في موكب جنائزي حزين: تشييع جثامين الشبان الحيفاويين الثلاثة ضحايا حادث الطرق المروع عند طمرة

التاريخ : 2021-12-05 20:40:27 |

في موكب جنائزي واحد، شيّعت جماهير غفيرة من حيفا والبلدات العربية في الدخل الفلسطيني، والعديد من القيادات في الداخل الفلسطيني، مساء اليوم الاحد، الى مثواهم الاخير في المقبرة الإسلامية في "كفار سمير"، جثامين الشبان الثلاثة: محمود أسعد قلق وراجح حجازي وماهر حماد (22 عاما) من مدينة حيفا، ضحايا حادث الطرق المروع الذي وقع عند مفترق مدينة طمرة فجر السبت.
ورغم هطول أمطار غزيرة في حيفا وأزمة السير الكبيرة في منطقة المقابر (كفار سمير) في مدينة حيفا، توافدت جماهير غفيرة إلى المكان للمشاركة في تشييع جثامين الشبّان الثلاثة ضحايا حادث الطرق المروّع الذي وقع قرب طمرة ليلة الجمعة - السبت.
وصلى الجنازة على المرحومين الشيخ أسعد قلق، إمام مسجد الاستقلال ووالد الشاب المرحوم محمود قلق، أحد ضحايا حادث الطرق المروع.
وتشهد المدينة حالة من التذمر الشديد بسبب تأخّر معهد الطب الشرعي بتسليم الجثامين للعائلات وبالتالي تأخّر انطلاق الجنازة.
وخلال كلمة له ترحم الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، على الشبان المرحومين. وقال: "نواري 3 زهرات من زهرات شبابنا، كانوا قبل ساعات فقط يحملون أمل الحياة الطويلة وما عرفوا أبدا، أن بينهم وبين قضاء الله لحظة حتما آتية".
وأضاف: "كان هؤلاء الشبان كأنهم يودعون بعضهم بعضا، ما عرفوا أنهم ليسوا في طريق العودة إلى البيت، ولكنها طريق العودة الأبدية، فالقبر هو البيت الأبدي، وهو الحقيقة التي لا بد أن نستعد لها".
ولقي المرحومون مصرعهم، في حادث انقلاب سيارة على شارع 70 قرب مفرق مدينة طمرة الرئيسي، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت.
وذكر شهود عيان، أن السيارة انحرفت عن مسارها لأسباب لم تتضح بعد، ما أدى إلى انقلابها في حاشية الشارع. وباشرت الشرطة التحقيق في حيثيات وقوع الحادث.
هذا، ويستدل من معطيات نشرتها سلطة الأمان على الطرق في البلاد، أن 341 شخصا بينهم 102 مواطنين عرب لقوا مصارعهم في حوادث الطرق على شوارع البلاد، منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم الأحد.