وجاءت هذه التظاهرات في وقت أعلنت فيه الحكومة الإغلاق الشامل وفرض القيود المشددة، في أعقاب تفشي فيروس كورونا بشكل كبير.

ورفع المتظاهرون اعلاما سوداء واعلام الدولة، ولافتات تدعو نتنياهو الى الاستقالة من منصبه.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فقد أعلنت حركات إسرائيلية، من بينها حركة" الأعلام السوداء"، عن تنظيم مسيرة تتكون من آلاف السيارات للتوجه إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع "بلفور" في مدينة القدس المحتلة، لمطالبته بالاستقالة من منصبه بسبب تهم الفساد التي تلاحقه.

وتستمر المظاهرات منذ عدة أشهر في وقت يتهم فيه نتنياهو، المعارضة بتنظيم المظاهرات والتحريض عليه على وسائل الإعلام وبين الجمهور الإسرائيلي.

وكان نتنياهو قد قال إن إسرائيل في حالة تشبه الحرب على الحياة والاقتصاد في ظل الارتفاع الحاد والمقلق في عدد المصابين الجدد بشكل يومي، رادًّا ذلك إلى التخاذل في الالتزام بالتعليمات.

ووجه نتنياهو انتقادا حادا للمظاهرات الضخمة التي تخرج ضده، معتبرا أن المتظاهرين لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي ومحذرا من خرق المواطنين للإغلاق المفروض والقيود المشددة بحجة المشاركة في تلك المظاهرات.

ووصل هؤلاء المتظاهرون الى مسرح المظاهرات بقافلات سيارات انطلقت من جميع انحاء البلاد، رغم الاغلاق الصحي الذي تخضع له الدولة.

وفي غضون ذلك نظمت مظاهرات ووقفات ضد رئيس الوزراء في "ميدان رابين" بتل ابيب وفي مفترقات وجسور عديدة بجميع انحاء البلاد.

الى ذلك، وفي اطار مساعي الحكومة لتحجيم المظاهرات اعلن رئيس الائتلاف الحكومي ميكي زوهار، خلال مقابلة تلفزيونية مساء امس، ان الإجراءات القانونية بهذا الشأن ستستمر بعد "يوم الغفران" الذي يصادف الاثنين.

وقد احبط حزب "كاحول لافان" جهودا بذلها الليكود لتقييد المظاهرات من خلال وضع الحكومة، وبمصادقة الكنيست، أنظمة لحالات الطوارئ.

واكد المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندلبليت ان استخدام أنظمة الطوارئ للحد من حق التظاهر يتنافى والقانون. واعتبر ان الطريق الوحيد هو من خلال استكمال التشريع بهذا الخصوص في الكنيست.