ووجهت الشربيني رسالة لكل من ترغب في خلع الحجاب، في محاولة منها لإقناعها بالعدول عن قرارها. وقالت: "لكل واحدة هي المحجبة الوحيدة في شلة صحابها أو في عيلتها أو في شارعها أو في شغلها، أوعي تقلعي الحجاب أنت أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة".

وتابعت الشربيني، بالإشارة إلى أن غير المحجبة "شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها"، طالبة من المحجبات أن يلتزمن بالحجاب وأن يتغلبن على شيطانهن، وقالت: "أنتي أحسن عند ربنا".

وقررت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل مع الشربيني في الشكاوى التي تلقاها المجلس بشأن ما صرحت به في برنامجها بشأن غير المحجبات.

وقوبلت تصريحات «الشربيني» بموجة كبيرة من الانتقادات، حيث رفض الكثيرون تفضيل المحجبة على غير المحجبة، ووصف غير المحجبات بـ«الشيطان»، فيما اعتبر آخرون أن التصريحات بمثابة تشجيع للمتحرشين، وتصريح من شأنه زيادة العنف ضد المرأة.

وأعلن الداعية عبدالله رشدي تضامنه مع الإعلامية رضوى الشربيني، بعد قرار لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إحالتها للتحقيق على خلفية دعوتها للفتيات بالتمسك بالحجاب.

وكتب رشدي عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": "شاهدت مقطعا للمذيعة رضوى الشربيني تدعو فيه للتمسك بما فرضه الله من الحجاب، وتشد على يد نسائنا المحتجبات، وتؤكد على أن الالتزام بالحجاب عند الله خير من تركه".

واعتبر رشدي أن ما قالته الشربيني "‏كلمات حق جريئة تستحق الدعم لا اللوم، لكن بعضهم صارت دعوة الخير ثقيلة على نفوسهم فيحاربون أهلها ولا يطيقون سماعها".

وقوبلت تصريحات الشربيني بموجة انتقادات، حيث رفض كثيرون تفضيل المحجبة على غير المحجبة، ووصف غير المحجبات بـ"الشيطان"، فيما اعتبر آخرون أن تصريحات الشربيني تمثل تشجيعا للمتحرشين، ما من شأنه زيادة العنف ضد المرأة.

من ناحيتها، قالت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن تصريحات الإعلامية رضوى الشربينى حول الحجاب تعد جريمة التنمر على غير المحجبات، مشيرة إلى أن موضوع الحجاب يعد مناقشة علمية وكان على الإعلامية رضوى الشربيني الاستعانة بمتخصصين لمناقشته.

وأكدت أبو القصمان، في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، أن اعتراضها على تصريحات الإعلامية رضوي الشربيني، هو أنها يجب أن تفرق بين الرأي الشخصي وإطلاق الأحكام، موضحة أن الرأي الشخصي لا يستطيع أحد أن يختلف أو يتفق معها فيه، مؤكدا أن اعتراضها هو استخدام لغة الأفضل لتمييز فئة عن فئة أخرى وهذا يعتبر حكم وذلك ليس من حقها، مشيرة إلى أن التمييز مخالف للدستور والقانون، وإذا احترمنا حرية الأشخاص في الالتزام بأركان العبادة والتكليفات التي يتم الالتزام بها أو عدم الالتزام، والتي أكدها المشايخ والمتخصصين في العلوم الدينية أن ذلك حرية شخصية لا يمكن لشخص أن يفرض على آخر وأن الدين الإسلامي لا يفرض على أحد شيء، مشيرة إلى أن هذا الخطاب يحمل درجة من التحريض وتنمر على غير المحجبات.

ولاحقًا، إعتذرت الإعلامية رضوى الشربيني عن تصريحاتها المثيرة للجدل عن الحجاب، في أول تعليق لها، بعد قرار لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام فتح تحقيق عاجل معها، في الشكاوى التي تلقاها المجلس بشأن ما صرحت به في أحد البرامج حول «غير المحجبات».

واستهلت «رضوى» حلقة امس الاثنين من برنامجها «إنتي وبس» الذي يعرض على «سي بي سي»، بهذا الاعتذار. وقالت: «أنا غلطت أو أفورت في طريقة تعبيري أو في حاجة عايزة أقولها عن المحجبات، لأن أنا قابلت ناس كتير من المحجبات في الفترة دي قالولي عايزين نقلع الحجاب عشان مش عارفين نخرج مع أصحابنا غير المحجبات. ووقتها طلعت وقعدت أشكر في المحجبات لكن الشكرانية دي جت على دماغ اللي مش محجبات، وحسوا أنهم مش كويسين، وبعتذر جدًا لو أنتو فهمتوا ده».

وقالت: «مفيش حد هيدخل جنة أو نار إلا بإذن ربنا سبحانه وتعالي، ولكن أنا كان قصدي أقول إنه أن المحجبة عملت اللي عليها وأكتر مني ومن اللي مش محجبة، لكن ده مالوش أي علاقة بأن اللي مش محجبة ست مش كويسة ولا أنا هكون مش كويسة، ولكن فيه الكويس من المحجبات واللي مش كويس، وده برضه ينطبق على اللي مش محجبات، وربنا هو اللي بيحكم مين هيدخل الجنة ومين هيدخل النار».

وأضافت: «أنا اتفرجت على فيديو الحلقة ولقيت إني أفورت ولقيت ناس زعلانين وإنتو عندكم ألف حق وحقكم على رأسي».