|
|
|
|
 
|
صفقة القرن إلى مزبلة التاريخ.. بقلم: الحاج عدنان عبد الهادي (ابو حسام )التاريخ : 2020-07-02 13:49:25 | صفقة القرن إلى مزبلة التاريخ منذ أكثر من مائة عام صدر وعد بلفور باعطاء حق للصهيونية ولليهيود في وطن قومي في فلسطين من قبل الاحتلال والاستعمار البريطاني الذي كان مسيطرا على بلادنا وعلى البلاد العربية في ذلك الوقت المشؤوم اعطى بلفور الوزير البريطاني وعدا لليهود في إقامة وطن قومي في فلسطين بادعاء ان هذه البلاد فارغة وغير مسكونة ولا يوجد بها شعب وقال مفهومه أرض بلا شعب لشعب بلا أرض بادعاء ان اليهود المنتشرين في دول العالم يريد ان يجمعهم في بلادنا في فلسطين في ذلك الزمان سنة ١٩١٧ بعد مرور سنوات قليلة على الحرب العالمية الأولى وقد بدأت الهجرة اليهودية الصهيونية في إفتعال إضطرابات وخلافات واعتداءات بحق الجمهور والمواطنين اليهود في الدول العربية والإسلامية وغيرها الذين عاشوا باحترام ومساواة ولم يشعروا في أي تمييز بحقهم وقد أخذت الحركة الصهيونية في تكثيف الاعتداءات والمشاكل للشعب اليهودي في تلك الدول التي عاشوا بها بإحترام مما احدث تذمر لتلك الفئات وبدأت الحركة الصهيونية تنشر اقوال وارشادات بان يتوجهوا الى بلادنا فلسطين البلاد الموعودين بها حسب ادعاءاتهم التاريخية وقد عملت الحركة الصهيونية على تمويل هذه الاحداث والوقوف وراءها مما ساعد على الهجرة اليهودية الى بلادنا وقد استمرت سياسة التوطين والاستيطان في بلادنا فلسطين في الساحل والجليل والوسط وبدأ في إقامة مشاريع وصناعة محلية و العمل على ايجاد كيان مستقل لليهود في داخل فلسطين بمساعدة المستعمر البريطاني حيث كان يعمل على تأمين الحياة والعمل لتلك الفئات المهاجرة واستمرت الهجرة بشكل واسع في اواخر الثلاثينات من القرن الماضي وكانت الحركة الوطنية العربية الفلسطينية تنشط وتحذر من تكثيف الهجرة الى فلسطين وبدأت تقاوم الاحتلال البريطاني من اجل الاستقلال الوطني في بلادنا فلسطين ثورة ٣٦ ضد المستعمر وفي نهاية الحرب العالمية الثانية والانتصار على النازية احدث ذلك هجرة واسعة لليهود من اوروبا ومن دول شرق اوروبا الى بلادنا فلسطين وقد جاءت اعداد كبيره من المجموعات المهاجرة من اليهود مسلحين إلى بلادنا حيث كان يرتب لهم المستعمر البريطاني إمكانية الدخول لبلادنا وقد أصبح للحركة الصهيونية التي مسكت بزمام الامور عدة منظمات إرهابية ومسلحة من الاتسيل والهچناه والليحي وغيرها وبدأت تقوم بالاعتداء ومضايقة الفلاحين والقرى العربية في بلادنا في مطلع عام ١٩٤٧ كان اقتراح اقامة دولتان في ارض فلسطين دولة لليهود ودولة فلسطينية عربية وكانت زعامات الدول العربية تسير في فلك الاستعمار البريطاني وكان يقول العرب في ذلك الوقت لندن مربط خيلينا أي قرارهم ينبع من عاصمة المستعمر البريطاني الانجليزي وبدأت المؤامرة و حياكتها جيدا حيث كان ملوك العرب وأمرائها ختم مطاط في ايدي الدول الاستعمارية وعملاء وبخاصة لبريطانيا ووقعت الكارثة والنكبة في عام ١٩٤٨ حيث كان القرار النهائي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ودولة عربية للشعب العربي الفلسطيني ولم يكن في ذلك الوقت قيادة حكيمة ومسلحة حيث استطاعت الحركة الصهيونية وقيادتها احتلال الاراضي الغير تابعة لحدود الدولة الإسرائيلية نتيجة عدم وعي للفلسطينين بخطورة المؤامرة وتنظيم الحركة الصهيونية في ذلك الوقت وقد حصلت النكبة الفلسطينية في ذلك الوقت وشرد شعبنا منذ أكثر من ٧٢ عام ومازال ينتظر حقه في العودة وقيام وطن قومي له حسب قرارات الشرعية الدولية بحق اللاجئين بالعودة الى وطنهم وديارهم وإقامة وطن قومي بحدودها الدولية المقررة وعاصمتها القدس مازال الشعب الفلسطيني يطالب ويلح على العالم ان يساعده في تنفيذ القرارات الدولية واقامة وطن له وفي حرب عام ١٩٦٧ احتلت اسرائيل جميع الاراضي الفلسطينية والمصرية في سيناء والجولان ومازالت القرارات الدولية بمطالبة اسرائيل الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والسورية وقد عمل رئيس مصر أنور السادات على حل جانبي وإخراج مصر من الحلبة السياسية وإعادة ارض سيناء الى مصر ومنذ صعود ترامب رئيس الولايات المتحدة الى سدة الحكم وانتخابه رئيسا لها ومع التنسيق مع حكام اسرائيل المحتلين للأراضي الفلسطينية للتخطيط من أجل ابتلاع وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة التي تقف إلى جانب حكام اسرائيل من اجل المحافظة على مصالحها في الشرق الأوسط وقد عمل رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف بالتنسيق مع الولايات المتحدة وترامب على انهاء القضية الفلسطينية وضم جميع المسطوتنات والمستعمرات المقامة على الأراضي الفلسطينية وضمها الى الكيان الإسرائيلي مع منطقة البحر الميت والاغوار والتي تشكل هذه المساحة اكثر من ٤٠٪ من الاراضي الفلسطينيه وبهذا تمنع اسرائيل قيام اي دولة فلسطينية في المستقبل المنظور وقد عمل ترامب قبل اشهر على نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة ابدية لاسرائيل وبهذا تصبح الاراضي الفلسطينية شبه كنتونات متقطعة الاوصال ولا يستطيع الشعب العربي الفلسطيني اقامت وطن قومي له وهناك مؤامرة بضم المثلث ومدينة أم الفحم إلى الكيان الفلسطيني وبذلك المشروع يراد منه التخلص من المواطنين العرب في الداخل وتهجيرهم وفرض كنتونات تحت سلطة الاحتلال وبذلك يراد منه مصادرة جميع الاراضي المتبقية للعرب ويكشف عن وجه اسرائيل العنصرية ونظام الابرتهايد كما كان قائما في جنوب أفريقيا إن هذا المشروع يلاقي الرفض الكامل والشامل والواسع من قبل الشعب العربي الفلسطيني وجميع الفصائل الفلسطينية لقد واجه هذا المشروع العنصري صفقة القرن الرفض الشامل والكامل من دول العالم وقوى الديمقراطية في اسرائيل وقد سارت الاحتجاجات والمظاهرات في الداخل في وسط تل ابيب تندد وتستنكر هذه القرارات وترفض الاستيطان والتهويد والاحتلال والضم وتطالب في إقامة وطن قومي للشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية وقد كان متوقع أن يعلن اليوم ٧.١ نتنياهو عن خطة الضم وتنفيذها ولكن أمام رفض العالم واحتجاجه لم يستطع الاعلان عن خطته ومشروعه الفاشل ونتنياهو تنتظره ملفات الفساد المتهم بها وحكومته التي تعاني من الخلافات بينها سوف تلاقي الفشل والسقوط والحل ان حكومة الحرب والاحتلال لن تستمر وسوف مشروعه العدواني . تمارس حكومت اسرائيل نتنياهو سياسة الخنق واامصادرة وهدم البيوت للمواطنين العرب وخاصة في النقب حيث هناك مؤتمرة كبيرة ووساعة لتهجير عري النقب وطرده وترحيلهم من قراهم والمظاهرات الصاخبة التي جرت في قلب مدينة بير السبع وغيرها تشهد على ان المواطنين العرب ترفض سياسة الهدم والتهجير وسوف تبقى في مكانها ولن تتزحزح ولن نرحل عن اراضينا ولن تمر نكبة جديدة على الشعب العربي الفلسطيني .
تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0  Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0  |
ارسل لصديق
نسخة للطباعة
شارك