www.almasar.co.il
 
 

المحامي شادي الصح: كلمة حق وجب قولها في زمن ضاع فيه الحق!

لو كان يوماً عادياً لكان هذا الخبر هو الخبر الرئيسي.. اجتمعت لجنة...

"العنقاء تروي قصصاً وعبراً".. اصدار جديد للباحثة والناقدة المقدسية وفاء شاهر داري

تبدع مرة أخرى في إصدارها الجديد الباحثة والناقدة وفاء شاهر داري...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

كلمة وفاء للمرحوم الصديق العزيز ب. فاروق مواسي... بقلم:د. محمود ابو فنة

التاريخ : 2020-06-28 16:36:30 |



بسم الله الرحمن الرحيم
قالَ تَعَالَى: "وَلِكُلِّ أُمًّةٍ أجَلٌ فَإِذا جَاءَ أجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمونْ " (سورة الأعراف 24).
وَقالَ تَعالَى: " يَا أَيَّتُهَا اٌلنَفْسُ اٌلمُطْمَئِنَّةُ ارجعي إلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَاٌدْخُلِي فِي عِبَادِي وَاٌدْخُلِي جَنَّتِي ". (سورة الفجر 30).
صَدَقَ اٌللهُ اٌلعَظيم
بهذه الآيات الكريمة نعزّي أنفسنا بوفاة الصديق الغالي ب. فاروق مواسي "أبو السيّد"،
وقبل خمسة أشهر فقدنا زوجتي الفاضلة وحضر أبو السيد ليقدّم واجب العزاء، فالحزن ما زال يغمر قلوبَنا ولكنّا رغم ذلك نردّد:
إنّ الموتَ حقٌّ، وهذه مشيئة الله ولا رادّ لمشيئته، ولا نملك إلا الإذعانَ والقبول بحكم القدر.
عرفت المرحوم عام 1967 عندما باشرتُ عملي مدرّسًا في مدرسة باقة الثانويّة، وتوطّدت علاقة الصداقة بيننا، كنت أزور بيته العامر ونتبادل أطراف الحديث المثري والممتع.
وبعد عشر سنوات عيّنت مفتّشًا مركّزًا لتعليم اللغة العربيّة ولإعداد مناهجها، فرأيت أن يشاركنا المرحوم في لجنة إعداد منهج الأدب العربيّ للثانويّة لمعرفتي بغزارة
اطّلاعه على روائع الأدب العربيّ ولذائقته الأدبيّة الرفيعة.
وتكلّلت مساعينا بالنجاح، وصدر المنهج عام 1981 فبدأنا بمرحلة تأهيل المعلّمين لتطبيقه، وكان للمرحوم دور فعّال في الأيام الدراسيّة التي عقدناها.
واستمرّ التعاون بيننا في إعداد منهج القواعد العربيّة وكتب التدريس للمدارس الإعداديّة والثانويّة مع كتاب المرشد للمعلّمين.
وتعمّقت دائرة تعاوننا، ورأيت من المناسب أن يشترك في عمليّة تصحيح امتحانات البجروت والمساعدة في متابعة تصحيح الزملاء المصحّحين.
وكانت محطّات أخرى للتعاون والمشاركة ولكنّي سأنتقل للتحدّث عن خصال المرحوم أبو السيّد وحياته الحافلة بالعطاء والإبداع:
اتّصف المرحوم بالطموح الراسخ الذي تمثّل في توجّهه للدراسة الجامعيّة ومثابرته حتّى حصوله على لقب الدكتوراه، وانعكس هذا الطموح والثقة في تأليفه ونشره أكثر من سبعين كتابًا، وقد أهّلته بحوثة ودراساته الجادّة العميقة لنيل لقب الأستاذيّة – البروفيسورة.
عشقه القراءة في مجالات الأدب والنقد والتربية والتاريخ وو... مستغلًا مكتبته الغنيّة المتنوّعة المرتّبة التي حوت أكثر من خمسين ألف عنوان وكتاب. وقد كتب عن هذا الشغف بالقراءة في سيرته الذاتيّة: "لا أتصوّر أيَّ عالم آخر أعيشُ فيه دون كتاب، حتّى لو كان جنّة" – (أقواس من سيرتي الذاتيّة. ص 192)
التمتّع بذاكرة قويّة مع إرادة ورغبة لقراءة الشعر والقرآن الكريم وحفظ الكثير من الأشعار وسور القرآن الكريم.
امتلاك موهبة أدبيّة لكتابة الشعر والنثر الأدبيّ انعكست في مؤلفاته الكثيرة.
لديه ثقافة موسوعيّة وذائقة أدبيّة رفيعة مكّنته من كتابة المقالات الاجتماعيّة والتربويّة والدراسات والأبحاث النقديّة التي شكلّت زادًا سمينًا للقراء والدارسين.
كانت له رسالة العطاء والأمل بتحقيق حياة ثانية في كتابته، فقد كتب في سيرته يقول: "أكتب لأنّي مضطرٌّ أن أقدّم الثمرات وكأنّني شجرة قد تكون عذبة شهيّة وقد لا تكون ...
ويستطرد: كتاباتي لا تأتي طواعيّةً وترفًا، بل تأتي تعبيرًا عن قلقٍ ينتابني، أستحثُّ التعبير نحو الأفضل والأمثل...
ويختتم بقوله: أكتب حتّى لا أموت!!!" – (كتاب: أقواس من سيرتي الذاتيّة ص96- 97).
وأتوجّه بكلماتي مخاطبًا روح المرحوم أبو السيّد:
كانت حياتك عريضة مديدة كلها أخذ وعطاء.
رحلت عنا يا أبا السيد وكنت في أوج العطاء.
أخذت من الحياة والناس والعلم الكثير الكثير ... وأعطيت لأهلك ولطلابك وأصدقائك ومحبّيك ولمجتمعك ولشعبك ولأمّتك، بل وللإنسانيّة السمحة، الكثير الكثير...
كنتَ كبئر يفيض ماؤها فيروي كلّ عطشان!
كنت كشجرة باسقة يانعة يُستظلُّ بظلّها الوارف!
كنت ككرمة دانية القطوف شهيّة العناقيد!
كنت متفائلا بشوشا لا تفارق البسمةُ محيّاك.
كنت متواضعا عن ترفّع في النفس وثراء.
كنت شعلةً من الحيويّة والنشاط، مبادرًا للعديد من المشاريع والمبادرات، وشغلت في الوقت نفسه أكثر من منصب، وأدّيتَ أكثر من مهمّة بنجاعة وتميّز.. وبلا تعب أو كلل!
حمّلتَ نفسك أحيانًا كثيرة الأعباء الكبيرة، فدفعتَ الضريبة من راحتك وصحّتك، فانطبق عليك قول الشاعر:
إذا كانتِ النفوسُ كبارا – تعبت في مُرادها الأجسامُ!
يكفيك فخرًا أن تكون سيرتُك الحافلةُ قدوةً تُحتذى، وإنجازاتُك سجلا لمن شاء ترسّمَ خطاك!
نم قرير العين يا صديقي العزيز، لقد تركت لكل أصدقائك وزملائك وطلابك ومحبّيك ميراثا من الفكر والأدب والقيم والمثل النبيلة.
سيظلُّ تعطُشُك للمعرفة، وتواضعُك الجمّ، وحبُّك للعطاء، وإيمانُك بطاقات طلابك، وتفاؤلُك بمستقبل مشرق، ستظلُّ كلُّ هذه الصفات التي تحلّيت بها منارةً يُهتدى بها وسط العواصف والأنواء.
نسأل اللهَ العليَّ القدير أن يتغمّدك بواسع رحمته، وأن يسكنَك فسيحَ جناته، وأن يُلهمَ زوجتَك الكريمة والأبناءَ والأحفاد وأهلك وكلَّ محبّيك الصبر والسلوان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
(صورتان: الأولى أنا والمرحوم أبو السيّد، والثانية أنا والمرحومة زوجتي الفاضلة، والمرحوم أبو السيّد وزوجته الفاضلة)

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR