بـ. فاروق مواسي: مَأْهاة..!!
التاريخ : 2014-04-22 09:45:09 |
هذا العنوان (مأهـاة) نـحَــتُّـه من (مأساة) + (ملهاة) أي أنه ترجمة اخترتها لتراجيكوميديا، وقد نشرت القصيدة في مجموعتي "من شذور التعب" التي ضمّـنتـها "الأعمال الشعرية الكاملة"- المجلد الأول. القاهرة: إصدار كل شيء- 1995، ص 265.
...............................................
للجِنْسِ أوانٌ للحُسْنِ حُدودْ
فَإذا صارَ الحَدُّ المَرْئِيّْ
يُحْبَطُ هذا الإنْسانْ
والمُتْعَةُ في العَيْنَينِ أو الرِّدْفِينْ
(أوْ أَيِّ اثنَيْنْ)
تُصْبِحُ شَكْلاً مِنْ هَنْدَسَةِ الأشْكالْ
مَكْرورًا حتَّى الإمْلالْ
لا يَعْدو عن ذلِكَ حتَّى الايمانْ
فالمُتْعَةُ في شَوْقٍ للغَيْبِ
في بُعْدٍ عَنْ مَوْطِنِ رَيْبِ
يُصْبِحُ تسليةً
ضَرْبًا مِن عَبَثِ الأطْفالْ
لا يَعْدو عَنْ ذلِك حَتَّى الفَنَّانْ
بِقَصيدَتِهِ
أو لَوْحَتِهِ
أو نَغْمَتِهِ
يُنْهيها بالتَّجرِبَةِ العَذْبَهْ
كَمُمارَسَةٍ بَيْضاءْ
تَبْحَثُ عَنْ لَوْنٍ آخَرْ
وتعودُ الدَّوْرَةُ في دَوَرانٍ أعْذبْ
ثُمَّ تكونُ الأشعارُ أو الموسيقا
أصْداءً لِْلأَصْداءِ النَّفْسِيَّهْ
مَرْسومٌ هذا الإِيِمانُ بدونِ خُطوطْ
لا أوراقَ ولا ألْوانْ
بل أصْداءٌ لِلأصْداءْ
حتَّى تنْداحَ الأصْداءُ الأخْرى
مَرْسومٌ هذا الإيِمانُ بغَيْرِ حِسابْ
هذا الفَنَّانُ بِأرْضِ الغُرْبَهْ
وَإلهُ الجِنْسِ المُختالُ سَرابْ
في أرْضٍ رَحْبَهْ
وَبياني أعلاه
هَلْ هُو حَقًّا مَأْهاة؟