ربع مليون فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان بالأقصى رغم اجراءات الاحتلال

التاريخ : 2019-05-31 13:40:25 |

القدس المحتلة - وكالات فلسطينية

لبّى مئات الآلاف، فيما يقدر عددهم بحوالي ربع مليون، اليوم الجمعة دعوة مؤسسات وتجمعات فلسطينية وشبابية الى الحشد والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، حيث أمّت جماهير المصلين والمعتكفين في المسجد من القدس الشريف ومختلف المناطق الفلسطينية وذلك تزامنا مع الجمعة الأخيرة من رمضان، والتي توافق إحياء ليلة القدر في 27 رمضان.
وزحف المصلون الصائمون الى الاقصى منذ ساعات الفجر الأولى من كافة المدن الفلسطينية "باستثناء قطاع غزة المحاصر" ومدن الداخل الفلسطيني، لمدينة القدس لأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في الأقصى من جهة ولإحياء ليلة القدر في جنباته من جهة ثانية.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة والحواجز المقامة على مداخل مدينة القدس وداخلها واغلاق ابواب القدس القديمة والمسجد الاقصى لاكثر من ساعتين، فقد اكتظت مصليات الأقصى واروقته وساحاته والمناطق المشجرة بالمصلين الصائمين، فيما حالت قيود الاحتلال من دخول الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 14_ 40عاما الى الأقصى.
وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى أن اكثر من 260 الف مصل ( اكثر من ربع مليون) أدوا صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة من رمضان في الأقصى.

واضاف ان دائرة الاوقاف الإسلامية بكل طواقمها وموظفيها بالتعاون مع فرق الكشافة والمتطوعين ولجان النظام عملت على تنظيم شؤون المصلين في الأقصى؛ بتسهيل الدخول والخروج عبر بوابات الأقصى وعدم الاكتظاظ، وفصل اماكن صلاة الرجال عن النساء.
وأضاف الشيخ الخطيب ان المؤسسات الصحية انتشرت في كافة ساحات الاقصى منذ الصباح لتوفير الخدمات اللازمة للمصلين الوافدين الى الأقصى.
وعلى أبواب المسجد الاقصى المبارك، ادى المبعدون صلاة الجمعة، حيث استمعوا للخطبة والصلاة عبر مكبرات الاقصى الصوتية، تاكيدا على حقهم في الوصول الى اقرب نقطة للأقصى.

قد منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الجمعة، آلاف من المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وأفاد مراسلون بأن قوات الاحتلال كثفت من تعزيزاتها العسكرية عند أبواب ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وشرعت بعمليات تفتيش وتدقيق لكل القادمين.
وأشار إلى أن المئات من الجنود الإسرائيليين انتشروا في الشوارع، وأغلقوا منطقة باب العامود في القدس بشكل كامل وحولها إلى ثكنة عسكرية.
وذكر أن ان قوات الاحتلال اغلقت كافة ابواب البلدة القديمة والمسجد الاقصى، ومنعت الالاف من المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى، وهم الان في الشوارع.
وعلم ان المئات من جنود الاحتلال في الشوارع، وقد اغلقوا منطقة باب العامود بشكل كامل وحولها الى ثكنة عسكرية.
ياتي ذلك عقب اطلاق النار على مواطن فلسطيني بدعوى طعن اسرائيليين بالقدس.

وكانت دعوات اطلقتها صفحة عبر فيسبوك تحت اسم "مليونية الأقصى" للحشد الكبير اليوم الجمعة، فيما تم تداول المنشورات تحت وسم "مليونية الأقصى" لكسر حصار الاحتلال لأبواب الأقصى، والوقوف سدًا منيعًا في وجه المستوطنين.
ووردت صيغة الدعوات للصلاة وتكثيف الرباط والاعتكاف في باحات الاقصى ومصلياته تحت شعار "انزل.. احشد.. شارك". كما تضمنت عدة شعارات منها: "شارك مع أطفالك وأهلك، وكن من رجال الأقصى"، "سنزحف إلى الأقصى الجمعة القادمة رجالا ونساء كبارا وصغارا وسنعلنها مليونية الأقصى".
ويستعد آلاف الفلسطينيين لمواصلة الزحف اليوم نحو مدينة القدس المحتلة لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، التي تصادف ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وتمهيدًا لاستقبال حشود المصلين، أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس استعداداتها كاملة لإحياء ليلة القدر في الأقصى. ووضعت البرامج والدروس الدينية، وتم تجهيز المرافق الصحية وطواقم النظام والأمن وغيرها.
وفي سياق متصل، دعا خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، باعتباره واجبا شرعيا على جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف صبري أن من يمنع من الوصول بسبب الحواجز العسكرية، عليه بالصلاة حيث يمنع، فأجر المصلي على الحواجز كأجر المصلي بالمسجد الأقصى.
كما أكد على وجوب زحف الفلسطينيين للقدس بنية الصلاة فيه، على أن يصلى كل من يمنع من الدخول للمسجد فليصل في مكانه وله الأجر كأنما صلى في المسجد.
كما دعا الشيخ كمال الخطيب القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني لجعل الجمعة الأخيرة من رمضان جمعةً مليونيةً في الأقصى.
وقال الشيخ خطيب، في تصريح صحفي، إن "تزامن الجمعة الأخيرة مع ليلة القدر فرصة عظيمة أمام شعبنا الفلسطيني لشد الرحال للأقصى وكسب صلاة الجمعة وإحياء ليلة القدر، وهو ما يعني رباطا وأجرا عظيما."
وحيا الشيخ خطيب الأهالي والشباب الفلسطينيين الذين يصرون على الوصول للأقصى من كافة المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، مشيرا الى أن "حواجز الاحتلال التي تمنع وصول البعض لن تحرمهم من الأجر، وستزيدهم إصرارا على العمل لليوم الذي يتحرر فيه الأقصى من دنس الاحتلال".
وأوضح أن "أداء الصلوات على الحواجز القريبة من القدس يدلل على عمق الإصرار والتحدي عند شعبنا للوصول للأقصى"، مؤكدا أنه "سيأتي اليوم الذي يدخل فيه كل مسلم الأقصى عزيزا مكرما مطهرا من محتليه".