الحاج عدنان عبد الهادي: التحدي والصمود هو طريقنا..!

التاريخ : 2014-04-19 13:47:02 |

منذ بدأت المؤامرات تحاك وتخطط ضد شعبنا العربي الفلسطيني، قبل عقود من الزمن، من قبل الاستعمار البريطاني واعوانه من الرجعية العربية من الحكام والامراء والرؤساء ضد وطننا الفلسطيني الذي لا وطن لنا سواه، بدأ الاستعمار يبحث عن بدائل للاستعمار العسكري عندما بدأ يتقهقرز وتتزعزع اركانه في العالم العربي، عندما بدأت فكرة انشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وجاء وعد بلفور سنة 1917، وبدأت الحركة الصهيونية والانجليز في السعي لهذا المشروع المعادي لفلسطين. وبدأ مشروع شراء الارض والهجرة وانشاء المستعمرات والمستوطنات، واخذ الاقطاعيون، من الاتراك والعرب من خارج فلسطين، في بيع الاراضي في السهل الساحلي ومرج ابن عامر والجليل والخليل. وبدأت معركة الاعتداءات على الفلاحين واجبارهم على ترك اراضيهم وقراهم بسبب بيع الاقطاعيين لهذه الارض التي عاشوا فوقها وفلحوها، وكانوا هم الاصحاب الحقيقيين لها.
بدأ الصراع والصدام وفي اثناء الحرب العالمية الثانية عاد اليهود مئات الالوف الى فلسطين مسلحين ومدربين بدعم من البريطانيين
والسماسرة العرب والقوى العربية الرجعية. وجاء قرار التقسيم، حيث اعلن عن قيام دولتين واحدة اسرائيل والثانية فلسطين، وكان زعماء الحركة الصهيونية بن غوريون وبيغن وكل العنصريين يعملون على عدم قيام دولة فلسطين، واخذوا يرتكبون الجرائم والمجازر في قبية ونحالين ودير ياسين والطنطورة واللد والرملة وفي مرج ابن عامر والجليل، لكي يعجلوا في تشريد وفرار المواطنين والشعب الفلسطيني الاعزل من السلاح. وكانت القيادة القومية لشعبنا الفلسطيني غير واعية لخطورة المؤامرة، حيث وافقت على قدوم الجيوش العربية وجيش الانقاذ بقيادة القاوقجي، وبدأ تنفيذ المخطط الصهيوني ومعه تشريد الفلاحين العرب الفلسطنيين من قراهم ومدنهم، حتى اصبح الوضع صعبا جدا ولا يطاق. وبدأ الترانسفير القصري ضد شعبنا الفلسطيني، وتم لاسرائيل ما كانت تخطط له. وبعد ذلك بأشهر قليلة تم الاتفاق مع الملك عبدالله ملك الاردن على تسليم المثلث لاسرائيل. وقد عملت دولة اسرائيل على فرض حكم عسكري على المواطنين العرب الفلسطينيين وفرض منع التجول عليهم ليلا ومنع دخول اراضيهم الا في تصاريح. وصادرت الدولة اكثر الاراضي الصالحة للزراعة. ومنعت اهالي ام الفحم من الوصول حتى الى شارع وادي عارة. وكانت الاوضاع صعبة جدا وفرضت مناطق عسكرية للتدريب العسكري، وبدأ مشروع اقامة المستوطنات والقرى والمدن فوق الاراضي العربية في الناصرة العليا وكرمئيل والنجوم السبعة في المثلث والجليل، واخذ مخطط المصادرة يتسع الى ما تبقى لنا من ارض في الجليل والمثلث والنقب والساحل، وحرمت السلطات الفلاحين من استخدام اراضيهم ضمن مشروع واسع لتهويد اراضي الجليل في سهل البطوف وفي ارض المل في مثلث سخنين- عرابة- دير حنا. وهبّ شعبنا ضد مشروع المصادرة، وكان اضراب 30 آذار يوم الارض. وقدم شعبنا مهرا لهذه الارض الشهداء، وتصدينا للمخطط، وجاءت المؤامرة على اراضي الجليل الاعلى وعلى اراضي الروحة سنة 1998، وكان المخطط يقتضي باغلاق الاراضي العربية للاغراض العسكرية.
وتصدينا ايضا لهذه المؤامرة الكبيرة لنهب ما تبقى لام الفحم من اراض بعد ان نهبت الحكومة اراضينا في مرج ابن عامر، وقدمنا المئات من الجرحى، وخرجنا منتصرين على المخطط، وعقدت اتفاقية الروحة مع الحكومة واللجنه الشعبية. ولاول مرة في تاريخ اسرائيل، يعترف بالنضال الشعبي. وفي هذه السنوا ت الاخيرة بدأ مشروع ومخطط جديد لسلب ما تبقى لنا من ارض في المثلث الشمالي وفي الجليل والنقب.
وجاءت الحكومة بمشروع "برافر" لترحيل اهالي النقب ثم مشروع مد خط غاز بالقرب من اراضي كفر قرع وباقة الغربية وفي طريق حيفا المنصورة التابعة لاهالي الدالية وعسفيا، وقرية الرمية قرب كرمئيل، وعلى اراضي الروحة بمد خط كهرباء للضغط العالي يلتهم الاف الدونمات المزروعة باشجار الزيتون وغيرها. كذلك اطلقت الحكومة مخطط توسيع شارع وادي عارة 65 والذي يصادر اكثر من الف دونم، بحجة توسيعه للمصلحة العامة. لكنه مخطط مبرمج ومدروس لابعاد العرب عن اراضيهم ومصادرتها، ومنعهم من ايجاد مراكز تجارية بجانب شارع 65 .
والآن هنا مؤامره على بيع ما تبقى لام الفحم من اراض ضمن نفوذ البلدية، وهذه الاراضي هي الرئة الوحيدة مع اراضي الروحة لام الفحم وقرى المنطقة. والوضع اصبح مقلقا جدا حيث هناك سماسرة واعوان للسلطة يقومون في الاستيلاء على هذه الاراضي بطريقة غير مشروعة، حيث يقوم هؤلاء السماسرة بتبديل هذه الارض مقابل شراء املاك وعقارات واراض من اراضي القدس العربية والضفة الفلسطنية وبيعها للوكالة اليهودية. وبهذه تبدأ المؤامرة على نهب وسلب ما تبقى لنا من اراض حول ام الفحم وعرعرة وعارة. اننا نهيب بابناء ام الفحم وبلدية ام الفحم التصدي لهذا المشروع الخطير، فالحديث يدورعن اراضي شرق وشمال ام الفحم وفي باقي المناطق.
ونتوجه الى ائمة وخطباء المساجد الحديث عن هذه المؤامرة وتحذير الناس من الوقوع في شباكها.