www.almasar.co.il
 
 

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها وتشخيصها وطرق علاجها

د. محمد حسام عدنان عبد الهادي محاميد: اورام الرأس والرقبة.. اعرضها...

باسل مصطفى عبد الرحمن عفانة: الجدّ أبو بسام.. هكذا عرفناه، وهكذا عرّف نفسه!

ودّعت ام الفحم، مطلع الأسبوع الجاري، العم توفيق سالم مناصرة (أبو...

وفاة الزميل الصحافي والأسير المحرر توفيق عبد الفتاح من كوكب ابو الهيجا عن عمر 65 عامًا

نعت الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني الزميل الصحافي والأسير المحرر...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عوض عبد الفتاح: ما الغائب في ذكرى وفاة عبد الناصر ؟!

التاريخ : 2014-09-29 11:37:31 |



من يحقد على عبد الناصر سيظل غارقاً في الظلام، ومن يُمجّده كنبي معصوم، يُسيء إليه، وهذا أيضاً بمثابة دوران في دائرة التخلف والبلاهة.
هناك من يعتقد أن الاكتفاء بتعداد خصال وإنجازات البطل القومي العربي، جمال عبد الناصر، يوفي هذا الزعيم حقه، ويقدم خدمة للقضية التي أفنى حياته من أجلها، وهي قضية الإنسان العربي. وحين حارب في فلسطين، عام 1948، وجرح هناك، كان يعرف أنه يدافع عن قضية أمة كاملة، رغم أنه لم يكن تجاوز الثامنة والعشرين من العمر. وحين وصل إلى الحكم، بعد ثورة انقلاب، لم يكن مفهومه للحكم قد نضج، إذ كان في الثانية والثلاثين.
لا بدّ من تقديم الحقيقة للأجيال الجديدة، حتى نستطيع أن نواصل الطريق. الحقيقة هي أن هذا الرجل، قارب قضية نهضة الإنسان العربي واستعادة كرامته من خلال بناء الدولة القوية (مصر) وصولاً إلى بناء الدولة العربية الواحدة الموحدة من المحيط إلى الخليج، مستقلة عن الاستعمار والامبريالية.. وفي مواجهة الرجعية العربية وليس من خلال مجتمع المواطنة، بالمفهوم الديمقراطي الليبرالي. لقد تمكن من ترسيخ فكرة الوحدة القومية لدى قطاعات واسعة من جماهير الأمة العربية، واستنهض الشعور بالكرامة والعزة وحقق لمصر انجازات مادية وثقافية وسياسية هامة وعمم فكرة العدالة الاجتماعية وترجمها بخطوات إصلاحية جريئة وهامة. كما تحول إلى زعيم عربي وعالمي. وما يجب أن تعرفه الأجيال الجديدة، هو أنه تحت قيادة هذا الزعيم منيت مصر بهزيمة نكراء أمام إسٍرائيل طالت القضية الفلسطينية وعموم الفكرة القومية، ولا زلنا نعيش افرازاتها. لماذا نذكر ذلك؟ نذكره في سياق المساهمة في بناء عقل عربي نقدي، عقل نهضوي متحرر قادر على قيادة الأمة.
لقد أدرك ناصر بعد هذه الهزيمة، قصور نظرته وإدارته للدولة المصرية، ولكيفية تطبيق فكرة الوحدة العربية، وبدأ بعد ذلك يتلمس كيفية الخروج من هذا القصور الكبير. ورأيناه في خطاباته اللاحقة يتحدث عن أحد أسباب هذا الخلل الفاضح، ألا وهو الديمقراطية وما توفره من شفافية ورقابة على أجهزة الدولة، بما فيها الجيش. وتقديري لو قدّر له الله عمراً أطول لكانت مصر، والعالم العربي أيضاً، أفضل بكثير. وأنا لا أرى بأسطورة عبور الجيش المصري لأكبر حاجز مائي، قناة السويس، في حرب عام 1973 ضد إسرائيل إلا إنجازاً لعبد الناصر وليس للسادات، الذي غدر بالثورة أو بالأحرى إلا نتاج المراجعة النقدية وإن لم تكتمل.
ما يجب أن نتعلمه، وهو أمر أُشبع كتابة وبحثاً نقداً وتطويراً، على يد مناضلين وكتاب ومفكرين عرب ومنهم ناصريون منفتحون، هو أن لا نهضة عربية من خلال الاستبداد حتى لو كان المستبد عادلاً، إنما من خلال تقوية الإنسان وتحصينه، عبر احترام كرامته، وهذا يتمثل في توفير حرية التعبير والتعددية وتوفير العيش الكريم. إن النظام الحزبي الواحد، أو نظام تعددية شكلي يؤدي إلى تركيز السلطة في أيدي شخص أو مجموعة صغيرة، وإلى استبعاد النقد والتصويب والإصلاح من خارج النظام، وبالتالي إلى انتشار الفساد والبيروقراطية ونشوء جماعات مصالح شخصية وطبيقية، وانتهاءً بترهل المؤسسات وعجزها عن إدارة الدولة. وهذا بالضبط ما أشعل الانتفاضات الشعبية العربية ابتداء من تونس أواخر 2010.
إن ما نشهده اليوم، في أنظمة الاستبداد وما تقوم به من بطش وتقتيل وانهيار الدولة الوطنية، وتمسك بالكرسي، يجعلك أكثر إعجاباً وأكثر تفاعلاً مع شخصية عبد الناصر، رغم أخطائه الكبيرة.
هذا الرجل، ونظامه الوطني، واجه مؤامرات خارجية حقيقية وهائلة، من الاستعمار الغربي والصهيوني، وكان العدوان الثلاثي عام1956، مثالاً صارخاً لهذه المؤامرة المكشوفة.. ناهيك عن المؤامرات الخفية.
والمدهش أن هذا القائد، وعلى خلاف الحكام العرب الذين اعتادوا تعليق فشلهم وعجزهم على الخارج، يعلن بعد الهزيمة النكراء عام 1967، وبكل جرأة وصراحة بأنه يتحمل المسؤولية عنها. ثم يعلن، استقالته من رئاسة الجمهورية. ولم يتغطى ناصر بالمؤامرة، التي كانت موجودة، ليتمسك بالكرسي مع أن الحرب كانت ضد العدو الصهيوني وليس ضد شعبه. هذا كان قبل أكثر من أربعين عاماً عندما لم تكن فكرة الديمقراطية والتعددية قد اجتاحت المجتمع المدني في العالم العربي والعالم الثالث عموماً كما هي اليوم. هذا النقد الذاتي، والحس الوطني والقومي الصادق، هو ما جعل الجماهير المصرية تزحف إلى مكتبه مطالبة إياه بالعدول عن الاستقالة.
إن الحكام العرب اليوم، فاشلون بكل المقاييس، كلما انفضح فشلهم بانت نرجسيتهم القاتلة، وقتلوا أكثر من شعبهم. أو رشوه بالأموال ليسكتوا ثورته فالمخطئ هو الشعب وليس الحاكم. وبالتالي لا حاجة لأن يستقيلوا لأنهم "ظل الله على الأرض"!!
رحمة الله عليك يا جمال عبد الناصر. كم نحتاج إلى ما مثلته من نُبل وأصالة واستقامة. ونقول لك أن من جاء بعدك لم يتعلموا شيئاً. بعضهم يمدحونك ويتحسرون عليك، وهو نفاق وكذب وتدجيل. لقد أعادونا دهراً إلى الوراء.. وفتحوا الأبواب على مصراعيها للامبرياليين والرجعيين والصهاينة، وأحيا استبدادهم وفشلهم ظاهرة التطرف الديني وعصابات القتل البشعة، كداعش وأخواتها.
مع ذلك لا نفقد الأمل، والإنسان العربي قادر على التجدد والنهوض.
فالأمة أكبر من الحكام .


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR