www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: ارحموا المعلمين من عصارة الذل..!

التاريخ : 2014-09-13 13:54:53 |



يقول الاديب الفرنسي دي سانت اكسوبري في روايته "ارض البشر" إن "بداخل كل منا اميرا نائما يستيقظ وقت الخطر حين يواجه الانسان التحديات، وحين يستيقظ الامير يتغير مجرى حياتنا".
لكن وزارة المعارف - خاصة القسم العربي - تأبى أن يستيقظ الأمير في داخل أعماق المعلم العربي، بل تسعى لبقاء الامير نائماً أو ميتاً، فهناك سياسة محددة ذات منهاج غامض تسعى لسحق المعلم حتى يلتصق بالحائط، ولا يفكر الا بكيفية الحصول على رضى المسؤولين وإشعال البخور امام المفتش والمدير، أو تفتيت شخصيته عبر مشاهد انفاق التعيينات والمحسوبيات والتوظيفات التي تغلغلت في صور وأشكال عديدة.
كلنا نعرف مدى حجم المحسوبيات في وزارة المعارف، التي تشيب لهولها القصص والحكايات التي نسمعها ونراها تعيش حولنا، ممثلة في الكثير من الوجوه. نسمعها وأحيانا لا نصدق أن وزارة تربية وتعليم قد تتحول الى قطعة مطاط، يمطونها حسب المصالح الشخصية.
دائماً قبل بداية السنة الدراسية تطفو على السطح قضية التعيينات والتنقلات بين المعلمين والمعلمات، التي هي اشبه بلوحات من الذل والتوسل والترجي والتكلم مع هذا وذاك.
يتحول المفتش والمدير والكبير والصغير والقريب، من خال وعم المسؤول في وزارة المعارف، الى ملك وصاحب الصولجان. ولا شك أننا من الشعوب التي تؤمن ان خير طريق للتوظيف والتعيين هي "الواسطة" وطرق ابواب المسؤولين، لأننا في اعماقنا لا نثق بالقائمين على هذه الوظائف، لأن صورتهم في أذهاننا ارتبطت بالخفاء وخلف الستار ومن تحت الطاولة وليس بالطرق الطبيعية للمسيرة من التوجه وتقديم الطلب ثم العمل حسب الشهادات ودرجة الثقافة .
سنة بعد سنة تكبر لدينا القناعات ان المعلم في ميدان التعيين لا بد ان يمر في معصرة الذل.. تبقى تعصره حتى ينز سائل الكرامة من شخصيته، ويندلق فوق ساحات الترجي والتوسل والتوسط لدى فلان وعلان، بعدما يرى الذين لم يتعبوا مثله ولم يركضوا قد حصلوا على الوظائف، وكانت الطرق العرجاء والمعوجة وكارت غوار هي الوسائل التي اوصلتهم..!
نصرخ ونقول: "لكل مجتهد نصيب"، واذ بالمجتمع يقهقه بأعلى صوته: "الواسطة هي النصيب"..! واذا اردت ان تعرف حقيقة الاجتهاد فما عليك سوى ان تفتش في المدارس العربية، وقم بمعرفة الخلفيات والطرق الالتفافية والتعيينات. عندها سترى وتسمع قصص عجب العجاب..!
في جلسة ضمّتني مع بعض المعلمين والمعلمات، تكلموا عن ذاك المفتش الذي لم يترك احدا من عائلته إلا قام بتعيينه معلماً أو مديراً أو حتى مساعدة معلمة، أو المدير الذي سعى لتوظيف وتعيين زوجته وأولاده، وقام بصفقات مع مدراء آخرين لتوظيف قريباته، وعن المفتش المتقاعد بعد ان قام بتوظيف عائلته داخل بلدته بالإضافة الى اقربائه. وكانت وزارة المعارف ترى وتسمع ولم تقم بالتفتيش خلف احد، والكشف عن خارطة الطريق الى المحسوبيات - عذراً للرئيس ابو مازن..!
وتكلموا عن رؤساء السلطات المحلية الذين وضعوا مصالح ناخبيهم فوق مصالح مدارسهم، فعيّنوا من الذين انتخبوهم مدراء ومعلمين، وقد ساعدهم المسؤولون في وزارة المعارف على تمرير المخططات. واليوم يعرف اهالي كل قرية ومدينة عربية اسماء المدراء قبل بناء المدرسة، ومهزلة "المخراز" (المناقصة) لم تعد تنطلي على أحد.
في زيارة لمكتب وزارة المعارف في منطقة المركز وجدت المئات من المعلمين.. هذا يريد النقل من منطقة الى أخرى وهذا يريد زيادة ساعات عمله. لكن يقولون وابتسامة صفراء على الوجوه: "مهما قدمنا من طلبات بدون كارت واسطة لن نحصل على شيء"..!
تأملت الوجوه فوجدتها متعبة، تعاني من ظلم خفيّ. طاقات تعليمية وقدرات اختفت وهي تركض وراء الحصص ووراء الساعات التعليمية. لم تعد العملية التعليمية مشرقة بنّاءة وأشرف المهن، ما دمنا لا نتعامل معها من منطلق الانسان المناسب في المكان المناسب.
اسألوا كل معلم ومعلمة كم بذلوا من جهد وواسطة وذل كي يحصلوا على التعيين ولو بعدة ساعات تعليمية. لقد اصبحت وزارة المعارف اشبه بمعصرة تعصر طموحاتهم وقدراتهم. فعندما يرون المحسوبيات تسرح وتمرح بين مكاتب وزارة المعارف، وموجودة في جيوب المسؤولين، يبرزونها امام معارفهم، ويعرفون أن واسطة مدير ومفتش وأحد المقربين من طنجرة المعارف قد يكون لها فعل السحر اكثر من شهادتهم وعلمهم، حتماً سيصابون بمرض عدم الثقة بمجتمعهم.
والسؤال كيف سنخرّج الاجيال التي ستقود المستقبل في هذه الاجواء الملوثة بالواسطات والمحسوبيات؟ وهل نستحق فعلاً ادارة ذاتية للتعليم العربي؟
ملاحظة لا بد منها: لقد منحت وزارة المعارف السلطات المحلية والبلديات العربية ادارة المدارس الثانوية، فماذا فعلنا بها..؟! لقد قامت أكثر البلديات والسلطات المحلية ببيعها لشركات يهودية بعد ان دخلوا في فوضى في الادارة وعجز مالي.
قامت السلطات المحلية والبلديات بوضع المدارس في اسواق الانتخابات، رهنتها في ميادين الرهان العائلي ودغدغت المصالح. تركتها تحت رحمة مقامرة العائلية والطائفية، يقسمون كعكات المدارس حسب مزاجهم: المدير لتلك العائلة، والنائب لتلك العائلة، وهلمجرا من طرق التحطيم الذاتي.
وينهار الهرم التعليمي أمام اعيننا، ثم نبكي ونولول: لماذا نسبة النجاح بامتحانات البجروت متدنية؟ ولماذا مدارسنا يتفشى فيها الترهل والضعف؟ الف لماذا؟! فتشوا عن التلم الاعوج...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR