www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الى اين من هنا؟!

التاريخ : 2014-08-22 09:01:01 |



لم يكن مفاجئا بالنسبة لي هذا التعنت الاسرائيلي في مفاوضات القاهرة غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي، فقد قلت في مقال سابق في "المسار" إن المعركة السياسية القادمة هي الاصعب. وتعنت اسرائيل وعنجهيتها لها اسبابها وابعادها، فاسرائيل لم تكن جدية وعلى مدار عشرين عاما من المفاوضات مع الفلسطينيين، فهي تراهن على كسب الوقت، وتراهن على دق الاسافين، وتراهن على تراخي الطرف الفلسطيني لتفرض عليه في النهاية حلا استسلاميا يصفّي القضية الفلسطينية. وهي نفس السياسة التي مارستها وتمارسها في مفاوضات القاهرة. فهي تريد كسب الوقت لصالحها، وتسعى لتفسيخ وحدة الوفد الفلسطيني. ووحدة الموقف الفلسطيني، وتريد في نفس الوقت احراج مصر، التي حافظت حتى الان، على ضبط للنفس، قد لا يطول. وتريد اسرائيل، من اسلوب التسويف والمماطلة، فك العزلة بعد ان ضيق التحرك الدولي الخانق عليها، وفي نفس الوقت تريد ان تتجنب المساءلة القانونية، وهي آتية لا محالة. كما تريد ان تمنع تصدعا داخليا بين المتطرفين، والمتطرفين اكثر، ولهذا نراها تخبط خبط عشواء، وتتصرف بحماقة حتى تصل الى المغامرة المجنونة. وفي هذه الاجواء المشحونة فان حكومة نتنياهو تخوض مرحلة صراع البقاء، وهذه كلها اجواء قائمة وتشاؤمية ومفتوحة على كل الاتجاهات، وحتى لو استجابت اسرائيل الى بعض جزيئات المبادرة المصرية على سبيل الخداع، فان اسرائيل لن تخضع في هذه المرحلة لنداء العقل والمنطق، بحيث تستجيب للمطالب الفلسطينية بفك الحصار عن غزة وفتح المعابر، بما في ذلك الميناء والمطار، لأنها تعتبر ذلك انتصارا لإرادة المقاومة. وهي التي تعمل بكل الوسائل والاحابيل لكي لا تسجل المقاومة الفلسطينية اي انتصار عليها، حتى لا يكون ذلك سابقة.
وحين تتعنت اسرائيل، وتتصلب في مواقفها فانها تفعل ذلك من خلال الدعم الغربي والامريكي لها، فقد ذكرت الاذاعة الالمانية ان المانيا قدمت لاسرائيل ابان حربها على غزة معدات عسكرية بقيمة 600 مليون يورو. وهي صفقة كبيرة جدا، وتكمن عدوانيتها انها تمت وقت الحرب العدوانية. ويمكن ان يفسر هذا بأنه مكافأة لإسرائيل في حربها. كما يعتبر عملا عدائيا ضد الشعب العربي الفلسطيني وشعوب الامة العربية، حتى وان تم التعاقد على هذه الصفقة قبل الحرب. لكن ان تتم في وقت الحرب فان المعاني واضحة وتعطي الطرف الاسرائيلي ان تشدد ولا ينصاع لمنطق الحق. والموقف الامريكي اسوأ من هذا بكثير، حيث يوفر الغطاء السياسي والدولي، حتى تظل اسرائيل متمردة لا تستجيب لأي استحقاق، ولو كان اتاحة الحياة الحرة الكريمة لأهل غزة. والمواقف الرسمية العربية ليست بأفضل حالا، وكل الانظمة اصبحت على موعد مع "داعش" واولوياتها حماية انظمتها من هذا الخطر الارهابي التكفيري، والوقاية من زحفه المستشري شرقا وغربا. وهذه الانطمة هي التي اسهمت في تنامي هذا السرطان، حين دعت الى الجهاد في سوريا التي نبّهت الى هذا الخطر ومنذ اللحظة الاولى. ولولا صمود سوريا وقيادتها، وتضحيات الجيش العربي السوري، فان "داعش" يمكن ان تكون قد وصلت الى عواصم الدول التي موّلتها وشجّعتها وسهّلت حركتها وأمّدتها بالسلاح. وحتى الاوروبي والامريكي فانه يدرك الآن انه ليس في مأمن من هذا الخطر المحدق. وحين يقرر الامريكيون ان يوجهوا الضربات الجوية المحدودة في شمال العراق لهذا التنظيم الارهابي، فقد حدث هذا بعد ان اصبح الخطر وشيكا وعلى ابواب اربيل في كردستان العراق. واربيل بالنسبة للغرب واسرائيل تعني الشيء الكثير. لكن في النهاية ليس الامريكي ولا الاوروبي هو الذي يخلّص الارض العربية من تنظيمات الارهاب والقتل والذبح هذه، وانما تضافر جهود ابناء الامة كافة وعلى المستويات. فقد اصبح لزاما ان يهزم هذا الفكر الظلامي، وان تتوحد الشعوب بكافة مكونات المجتمعات العربية، وان يكون الاتجاه نحو البوصلة الحقيقية الجامعة لهذه الشعوب وهي بوصلة فلسطين. وهذا ممكن مع انه يتطلب تضحيات جساما، وقد يستغرق بعض الوقت، لكنه ليس مستحيلا، وقد اصبح ملحّا وضروريا اكثر من اي وقت مضى. ونحن نراهن في هذا الصراع، الذي تشتغل ناره في كل الارض العربية تقريبا، على الدور المصري الحاسم في هذه المعركة، لثقل مصر ودور مصر، ولان مصر لا زالت تحتفظ بجيشها القوي، ويخطيء كل من يتجنى اليوم على مصر وعلى بعض سياساتها، فانتم ايها السادة ترون شجرة في الغاب، ومصر ترى الغابة كلها، فلا تفكروا بغرائزكم، لان معركة المصير الحالية لا تقبل الانتكاسات او الحسابات الخاطئة. ومن قال ان حكام اسرائيل لا يتابعون ما يجري في المنطقة العربية؟! وهم اكثر المستفيدين من هذه الاوضاع الشاذة وغير الطبيعية، ومن الطبيعي ان يستغلوا كل ذلك لمصلحتهم في فرض ارادتهم على الشغب الفلسطيني، معتقدين اننا في غفلة من الزمن.
ومن هذه القراءة لمجمل احداث المنطقة والعالم المحيط بنا فانه يجب التعاطي مع الاسرائيلي ومن يقف خلفه بمنطق مناسب وبطريقة ناجعة. وادارة المعركة تتطلب ادراكا تاما لكل الاحداث، واستعدادا استثنائيا، ووحدة وطنية حقيقية لا تنفذ اليها سهام المتربصين. وهي بكل تأكيد معركة صعبة وشرسة على كافة الصعد وفي كل الحلبات، السياسية منها وكذلك الميدانية. ولا يملك الفلسطيني ان يخسر هذه المواجهة، التي لن تنتهي عند محادثات القاهرة مهما تكن نتائجها. وربما يتم التوصل في النهاية الى نوع من الهدنة او التهدئة لفترة قريبة او طويلة، لكن لن تكون هناك تهدئة مقابل تهدئة كما يريد الاسرائيلي. وربما يدرك المجتمع الدولي اخيرا انه لا بد من افق سياسي، وهذا الافق لن يوفره الا مؤتمر دولي جديد. فالمفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين لم تعد مجدية، فقد كانت عبثية طيلة الوقت. كما انه من حق الفلسطينيين الآن، وعندما يراجعون انفسهم، ان يبحثوا عن تحالفات جديدة. فالرهان على النظام الرسمي العربي لم يعد جائزا لان هذا النظام مهتريء وقد لفظ انفاسه. والشيء الطبيعي ان تمتد تحالفات المقاومة الفلسطينية لتشمل كل محور المقاومة والممانعة، وهذا حق لها، وامر تقتضيه المصلحة الوطنية. ونحن لا نفكر ان هناك تعاونا وثيقا، ودعما قويا للمقاومة الفلسطينية من هذا المحور، ولكن يجب ان ترقى العلاقات الى مستوى التحالف التام. وحين يحدث هذا الامر فان حسابات السياسة ستتغير، لان حسابات الميدان لها وزنها. وبدون توجه فلسطيني جديد، مسلّح بالوحدة الوطنية الحالية، فان القضية الفلسطينية ستعود مرة اخرى الى مربعات المزاودة والمماطلة والتسويف، مما يعطي حكام اسرائيل مزيدا من الوقت الذي يريدونه لتهويد كل شيء في فلسطين. فالفرصة الآن مواتية لتحرك مسؤول وشجاع، ومنسجم مع اماني وتطلعات الشهداء الذين سقطوا على مذبح فلسطين في غزة والقدس والضفة. وقد وفّرت معركة غزة وصمود المقاومة هذه الفرصة السانحة، فلا تضيّعوها..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR