عشرون عاما على هبة الاقصى عام 2000...بقلم: عدنان عبد الهادي محاميد

التاريخ : 2020-09-28 20:39:31 |

في 28 ايلول 2000 توجه العنصري قائد حزب الليكود في ذلك الوقت من زعماء العنصريين الى المسجد الاقصى في القدس لتدنيس مصاطب وارض الاقصى المبارك وكان في حماية شارون اكثر من الفين جندي وشرطي معززين بالسلاح والعتاد الحربي وقاموا بحماية هذا العنصري شارون وقد اشتبك المصلون مع قوات الاحتلال وجموع العنصري شارون وقد كان اشتباكا واسعا وكبيرا جرى في ساحات المسجد الاقصى وقد استعمل المحتلون الغزاة السلاح والقنابل وسقط سبع شهداء من المصلين ومئتان وخمسون جريح في ذلك الاشتباك الواسع وقد استبسل اهالي القدس وجموع المصلين وتحدوا هؤلاء الغزاة وصدوهم عن الاقصى بايديهم ونعالهم وحجارتهم وقد وصل الخبر الى جميع الاراضي الفلسطيني المحتلة والى الداخل الفلسطيني في بلادنا وبدات المظاهرات والاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الشرطة التي احتشدت في مداخل القرى والمدن بالدبابات والمجنزرات للاعتداء على المتظاهرين والمحتجين وقد استبسل ابناء شعبنا هنا في الداخل بدفاعهم البطولي عن شرف الاقصى وعن القدس وعن المقدسات وقد سقط ثلاثة عشر شهيدا  والاف الجرحى في جميع قرانا ومدننا وبخاصة في مدينتنا ام الفحم من ابناء شعبنا هؤلاء الشباب الابطال كرم الله مسواهم وادخلهم فسيح جناته لقد كان هؤلاء الشباب المدافعين عن القدس والاقصى وقد كانوا من ابناء شعبنا الخيرين الذين افتدوا انفسهم فداءا للقدس وللاقصى وللتراب الفلسطيني لقد روو بدمائهم الزكية تراب ارض الوطن في الجليل والناصرة والنقب والمثلث وغزة وقد استشهد في مدينتنا ام الفحم ثلاثة ابناء من خيرة ابنائها  الشهداء محمد جبارين  , احمد جبارين , مصلح ابو جراد وروو بدمائهم ارض ام الفحم حيث كانوا يواجهون قوات الشرطة بأيديهم والحجارة وقد استمرت المظاهرات الحاشدة والاحتجاجية مدة تزيد من اربعة ايام متوالية حيث تصدت جماهير شعبنا الى قوات الجيش واغلقت الشوارع و شهدت قرانا غضبا جماهيريا حاشدا ومازالت ذكرى شهدائنا الابرار تلاحق هؤلاء القتلة وتطالب باحقاق حقهم واقامة لجنة تحقيق تدين هؤلاء القتلة المجرمين وما زالت حكومة اسرائيل تتنكر لحقهم ومحاسبة هؤلاء القتلة وما زالت حكومة اسرائيل ترتكب المجازر والقتل في الداخل الفلسطيني في هذه البلاد وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي بلادنا حيث ما زالت سياسة القمع والترحيل وهدم البيوت قائمة وقد سقط قبل اربع سنوات قتيلا الشهيد يعقوب ابو القيعان من النقب من قرية ام الحيران وذلك نتيجة قيام قوات الجيش والشرطة بهدم قرية ام الحيران ومازالت حكومة اسرائيل تنتهج سياسة القتل والهدم والتدمير لشعبنا حيث هدمت قرية ام العراقيب للمرة ال 188 واعتقلت ابنائها المناضلين البررة وقدمتهم الى المحاكم والسجن وتغريمهم مئات الالوف من الشواقل وتنتهج حكومة اسرائيل سياسة التمييز العنصري بقوانينها الجائرة مثل قانون القومية وغيرها من القوانين الجائرة .

اننا نطالب الراي العام الاسرائيلي والكنيست الضغط على الحكومة والزامها باقامة لجنة تحقيق في قضية الشهداء الثلاثة عشر وقضية الشهيد يعقوب ابو القيعان الذي اغتيل وبقي ينزف دمه حتى مات اننا مصرون على حقنا وعلى نيل حقوقنا كاملة في هذه البلاد ولن نسمح لغلاة العنصريين والارهابيين في تدنيس مقدساتنا واقصانا وكنائسنا وكل ما يخص العرب الفلسطينين في هذه البلاد اننا اصحاب هذه البلاد ولن يضيع حق ورائه مطالب عاشت ذكرى شهدائنا الابرار والمجد والخلود لهم واننا على طريق النضال والنصر مستمرون.