www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

مع دخول الحرب على غزة يومها الـ194: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,899 شهيدا منذ بدء العدوان

في حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

إطلالة على واقعنا من زواية نظريات التغيير وحركات الاحتجاج.. بقلم: عوض عبد الفتاح

التاريخ : 2019-10-12 23:02:52 |




منذ ظهور الحراكات الاجتماعية الاحتجاجية في المشهد العالمي في العقدين الاخيرين و انفجار الانتفاضات العربية الشعبية منذ عام ٢٠١١، تحوّل إهتمام علماء الاجتماع من تحليل الانظمة السياسية، الرأسمالية المتوحشة و الاستبدادية القائمة، إلى تحليل طبيعة وخلفية ودوافع وآليات المقاومة التي تعتمدها هذه الحركات والحراكات . وبتنا نشهد تباعاً، دراسات وتنظيرات وكتباً تتناول هذا التطور الجديد ، وبعضها يحاول تقديم نظريات تشمل مراجعات نقدية، وعقد مقارنات مع الثورات التي شهدها القرن العشرين، وخاصة النصف الاول منه، بل أيضاً توجيهات بخصوص كيفية تطوير آليات ألإحتجاج ، والمقاومة الشعبية المدنية. وهذه الدراسات، مكملة للادب الثوري، الذي انتجه ثوريون ومفكرون قادوا او ساندوا حركات ثورية تحررية وطنية او اجتماعية ، ماركسية او يسارية، في القرن الماضي ، ولكنها تختلف جذرياً، في بعض مضامينها، حيث إستجدت مفاهيم مثل الحرية والمواطنة الديمقراطية اللبرالية، وحلت محل الشمولية والاستبداد والحزب الواحد . هذا علاوة على ظهور تقنيات التواصل الاجتماعي الحديثة، و تجاوزها لدور الحزب السياسي في التحشيد. ويمكن القول ان ظاهرة الحركات الاجتماعية ، وحركات الاحتجاج الراهنة ، التي تختلف عن الحركات العمالية والقومية ، تعود الى أواخر الستينات، عندما اندلعت الثورات الطلابية في باريس ( ١٩٦٨) وفي امريكا( حركة الحقوق المدنية )وبريطانيا والمانيا وايطاليا ..
وتُعقد المقارنة بين الثورات التي كانت تقودها احزاب ثورية، ونظريات ثورية ، وقادة ثوريون مثقفون، وبين الحراكات الاحتجاجية والانتفاضات الحالية ، التي تنطلق بدون هذه الادوات، ليس ضد السلطة الرسمية فحسب، بل متجاوزة الاحزاب المعارضة، سواءً تلك المعرفة كيمين محافظ او يسار راديكالي او معتدل ، التي فقدت صلتها بالواقع وتكلست فكريا واداءً .
يُطلق علماء الاجتماع والفلسفة السياسية على هذه الحراكات والحركات الشعبية ؛ الحركات الاجتماعيةالشبكية . اذ يلعب استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي، من قبل هذه الحركات، دوراً مركزيا في ديناميات الاحتجاج، وفي فرض تغييرات سياسية من خلال التأثير في أفكار الناس، ويساهم في تغلّب الناس على خوفهم بوجودهم مع بعض في الشوارع والميادين .
ويقول عالم الاجتماع، هانك جونسون ،مؤلف كتاب " الدول والحركات الاجتماعية " أن شيوع الحركات الاجتماعية والاحتجاجات قاد علماء الاجتماع إلى اعتبارها جزءً لا يتجزء من الممارسة السياسية، ويضيف أن الناس لا يعتمدون هذه الايام على ألاحزاب السياسية والانتخابية فقط كي يعبروا عن أفكارهم وطموحاتهم ، بل يجترحون طرائق جديدة ومبتكرة ، بهدف التأِير السياسي.
وفي كتابه "شبكات الغضب والامل : الحركات الاجتماعية في عصر الانترنت " يستعرض مانويل كاستلز، من خلال المقارنة والتحليل، نشأة هذه الحركات، في امريكا (حركة احتلوا وول ستريت ) ودول اوروبية( اسبانيا : حركة غاضبات ) وتركيا( حراك حديقة غازي ٢٠١٣ ) وفي دول الربيع العربي . و يبحث في الطرائق المبتكرة التي اعتمدتها في تنظيم نفسها ، وتعبئة الناس . هي حراكات اطلق شرارتها الشباب، هذه الفئة العمرية التي خذلتها السلطات الرسمية المتحالفة مع رأس المال، في الديمقراطيات المعاصرة ، وكذلك الاحزاب التي اضمحل تأثيرها . أما في الدول العربية، حيث تنعدم الديمقراطية ، ويستفحل الاستبداد وتوحش المافيات الحاكمة ،فقد استفادت الاجيال الشابة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، لتمارس الديمقراطية المباشرة في الميادين وتعيد الاعتبار للسياسة التي اختزلت في النخب السلطوية على مدار عقود.
وقد أذهل هؤلاء الشباب، خاصة في دول الربيع العربي ( في تونس، ومصر واليمن والبحرين وسوريا ) العالم في جرءتهم اللافتة، وقدرتهم على الخلق والابداع في تنظيم الحراك الثوري وادامته لاشهر طويلة ، قبل أن تتضافر وحشية الانظمة مع وحشية التدخل الخارجي، سواءً في قمع الناس الثائرين،او تخريب الثورات، او دعم العصابات الحاكمة . ولكن هاهي الثورات تنبعث من جديد، في السودان والجزائر ومصر والعراق، في سيرورة بل في ملحمة مستمرة نحو الحرية والكرامة.
خضعت، ولا تزال ،هذه الثورات والحراكات لمراجعات عميقة، وحفّزت كتابا وعلماء على انتاج ادبٍ مثري وملهم للثوار ، ليكون مرجعية للذين يتصدون لليأس ويواصلون معركة التغيير . وكما هو معروف، كان ولا يزال هناك من المثقفين، والمحسوبون على احزاب يسارية او قومية ، تقليدية ، او على الفكر اليساري او القومي، الاستبدادي ، الذين اخذوا موقفا سلبيا من الثورات العربية ، لانها لم تطابق " الشبلونة " التي سادت عن الثورات في القرن الماضي . ففي كتابه " في الثورة والقابلية للثورة " يقول عزمي بشارة، المنشغل منذ عقدين ونيف في بحث مقومات نهوض الامة العربية :
״ على المستوى القيمي فالثورة هي فعل رافض للظلم؛ لا يجوز الحياد بشأنه؛ فالإنحياز إليه من باب الفضيلة ....أما موقف المثقف تجاه الثورة فمختلف، فهناك المثقف النقدي الذي يتردد في الانحياز إلى الثورة ؛ وهو غاضبٌ ويشعر بالمرارة؛ ربما لان الشعب لم يستشره. أو لأن حركة الشباب المستعد لملاقاة الموت قد أفقدته تميّزه النقدي ألذي كان يُعدّ بطولةً في إطار النظام القائم . فالثورة فاجأته ، وأيضا لم تُفصّل على مقاسه أو على مقاس توقعاته ..."
لهذه الثورات بُعدٌ سياسي وأخلاقي بالغ الاهمية ، كونها جسّدت القيمة الاخلاقية الانسانية العليا التي ينشأ عليها الانسان، ألا وهي الحرية، وجسدت الحاجة الى نظام سياسي ديمقراطي يضمن المساواة والعدالة الاجتماعبة لجميع المواطنين .
لكن ما يعنينا في هذه المقالة ، هو البعد التنظيمي، للحراكات، وتحديدا كيفية توفير الديمومة للحراكات وانتاج التراكمية التي تؤدي في نهاية المطاف الى تحقيق اهداف الحراك، او بعضها . واقصد حاجة الراغبين في احداث تغيير سياسي حقيقي، في مشهد الصراع مع نظام الابارتهايد الصهيوني . وقد تراكمت تجربة تنظيمية غنية، أعاد انتاجها وتأطيرها، نظرياً، أكاديميون تقدميون، ومناضلون من قادة الثورات المغدورة، ونشطاء مثقفون ُقادوا حركات اجتماعية وإحتجاجية . وشهدنا كيف إستفاد ثوار السودان في تجربتهم الثوربة المأثورة وكذلك ثوار الجزائر ، اذ نجحوا في تجنب أخطاء الثورات العربية التي سبقت منذ سنوات، و تمكنوا من تحقيق انتصارات مهمة وضعت بلادهم على سكة التغيير الديمقراطي.

هل نقرأ تجربتنا وتجربة ألآخرين

تشهد ساحة فلسطينيي أل ٤٨ ألسياسية، إضمحلال قوة الشارع، اذ انزوى، منذ سنوات، مندوبو وممثلو المواطنين العرب، في كواليس الكنيست، في عملية اختزالية بائسة للسياسة، تعكس حالة الكسل الفكري، او العجز، من جهة ،ومن جهة أخرى، تعكس حالة الترهل والاسترخاء واللهاث وراء السهل . اما رؤساء السلطات المحلية، فقد خدّر غالبيتهم الساحقة، فتات الميزانيات التي تحولها حكومة نتانباهو ، بنسبٍ أعلى ، في إطار سياسة الاحتواء ، واضعاف فلسطينيي ال٤٨ سياسيا وشعبيا، وتعميق حالة الاسرلة العائدة بقوة. الاخطر في ألامر هو ترافق النزعة الاختزالية للسياسة، هبوط حاد في الخطاب السياسي.
أعضاء قيادات الاحزاب العربية في الداخل، وعلى خلاف ما يعتقده الكثيرون ، لا يختلفون عن قيادات الاحزاب التقليدية في اماكن اخرى على الساحة الفلسطينية، والعربية والعالمية. هم ايضا نضبت قدرتهم على المبادرة ، والابداع ، والتخيل، وأهملوا القراءة والاجتهاد ،بعد أن أُصيبوا بفيروس الكنيست، واستمرأوا الاسترخاء في مقاعده الوثيرة. فمثلما تجاوزت الحراكات الشعبية العربية والعالمية الاحزاب التقليدية، أيضا، تجاوزت الحراكات الشعبية التي شهدتها. مؤخرا، المدن الفلسطينية ضد العنف داخل الخط الاخضر احزابنا التقليدية، وكشفت عجزها وجهلها بالتطورات الاجتماعية والثقافية وما يترتب على ذلك من ضرورة التكيف معها، واشتقاق طرائق جديدة في التأثير . وقد شكلت مسيرة "طالعات " النسوية الحاشدة، وغيرها من الحراكات المحلية في عدد من البلدات العربية ،دفعاً وتحفيزٍ لمزيد من الحراكات المحلية، والتي وضعت ممثلي الجمهور العربي ؛ أعضاء كنيست، و اعضاء لجنة متابعة، أمام احراج حقيقي و تحدٍ ايضآً ، كل ذلك تتوج في مسيرة كبرى في مجد الكروم ، ومسيرة سيارات حاشدة معطلة لحركة السير في اهم طرق البلاد . وقد عرّت هذه الحراكات الشعبية ، المستقلة ، النسائية والشبابية ، عجز القيادات وفيذالوقت ذاته سلطت الاضواء على السلوك السياسي الارعن، والمتهور ، لبعض قيادات القائمة المشتركة، وهو سلوك همش أعلى هيئة فلسطينية عليا ، هي "لجنة المتابعة للجماهير العربية " التي من المفروض أن تكون الجسم الجامع والمرجعية الوطنية والموجه الوطني والاخلاقي للسياسة الفلسطينية داخل الخطذألاخضر .
في ضوء هذا المناخ الساخن المتشكل ، والآخذ في التراكم تنتصب امام الجميع، وفي صلب العمل السياسي، عملية تنظيم الناس، و توفير الشروط لضمان استمرار ممارستهم السياسة، عبر ابتكار الاليات المناسبة لخلق حالة تضامن حقيقية فيما بينهم، وإطلاق طاقات الاجيال الجديدة،عبر مواصلة إبتكار و تطوير ستراتيجيات لحراك شعبي مدني مستدام . هذا هو التحدي الحقيقي، والواجب الحقيقي، هذا اذا أردنا التغيير الفعلي، بصدق، واستعادة الذات .
باختصار المطلوب :
أوّلاً خطاب وطني جامع، و لغة سياسية مشتقة من هذا الخطاب، و التصدي لمحاولة استغلال هذا المناخ الجديد لتكريس الخطاب السياسي الهابط ، والخطير وطنيا واخلاقياٍ.
ثانياً: مأسسة الحراك الميداني القائم، عبر شبكة مترابطة من اللجان والهيئات الشعبية ، تزعمها وتسندها مرجعية وطنية تمثيلية عليا .

 



Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR