www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تميم منصور: ثورات مصنوعة من خيوط واهية سريعة التمزق

التاريخ : 2014-08-22 09:00:00 |



عندما كانت الانقلابات العسكرية هي الوسيلة الوحيدة المتبعة لتغيير انظمة الحكم في العديد من الاقطار العربية، كنا نتابع رغم حداثة سننا الاغاني والاناشيد والبيانات الصادرة عن وسائل إعلام الانقلابيين في هذه الاقطار، لأننا من خلالها كنا نقرأ الوجهة السياسية لهذه الانقلابات ونعتبر وقوعها عهداً جديداً سنتخلص من خلاله من الانظمة الفاسدة. فاذا لم تتضمن هذه البيانات إدانة للسياسة الامريكية وطوابير القوى المتذيلة بها، ندرك بأن هذا الانقلاب هو مجرد من كل توجه قومي وطني اشتراكي، لأنه ليس اكثر من صراع بين العسكريين والقوى السياسية الأخرى على السلطة.
اما اذا كانت البيانات والاغاني قريبة من نبض ثورة تموز المجيدة في مصر، وغير معادية لكتلة الدول الاشتراكية، فهذا يعني بأن نظاما عربيا جديدا سوف يضاف الى مجموعة الدول العربية الثورية المعادية للإمبريالية وحلفائها في المنطقة.
هذه القراءة في سيناريوهات الانقلابات العسكرية عادت اليوم من جديد، ولكن بزي سياسي واجتماعي مختلف أشبه بزي مصنوع من خيوط واهية سريعة التمزق، خاصة بعد حدوث تحولات جوهرية في تغيير انظمة الحكم داخل العديد من الاقطار العربية. فقد استبدلت الدبابات وطوابير العسكر التي كانت تطبق على العاصمة واذاعة البيان رقم واحد، بالحشود الجماهيرية التي اجبرت الحكام على التنحي عن عروشهم، كما حدث في تونس ومصر زمن مبارك.
لكن طابع الغوغائية والعفوية طغى على هذه الهبّات الشعبية وابعدها عن مضمون الثورات الشعبية الحقيقية التي افرزت انظمة ثورية. والسبب ان هذه الهبات الغاضبة لم تملك نهجاً ثابتاً او فكراً وطنياً اجتماعيا مدروساً ومنظما، لذلك من الصعب اضافتها الى سجلات الثورات الشعبية التي قامت في العديد من الدول في العالم، كالثورة الشيوعية في روسيا، أو الثورة الفيتنامية او الكوبية او الجزائرية، ولا حتى ثورات ربيع الشعوب في اوروبا.
ومن نقاط الضعف في هذه الهبات الشعبية كون غالبية المشاركين فيها شباب غير متمرسين بالسياسة، وغير منظمين بحركات او احزاب متجذرة داخل طبقات الشعب الكادحة. انما هي احزاب ذات تطلعات ارستقراطية همها الوحيد المشاركة في السلطة. وغالبية هؤلاء الشباب لا يعرفون سوى ثقافة الوقوف بالطوابير، تسيرّهم فتاوى شيوخ الإغراء بالحواري وانهار العسل. وكان من السهل ملء الفراغ السياسي الذي سببه سقوط قادة الانظمة في الاقطار المذكورة بعصابات دينية سياسية، لأن هذه العصابات تعتبر الأطر الوحيدة تقريباً التي تملك فكراً سياسياً منظماً رغم كونه غريبا عن هذا العصر. هذا ما حدث في كل من تونس ومصر وليبيا ، لكنه فشل في سوريا ولبنان بسبب وقوف الشعبين السوري واللبناني في وجه هذا الفكر الفئوي الظلامي. ولم يصمد نظام الحكم الذي جاء عقب الهبات الشعبية طويلاً ، ففي تونس انقلبت المجموعات الاصولية، التي سرقت الثورة بقيادة "الاخوان المسلمون"، على بعضها البعض وارتد سحر هؤلاء الذين شجعوا ودعوا للجهاد في سوريا عليهم، واصبحوا اليوم يحاربون التكفيريين الذين اعدوهم لتدمير سوريا. اما في مصر فقد رفضت غالبية القوى الشعبية حكم الاخوان، وعادوا للشوارع من جديد منتظرين نظاماً ثورياً حقيقياً قادراً على اعادة مصر لذاتها، كي تأخذ دورها الريادي في قيادة هذه الأمة بعد ان انحرفت عن مساراتها الثورية بفضل اموال النفط الخليجية.
وبعد سقوط حكم الاخوان في مصر انتظر الجميع ولادة مصر جديدة تواجه التحديات، من خلال ترميم كتلة عدم الانحياز واقامة كتلة عربية وطنية تقدمية تساهم في تطهير الشرق الاوسط من دنس النفوذ الامريكي الصهيوني الفئوي، وتتصدى لكل مخططات الرجعية العربية، حليفة لمحور المقاومة بكافة اطرها السياسية والاجتماعية. لكن افرازات الثورة الثانية، التي حررت مصر من كابوس الاخوان، افرزت إطاراً إخوانياً آخر بقيادة السيسي. فالإخوان بقيادة مرسي عادوا وربطوا مصر بقاطرة امريكا وتركيا. اما اخوان السيسي فعادوا وربطوها بقاطرة السعودية وامريكا والامارات واسرائيل. والقاسم المشترك بين الاخوانيين هو استمرار العداء لمحور المقاومة الذي يضم ايران وسوريا وحزب الله.
لقد كشف العدوان الاسرائيلي على غزة المعدن الحقيقي للقيادة الجديدة في مصر بقيادة السيسي، لأن ممارسات وردود فعل هذه القيادة اتجاه العدوان مطابقة تماما لما كانت عليه زمن حكومة مبارك وحكومة مرسي. وهذا يؤكد بأن مصر لم تعد تؤمن بأي شيء اسمه اجماع قومي، ولم تملك اية استراتيجية لدعم الشعب الفلسطيني من اجل نيل حريته واقامة دولته، لا على المدى القريب ولا على المدى البعيد. والرأي والموقف الوحيد الذي اتفقا عليه الوفدان، الفلسطيني والاسرائيلي المشاركان في مفاوضات تثبيت وقف اطلاق النار، هو عدم نزاهة رئيس الوفد المصري في هذه المفاوضات فقد اعترف محللون اسرائيليون في القناة العاشرة بان مصر غير معنية بان تحصل المقاومة في غزة على أي مكسب سياسي خلال هذه المفاوضات، نكاية بحركة حماس. وهذا هو العار بحد ذاته. كذلك فان احد اعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض اتهم رئيس الوفد المصري بالمماطلة وعدم الجدية، واتهمه بانه يقوم بتسويف وتشويه مطالب الوفد الفلسطيني كي تعتبرها اسرائيل مستحيلة ولا تستجيب لها، مما جعل البعض يشكك بان مصر طرف في العدوان بطريقتها الخاصة.
ازاء هذه السياسة الضبابية المصرية اتجاه العدوان، واصرارها على التذيل وراء امريكا ورؤوس الرجعية في السعودية ودول الخليج الاخرى، لا بد من طرح سؤال للقوى الناصرية وللعديد من رموز الفكر الناصري، خاصة المفكر محمد حسنين هيكل، الذين قادوا حملة السيسي الانتخابية واعتبروه "منقذ مصر والعروبة"، حتى ان هيكل وصفه برجل المرحلة وفضّله عن رجل المهمات وصاحب الباع الطويل في الناصرية وفي الشارع المصري حمدين صباحي. والسؤال هو: اين انتم اليوم من هذا التخبط وسياسة الزحف على البطون للسير في فلك اكثر الانظمة تخلفا واستبدادا ودعما للأرهاب، وهي السعودية ؟! لماذا ملأ هيكل فمه بمياه النيل حتى لا يصرخ في وجه النظام الذي ساعده بالوصول الى السلطة، لأن هذا النظام لم يصدر بيانا واحدا يدين من خلاله موقف امريكا وحلفائها الذين دعموا العدوان الاسرائيلي الذي اودى بحياة ما يقارب 600 طفل فلسطيني، عدا عن الشباب والنساء والشيوخ والتدمير الكامل؟! وماذا يقول هيكل وصحبه وهم يشاهدون تجاهل الاعلام المصري للجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة؟!
ومن مهازل المقارنة ان صحيفة "اسرائيل اليوم" اكدت بان العداء الذي تبديه العديد من القنوات الفضائية المصرية للمقاومة الفلسطينية يفوق، في حقدها وبذاءتها وبث العداء ما تبثه القنوات الاسرائيلية..!!
فهل اصبح هيكل هو الآخر يؤمن، كما آمن من قبله عمر سليمان واحمد نظيف وابو الغيط، بان المقاومة الفلسطينية تسعى لإقامة دولة فلسطينية في شمال سيناء؟! إن احلام هيكل وتحليلاته كانت وستبقى كالسراب، بعيدة عن الواقع، وحان الوقت للاعتراف بأنها اوقعت المصريين خاصة، والعرب عامة، في مطبّات واثبتت بانه للسياسة كهنتها وسحرتها، وهيكل احد هؤلاء الكهنة والسحرة..!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR