكنها إنتهت إلى حالة سياسية انهزامية، تسببت في نشر مشاعر الاحباط وفقدان الثقة بالنخب ، والأمل في المستقبل . كما حيّد نهج التسوية فئات واسعة من شعبنا عن النضال ، وأد إلى تمديد عمر المشروع الكولونيالي ، وتوسعه وتعمقه ، في كافة أنحاء فلسطين التاريخية . جميع هذه الادعاءات والتساؤلات ، المشروعة أحياناً ، حاضرة في وعي انصار الدولة الواحدة ، ولا يتجاهلونها ، بل بالعكس ، يتصدون لها باعتبارها جزءً من التحديات التي تقف امام هذه الرؤية ، وهذا الحل التحرري الديمقراطي . والجميع مدعوٌ للإدلاء بدلوه لإيجاد مخرجٍ آمن مما وصلنا اليه .

في ظل السيطرة الكولونيالية الصهيونية الكاملة على الوطن ، وفِي ظل التشظي السياسي ، وغياب الفعل المقاوم المنظم ، بتنا، كشعب وقضية ، نحتاج الى التراجع خطوة الى الوراء، نراجع المرحلة ونعيد ترتيب صفوفنا، وأوّلها اعادة بناء الرؤية التحررية التي جمعت واستنهضت ووحّدت ،في الماضي القريب ، شعب فلسطين ، باعتباره شعباً يخوض كفاحاَ للتحرر من استعمار كولونيالي . وفِي صلب هذه المهمة إعادة التثقيف على القيم الوطنية التحررية ، والروح الجماعية ، المطلوبة الان بشدّة.
وفِي إطار هذه المقاربة يشكل الدفاع عن الرابط الثقافي التاريخي المشترك ، الذي طالته التشوهات بفعل الانزلاق الى نهج انهزامي كرسته الطبقة السياسية الفلسطينية، مهمة وطنية ملحة، وبالغة الأهمية . وحين تصل الطبقة السياسية الى أوج عجزها، وبؤسها، تنتقل المبادرة الى الشعب مباشرة ، وتحديداً الى طلائعه الأكثر وعيا ، التي تنجح في استعادة المنطلقات الأولية وتطوّر، وعياً تحررياً، حديثاً ، يلائم المتغيرات والخصوصيات الناشئة في اوساط كل جزء من الشعب الفلسطيني ، وهذا ما نشهده في أماكن متفرقة على الساحة الفلسطينية .

وفي ظروف الانسداد الخانق ، يعتري المستعمر شعور بالانتصار ونشوة القوة ، ويُقدّر أنّ اللحظة مواتية لتحويل الفلسطينيين ، أصحاب الوطن ، الى مجرد مستهلكين لما ينتجه، بالقدر الذي تسمح به قدراتهم الشرائية، ليتكيفوا ، مع مرور الوقت، مع وجود فيزيائي منزوع من الحقوق القومية والسياسية، وفي مقدمتها حق تقرير المصير والحق في الحريّة والكرامة. ومن هنا تتواتر المشاريع الخارجية التصفوية، سواء من الدولة الإمبريالية الاكبر ، الولايات المتحدة الامريكية ، او من اوروبا ، ومن اسرائيل بالطبع ، التي تشكل المشاريع الاقتصادية جوهرها ، وليس العدالة او التحرر والحرية لشعب خاضع لنظام فصل عنصري كولونيالي متوحش .
نعم كل ذلك يشكل مصنع للإحباط ، واليأس ، و مصدراً للتشوه القيمي ولمفاهيم الصراع في فلسطين ، بحيث يصبح جل هم المواطن العيش بأي شكل . يّعزز هذا التشوه والاحباط ، غياب حركة تحرر وطني ، بقيادة قديرة ، ونظيفة ، وذات رؤية سليمة ، وشجاعة ، وحكيمة .
يجب أولاً ، الإشارة إلى ، والتأكيد على أن المبادرين ، او غالبيتهم ، ليسوا منشغلين فقط بالحوار والنقاش ، حول كيفية تصور حل الدولة الواحدة على أهميته البالغة فحسب ، بل ايضاً ، الكثير منهم منخرطون بنضالات مدنية ، وشعبية ، واجتماعية، وخيرية ، وبروابط ثقافية ابداعية ، ويشاركون شعبهم بنضالاته ، في فلسطين وخارجها .
صحيح أن مجموعات جديدة، تنادي بالدولة الواحدة، ظهرت في العقدين الماضين ، ولم تتحول الى حركات سياسية وازنة ذات ثقل سياسي اوشعبي ، وربما بعض أعضائها غير فاعلين ، ولكنّها، بالاضافة الى عدد كبيرنسبيا من الأكاديميين والمثقفين ، قدموا مساهماتٍ فكرية وثقافية هامة بخصوص هذه الرؤية التحررية الديمقراطية لمستقبل فلسطين . هذا بالطبع لم يعد كافياً، في ظل اشتداد الازمة الوطنية، وسقوط ما تبقى من اوهام ״الدولتين ״ ، وتكريس الانقسام وترسخه ، ونضوب قدرة الفصائل والأحزاب ،والأهم في ضوء تفشي مشاعر التيه في أوساط جموع الشباب التي تبحث في هذه الظلمة عن حاضرٍ ومستقبلٍ مختلفين، وتحاول طلائعها الأكثر وعياً توليد أدوات وآليات عمل ابداعية ، تنظيمية ، وإعلامية ، واقتصادية تؤهلها لأخذ دور قيادي في عملية الخلاص .
وفِي محاولة جديدة لتوفير إجابات لبعض الاسئلة الكبرى التي تطرحها هذه الطلائع ، خاصة في ظل تآكل دور وهوية الفصائل والأحزاب ، ونضوب قدرتها على التجديد ، ، تشكلت نواة حملة الدولة الديمقراطية الواحدة ، انطلاقاً من المدينة الساحلية حيفا . تستمد هذه الحملة/ المبادرة رسالتها من مبدأ العدالة ، ومن الارث التحرري للحركة الوطنية الفلسطينية ، واستكمالاً وتجديداً للمبادرات و للمجموعات الفلسطينية والدولية التي تحمل راية الدولة الديمقراطية . وهذه المبادرة هي واحدة من عشرات بل ربما مئات المبادرات ، التي تجري غالبا بعيدا عن الأعين ، او عن الاعلام ، ذلك أن المشهد السياسي العام لا يزال مهيمناً عليه من قبل الفصيلين الكبريين ، هما فتح وحركة حماس ، ولكن دون القدرة على الاستجابة لطموحات الناس .

المبادرة : منبر لتوليد ثقافة سياسية جديدة

تسعى مبادرة ״ حملة الدولة الديمقراطية في فلسطين ״ الى المساهمة في تشييد منبرٍ جديد ، لتوليد ثقافة سياسة تحررية ، وطنية ، وديمقراطية، ذات بعد انساني ، والتواصل ، بقدر استطاعتها ، مع المثقفين والأكاديميين النقديين ، ومع طلائع الشباب الفلسطيني، في كل مكان. وتطمح من خلال ذلك، على المستوى المتوسط ، الى خلق نواة منتجة واسعة، من هذه الفئات الفاعلة والناشطة ، المتحررة من السلوك والنهج السياسي المحافظين،واللذين باتا يشكلان عائقاً خطيراً امام استنهاض العقل الفلسطيني ، مجدداً ، واستعادة الثقة بقدرات الشعب وتوليد خطاب امل .

ليس أعضاء الحملة منقطعين عن الواقع، ولا هم طوباويين. إنّ جُلّهم، كانوا وما زالوا، نشطاء ميدانيين، إما في احزابهم وحركاتهم ، او في أُطر شعبية، ومدنية، واجتماعية، في خدمة شعبهم . وبعضهم دأب منذ سنين على انتاج فكر سياسي نقدي ، وتحليلٍ للحالة الراهنة ومتطلبات مواجهتها . وهذا ينطبق على معظم،إن لم يكن جميع المبادرين، فلسطينيين ويهوداً ، من داخل المنطقة المحتلة عام ١٩٤٨. كما ينطبق على المشاركين في الحملة من الشتات، بل تغريني الإشارة الى دور زملائنا في قطاع غزة ، واخصّ ، على سبيل المثال لا الحصر، أستاذ الأدب الانجليزي ، في جامعة الأزهر ، الدكتور حيدر عيد ، الناشط في حركة المقاطعة ، BDS ، والذي يشارك، أسبوعياً، جموع المناضلين في مسيرة العودة الكبرى . وكذلك الشاب، الكاتب ( المتديّن ) ، احمد ابورتيمة ، احد المبادرين لمسيرة العودة الكبرى ، والمؤيد لحل الدولة الديمقراطية في فلسطين . وهذا ينطبق على النشطاء في القدس والضفة الغربية ، وفِي بلاد الشتات ، خاصة أوروبا والأمريكيتين .
في إطار مهمتها في خلق وعي جديد ، وثقافة تحررية ، وإعادة الوعي الى القيم التحررية والإنسانية ، تعمل الحملة على تنظيم الورشات، واللقاءات الفكرية ، وتتناول فيها التحديات العملية والنظرية والشعبية التي تطرح في وجه مشروع الدولة الواحدة ، وتتفاعل مع الملاحظات النقدية الآي تصل من مجموعات اخرى سواء داخل فلسطين او من خارجها . بل تغوص عميقاً في مضمون هذه الدولة المستقبلية ، من حيث طبيعة الحكم ، وكيفية تنظيم العلاقة بين السلطات والمجموعات المختلفة ، وتشتبك مع التصورات المختلفة حول شكل الدولة ؛ ثنائية القومية ، لبرالية ديمقراطية ، اشتراكية ، او غيرها من خلال نقاش مفتوح وحر ، يجسد المبدأ الديمقراطي الذي يتبناه المبادرون . كما أن قضايا أخرى أساسية تحظى بقسط كبير من الاهتمام والبحث مثل الطبيعة الكولونيالية لإسرائيل ، باعتبارها كيان استعماري استيطاني وفصل عنصري ، من خلال الإحالة إلى مفاهيم الصراع الكولونيالي، ونظرياته المعتمدة في الدوائر الاكاديمية النقدية . هذا فضلا عن تناول القيم الديمقراطية ، والحريّة، ومفهوم الاستبداد ، و العلاقة مع العالم العربي وخاصة قواه الوطنية والديمقراطية ، وقيم اليسار المرتبط بالديمقراطية وبالحرية ، والعلاقة مع قوى التحرر العالمية ، الديمقراطية ، واليسارية الديمقراطية .

تسعى حملة الدولة الديمقراطية الواحدة ، بصورة منهجية ، وبحدود امكانياتها الراهنة ، الى نشر الفكر النقدي للحالة الفلسطينية الراهنة ، وتعميم وعي بديل ، بوحدة فلسطين ، أرضا وشعبا ، روايةً وتاريخاً ، وترى أن إستعادة الوعي بالرواية الواحدة ، وبوحدة الشعب الوطنية ، مقدمة أساسية لتغيير ميزان القوى . تفترض حملة الدولة الواحدة أن النجاح في توفير الأرضية الثقافية والفكرية مُجسدة في رؤية وطنية وديمقراطية لمستقبل فلسطين ، من شأنها أن تخلق دينامية او ديناميات يتمخض عنها أُطرٌ او منظمات شعبية تحمل هذا التوجه ، وتسعى الى التحالف االإندماج في سياق تطور العملية النضالية ، وهو الطريق الذي عرفته الحركة الوطنية المعاصرة ، وكل الحركات التحررية في العالم .

بكلمات اخرى ، إن خوضَ نشاط منظم ،مسلحاً برسالة كهذه ، إذا قُدّر له الاتساع والتمدد، يعني عملياً، خوض عملية تحرر يومي للإنسان الفلسطيني ، تحررا من سطوة الحالة الراهنة ، ومن مفاهيمها المحافظة ، والانهزامية ، وإطلاقاً لطاقاته المختزنة . بل من شأن هذا النشاط المصل ان يوفر المصل المضاد لحالة الخواء الفكري ، والهزال السياسي ، الذي يجتاح الساحة الفلسطينية ، في كل التجمعات. يمكننا تخيل، فيما لو تواصل العمل كما هو مخطط، مشهداَ جديداَ تعود اليه السياسية ، ومفاهيمها الاخلاقية التحررية ٠والتي كفت الفصائل والأحزاب عن توفيرها .

ولذلك يجتهد المبادرون الى تحويل الحملة الى رافعة تعبوية وتثقيفية وتربوية بين جموع الشباب ، وتوفير منبر لطلائعهم الواعية ، لأن مشروع الدولة الديمقراطية الواحدة ، ليس حلا سحريا وقريباً للقضية الفلسطينية ، بل هو المشروع المستقبلي لشعبنا ولأجياله الشابة ، ابناؤنا وبناتنا . ينظر المبادرون الى هذا الحل باعتباره مشروعاً تاريخيا ، وبالتالي يدركون أهمية اعتماد برامج يومية ومرحلية ، تبدأ بالتفكير والتعلم والتثقيف الذاتي ، وبلورة الرؤية ، مروراً بالتواصل ميدانيا ، في الساحات الطلابية والشعبية ، وبناء الخلايا ، والأطر ، واللجان الشعبية ، والمؤسسات الاجتماعية ، والثقافية ، ومنابر الحوار ، والمؤسسات الاقتصادية . هي حملة ، ولكنها مفتوحة على التطور الى حركة شعبية تنخرط في الحركة النضالية لشعبنا ، المشتركة مع اليهود الاسرائيليين المناهضين للاستعمار والابارتهايد، من أجل تفكيك منظومة القهر وهياكله الاستعمارية والعنصرية ، وتحقيق العدالة ، وتوفير الحياة الحرة الآمنه لكل من يعيش على فلسطين ، ومن طُرد منها .
نحن ، كشعب ، بأمس الحاجة الى طريق جديد ، نحو الحياة ، حية حرة كريمة .


 



Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR