|
|
|
الحقوق تؤخذ ولا تعطى.... بقلم:الحاج عدنان عبد الهادي (ابو حسام)التاريخ : 2021-04-06 16:26:13 |الانتخابات الاسرائيلية من ورائنا ومازالت الازمة السياسية تتفاقم وتشتد ولا خروج من هذه الازمة. نحن الشعب العربي الفلسطيني في داخل هذه البلاد التي نحن اصحابها الاصلانيين وقد فرضت حكومات اسرائيل المتعاقبة سياسات ظالمة من حكم عسكري وسلب اراضي وقوانين عنصرية جائرة, ونحن الجماهير العربية قد كان لنا مواقف مشرفة ومشهورة حيث كان لنا دورٌ بارز في الحياة الاجتماعية والسياسية ولقد كان للحزب الشيوعي واصدقائه والجبهة وكل القوى الوطنية دور تاريخي في الدفاع عن مصالحنا وقضايانا وارضنا وكرامتنا وقد كان فضل كبير لقيادة هذه الجماهير التي قادت جماهير شعبنا والان ونحن في ازمات متلاحقة ومستمرة. علينا نحن الجماهير العربية ان نفكر ملياً وجيداً وان نتعلم من الشعوب المظلومة والتي نالت حريتها واستقلالها, ونحن في هذه البلاد نعيش في دوامه فرضتها علينا سياسات حكام اسرائيل وخاصة في هذه السنوات الاخيرة منذ هبة القدس والاقصى عام 2000 وما كان من هبة شعبية جماهيرية شارك فيها جماهير شعبنا وقد سقط الشهداء الابرار الذين رووا بدمائهم الزكية ارضنا الطاهرة في اليوم الارض ويوم التصدي للعنصري كهانا وهبة ايار 1958. ومازال القتلة والمجرمون طلقاء احرار ونحن مازلنا نطالب بالكشف عن المجرمين وبخاصة مسؤولي الحكومة الذين يقفون في رأس الصف ويوجهون التعليمات والارشادات والاوامر التي تفوح منها العنصرية والكراهية للعرب. ونحن يجب علينا ان ننظر الى الشعوب التي كافحت وناضلت ضد مضطهديها ومغتصبيها وعرفوا كيف يوجهون السهام والسلاح ضد خصومهم واعدائهم, ونحن لا نملك في هذه البلاد سوى ضميرنا وصوتنا الذي لا يمكن ان نساوم عليه او نبيعه او نقبل بالذل والكبت والحرمان ان شعوب الارض كلها قامت ضد الظالم وضد المغتصب ونحن في هذه البلاد عندنا طريقٌ واحد لنيل الحقوق واخذها من فم الغاصب والظالم وعلينا ان نكون اذكياء وحكماء وسياسيين وان نقاوم هذا الظلم الذي يحلُ على شعبنا من سلب الارض وهدم المسكن والبطالة وعدم وجود مراكز تعليمية مثل الجامعات والمعاهد العليا في قرانا ومدننا حتى ان الحكومة الظالمة تحرمنا من أدنى الحقوق وهي المكاتب الحكومية التي ترفض اقامتها ووجودها في قرانا ومدننا. وكذلك قضية المواصلات العامة التي نعاني منها في قرانا ومدننا وخاصة أم الفحم حيث كان اليوم في التلفزيون الاسرائيلي تقرير عن الظلم الذي يحلق اهالي ام الفحم والمواطنين العرب حيث تحدثوا عن المواصلات داخل المدن العربية في اسرائيل, وبين المتحدث في التلفزيون الاسرائيلي يوجد بها ما يقارب ال5 خطوط مواصلات وهذا شيء بسيط جداً مقارنة مع العفولة حيث يوجد اكثر من 50 خط ومازالت أم الفحم تعيش في القرون الوسطى. والكثير الكثير ينقصنا ونحن نعاني من أزمة التخطيط والقوانين الجائرة التي تبيح وتسمح بهدم البيوت العربية بحجة عدم اصدار تراخيص وعدم وجود خارطة هيكلية. فمن المسؤول عن الخارطة الهيكلية لمدينة أم الفحم وبالامس هدم مبنى في مدينة اللد وفي المدن العربية يومياً يجرى هدم البيوت وعند اخواننا في عرب النقب حيث تتعرض القرى العربية هنالك الى ملاحقة وهدم عشرات ومئات البيوت وقرية العراقيب التي تعاني من سياسة الهدم جرى هدمها قبل اسبوع للمرة ال 185 واكثر من 45 قرية عربية في انقب غير معترف فيها. وحيث يذهب ابنائنا وطلابنا الذين يذهبون الي مسافات بعيدة لكي يحصلوا على التعليم وفي جائحة كورونا حرم عشرات الاف من الطلاب من التعليم بسبب عدم وجود كهرباء او شبكة انترنت ويعانون من عدم وجود المياه فيقومون بنقلها عبر المركبات. والشيء الغريب العجيب اكيف ان رئيس الحكومة نتنياهو يزور البيوت والقرى العربية قبل الانتخابات ويشرب القهوة العربية وجرافات الهدم تهدم البيوت العربية في النقب والجليل والمثلث والساحل وتقوم بالاعتداء على المواطنين وبالأمس القريب قتلت قوات الشرطة الشاب العربي في مدينة حيفا بشكل متعمد و قبل شهر واكثر قتلت شاب بحجة مهاجمة عصابات الاجرام والجريمة, وعصابات الاجرام تنتشر وتتمادى وتعتدي على رؤساء السلطات المحلية وعلى العالمين فيها وعلى الخدمات ولا يوجد من يقوم بمحاسبه ومراقبة هذه العصابات والسلاح ينتشر ويباع والسوق السوداء تنتشر والمخدرات ومجتمعنا يخترق ولا يوجد من يحاسب او يراقب او يضع حد لهذا التسيب الغير مقبول. وبالأمس القريب عاد الدكتور سليمان من المستشفى بعد الاعتداء عليه ونتمنى له الشفاء العاجل ومعاقبة المعتدين وكذلك في أم الفحم ارتكبت عشرات حوادث القتل والاعتداءات على البيوت والمحلات التجارية ومازال المجرمون طلقاء دون حساب او عقاب. اننا من هنا يجب علينا التفكير بشكل جدي ومسؤول ان الجماهير العربية لها وزنها السياسي وتستطيع ان تؤثر وان تغير ونحن نعادل 20% من سكان البلاد ومعركة الانتخابات الاخيرة بينت اننا نستطيع احداث التغيير بالرغم من أن القائمة المشتركة قد حدث فيها انشقاق وتفسخ الا ان القوة الجماهيرية تستطيع ان تضغط وتحث على القوى السياسية الفاعلة العودة الى القائمة المشتركة واحداث تغيير في المجتمع الاسرائيلي حيث كنا قبل الانتخابات 15 مندوباً من القائمة المشتركة وبسبب الخلاف الذي حدث جرى ان القوائم العربية عادت لتصبح 10 مندوبين في الكنيست. والان البلاد تعاني من ازمة سياسية خانقة ويحاولون تركيب واقامة حكومة يمين متطرف ونحن استطعنا في الماضي افشال اقامة مثل هذه الحكومات والان بعد الانتخابات يجب ان نفكر بعمق مدى امكانياتنا لإحداث تغيير داخل المجتمع الاسرائيلي ونحن نستطيع ان نوصل مندوبين عرب الى اكثر من 20 مندوب يستطيع ان يقوم بالتأثير وتغيير الوضع القائم من الغاء القوانين الجاهرة والتمييز العنصري الى قوانين ديمقراطية ونيل حقوقنا بكرامة دون الاستجداء وتلقي الفتات على ايدي حكام عنصريين. ان جماهير شعبنا عليها ان تدرس وتقوم بإعادة اللحمة والى الذين كانوا ينادون بمقاطعة الانتخابات نقول لهم يجب عليكم ان تنادوا بمقاطعة الاحزاب الصهيونية التي اخترقت مجتمعنا ونالت اكثر من 6 مقاعد من وسطنا العربي, هذه هي مسؤولية من كانوا يدعون الى مقاطعة الانتخابات يجب رفع شعار مقاطعة الاحزاب الصهيونية ونصرة القائمة المشتركة. عاشت جماهيرنا وعاشت أم الفحم ابية صامدة. تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |