وذكر شهود عيان أن الضحية كان قد خرج من عيادة "مئوحيدت" الطبية في حي المحاجنة متجها إلى سيارته، وهناك أطلق القاتل النار عليه من سلاح أوتوماتيكي واداه قتيلًا، دون ان تعرف حتى الآن خلفية هذه الجريمة التي يبدو انه لا علاقة لها بالخلافات العائلية التي اودت بحياة عدد من اهالي المدينة في العام الاخير وما سبقه.

وأفاد الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء أن "مركز الاستعلامات 101 تلقى في الساعة 10:29 بلاغا عن مصاب في حادثة عنف بأم الفحم. وأبلغ مسعفون ومضمدون أن الرجل، في الأربعينيات من العمر، كان فاقدا للوعي وقد فارق الحياة إثر إصابة اخترقت جسده، وأقروا وفاته في المكان".

وحضرت قوات من الشرطة، وفتحت ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة، وباشرت بجمع الأدلة والبينات من المكان، ولم تبلغ عن اعتقال مشتبهين وخلفية الجريمة. وافاد بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للإعلام العربي- لواء الساحل بما يلي: "الشرطة تحقق في ملابسات جريمة قتل احد سكان مدينة ام الفحم.. وشرعت الشرطة بالتحقيق مع تلقي مركز الشرطة 100 بلاغًا حول حادثة اطلاق نار في مدينة ام الفحم.
وهرعت طواقم طبية الى المكان اعلنت وفاة احد سكان المدينة البالغ من العمر 51 عامًأ، بعد ان تم العثور عليه داخل مركبة وعليه علامات اطلاق نار، بينما قوات كبيرة من الشرطة سارعت الى المكان وباشرت بأنشطة مسح وتمشيط لرصد الجناة الى جانب جمع الادلة والبينات من مسرح الجريمة في اطار التحقيق"- الى هنا البيان.

 

ويستدل من المعطيات والإحصائيات المتوفرة أن 10 أشخاص سقطوا ضحايا جرائم القتل بإطلاق النار في أم الفحم منذ مطلع العام 2021 ولغاية اليوم الجمعة 31 كانون الأول/ ديسمبر 2021. وهُم محمد ناصر جعو إغبارية (21 عاما)، وطارق جعو (42 عاما)، ومحمد توفيق حبوب (40 عاما)، ومصطفى بدران (21 عاما)، وغانم فهمي جبارين (43 عاما)، وخليل محمد حمد أبو جعو (25 عاما)، وعمرو محمد أبو مقلد جبارين (21 عاما)، ومحمد حمزة برغل إغبارية (33 عاما)، وفتحي محمد حسن جبارين (30 عاما)، وقُتل برصاص الشرطة بزعم محاولته دهس افرادها قرب مسجد "صلاح الدين" بحي البراغلة، وضحية اليو مصطفى محمود جبارين (51 عاما(. هذا، اضافة الى الشهيد محمد محمود كيوان (18 عامًا)، الذي قُتل برصاص الشرطة خلال الهبة الجماهيرية في شهر ايار الماضي نصرة لأهلنا في غزة ضد الحرب العدوانية عليهم.

 

 

وبجريمة القتل في أم الفحم، اليوم، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل بالمجتمع العربي في العام 2021؛ 111 ضحية بينها 16 امرأة؛ لا تشمل ضحايا الجرائم التي وقعت في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين. وفي احصائية اخرى يبلغ العدد 128 ، بمن فيهم قتلى القدس وعددهم 18.

ويُستدل من المعطيات والإحصائيات المتوفرة، أن جرائم القتل ازدادت بشكل مقلق للغاية، غالبيتها اقتُرفت باستخدام السلاح الناري وأخرى ارتكبت بالاعتداء والطعن بالسكاكين، والآلات الحادة، والدهس، وغيرها.