www.almasar.co.il
 
 

د. جمال زحالقة: غالانت في واشنطن لضمان مواصلة الحرب!

غطت أخبار قرار مجلس الأمن والامتناع الأمريكي، على زيارة وزير الأمن...

ترقية د. إبراهيم مرعي لدرجة بروفيسور في كلية الطب التابعة لجامعة بار ايلان

تم هذا الأسبوع الإعلان عن ترقية د. إبراهيم مرعي مدير وحدة كهرباء القلب...

د. جمال زحالقة: التجويع!

تواصل الدولة الصهيونية محاولات فرض التجويع، وحجب المساعدات...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. أحمد كامل ناصر: ترجمة قصيدة "عابرون في كلام عابر" لمحمود درويش إلى العبرية

التاريخ : 2020-05-21 18:56:11 |




على الرغم من هذا الزخم المترجم من النصوص العربية إلى اللغة العبرية، لم يلق محمود درويش اهتمامًا كبيرًا من قِبَل النقاد والقُرّاء في اسرائيل. ولعلّ ذلك يعود إلى أن القارئ الاسرائيلي اعتاد الاطّلاع على ثقافة الغرب، الأمر الذي جعل الأدب العربي بأجناسه المتنوعة عامة والشعر العربي الحديث بخاصة، تبدو غريبة عن مفاهيم القارئ الأسرائيلي من حيث البيئة الزمانية المكانية ومن حيث اسلوب الكتابة ومضامينها. بالإضافة إلى أن بعض الترجمات كانت تُحدث ضجة ونقاشًا سسياسيّا لا جدوى منه.
العودة إلى النصّ المترجم تبيّن لنا أن المترجمين اتبعوا سياسة واضحة يمكن أن نستشفها دونما عناء كثير، فهم يعرفون بلا شك أنّ ثقافة القارئ اليهودي الإسرائيلي واتجاهاته الأدبية والسياسية بعيدة إلى حدّ كبير عن ثقافة العرب وآدابهم. بل أن المثقف اليهودي أقرب بفكره، كما ذكرنا آنفًا، من حضارة الغرب وهواجسه.
ولمّا كانت اللغة الشعرية المستعملة في الشعر العربي الحديث، كما نرى في قصيدة "عابرون في كلام عابر" لمحمود درويش لغة مركبة من مستويات تمزج بين واقعية الصورة ورمزية الكلمة. لا بدّ نلمس صعوبة الترجمة وعدم مصداقيتها أحيانًا وعدم نقل المعنى الاساسي الذي أراده الشاعر في النصّ الأصلي أحيانًا أخرى. هذا الأمر يجعل المترجم غير قادر على اعطاء النصّ الاصليّ حقه وقيمته الادبية ومفهومه المنشود.
بناء على ما تقدم يمكن القول إنّ الأديب المترجِم الأسرائيلي يعي مشكلة الصعوبة في الترجمة، فلا مجال أمامه إلاّ أن يجعل النص المترجم قريبّا من مستوى القارئ ليلقى قبولاّ ورواجًا في الشارع اليهودي. فيتبع سياسة تقوم على حذف مفردات وتعابير واحيانًا يحذف جملاً كاملة ذات أهمية، وعلى العكس من ذلك فقد يسعى إلى تطعيم النصّ المترجم بمفردات ذات طابع ديني أو تاريخي له علاقة بالتراث العبري.
ونعتقد في هذا المجال، أن الهدف الذي يقف من وراء هذه الترجمات غير نابع من دوافع قومية ايديولوجية وانما يهدف الى نقل صورة من صور من التخبط والتوتر والصراع الذي ما زالت تتملك المواطن الفلسطيني مدفوعًا بهواجس العودة آملاً بزوال الاحتلال.
إن البعد الرمزي الذي استخدمه درويش في النصّ الأصليّ يزيد من صعوبة فهم المعاني. ومن هذا المنطلق نعتقد أن المترجمين قاموا بحذف كلمات وتعابير وجمل ليتخلصوا من المقروئية ذات الابعاد المزدوجة، ومن اجل تبسيط النص المترجم وجعله مقبولا لدى القارئ العبري، بعيدا عن الغموض والتعقيد. ونرى في هذا المجال أن عملية الحذف التي قاموا بها لا مبرر لها، بل اساءت لمستوى النص وجردته من رمزيته. كما ان عدم التعمق في دراسة النص الشعري وفهمه من مختلف ابعاده اللغوية والمعنوية أدى إلى وقوع المترجمين في أخطاء جسيمة، لا يمكن أن تدلّ الاّ على الاهمال والتسرع في القراءة والترجمة معًا، أو على القصد المتعمد في تغيير الحقائق. وإلاّ فكيف يمكن ان نفسر ترجمة كلمة " خجل" التي وردت في النصّ الأصليّ (المقطع الثالث، سطر 7) بصورة متباعدة المفهوم في الترجمات المعتمدة. فسهام داؤود ترجمت كلمة خجل חוגלות ظنًّا منها أن الكلمة هي حجل، وترجمتها سميدار بيري בושה ظنًّأ منها أن الكلمة هي خجل، وترجمها أهارون امير כבל. طنًا منه أنّ الكلمة هي حبل، أما شيفي جبوني فاختار ألاّ يترجمها بل يحذفها.
إن النص الشعري عند درويش يحمل شحنة جمالية تضاف إلى مضمونه كما أنه يكتب أحيانًا بلغة معقدة يصعب على المترجم التعامل معها. ولا يكفي أن يكون المترجِم متميزًا لكي يوفّق في نقله النصّ الأدبيّ الى لغة اخرى، فمترجم النصّ بحاجة لمعرفة اللغة التي سيترجم اليها معرفة دقيقة، كما هم بحاجة لمعرفة خاصيّة التراث والعقل العربي والاّ ستبقى ترجماتهم بعيدة عن متناول يد القارئ العبري العادي ولن تصل اصداؤها الاّ لآذان دارسي الادب العربي في الجامعات لا تخرج من بين جدران الجامعات والمنتديات الادبية، في حين بلغ النص الأصلي كل مبلغ حتى ليصل إلى العالمية.

 



Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR