www.almasar.co.il
 
 

د. يوسف جبارين: "ادارة جامعة حيفا كانت جزءًا من الملاحقة ولم تحترم حرية التعبير"

وجّه المحاضر الجامعي والنائب السابق د. يوسف جبارين انتقادًا لاذعًا...

المحاضر الحقوقي د. يوسف جبارين: قرار العليا بقضية خليفة يكشف تواطؤ الشرطة والنيابة!

قال المحاضر الحقوقي د. يوسف جبارين في تعقيبه على قرار المحكمة العليا...

الاديب يوسف جمال يحاضر عن دور الادب الجاهلي في الحضارة العربية في قاعة مدرسة عرعرة الثانوية

عرعرة - لمراسلنا - ضمن نشاطات جمعية منتدى الموظف المتقاعد في...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

يوسف عواودة: الفـــائدة من تخفيـــض الفـــائدة

التاريخ : 2014-10-23 14:09:34 |



أعلن بنك اسرائيل المركزي مؤخراً عن تخفيض نسبة الفائدة إلى 0.25% (ربع بالمائة) وهي أرضية غير مسبوقة في تاريخ الاقتصاد الاسرائيلي، كما وأعلن البنك المركزي للاتحاد الأوروبي عن تخفيض الفائدة في دول الاتحاد لتصل إلى 0.05% (نصف العُشر بالمائة) على القروض وفائدة سلبية (أقل من صفر) على الادّخارات، كما ولا زالت نسبة فائدة البنك المركزي في اليابان صفراً، وما زالت هذه النسبة في الولايات المتحدة 0.25%. ولعلّ المتتبع لمسيرة تغير أسعار الفائدة في دول العالم على مدار العقود الماضية يلحظ الاتجاه الهبوطي لهذه الفائدة وتسجيلها مستويات متدنية غير مسبوقة.
بداية من الضروري تعريف مصطلح فائدة البنك المركزي والتمييز بينه وبين الفائدة المصرفية، ففائدة البنك المركزي هي النسبة (الزيادة) التي يتقاضاها البنك المركزي من البنوك التجارية المقترضة منه، أما الفائدة المصرفية فهي النسبة (الزيادة) التي تتقاضاها البنوك التجارية من الأفراد المقترضين وهي أعلى من فائدة البنك المركزي مما يمكن البنك التجاري من جني الأرباح، وبالتالي حتى لو هبطت فائدة البنك المركزي إلى الصفر فإن الفائدة المصرفية تبقى بمستويات موجبة لتحقق للبنك التجاري أرباحه.
يعتبر نظام الفائدة بالنسبة للاقتصاد العالمي بمثابة الدم من الجسد، وعليه لما تأكد للعديد من الاقتصاديين، خصوصاً في الأزمة المالية العالمية الأخيرة، الآثار السلبية للفائدة على الاقتصاد، بات من المؤكد أن يبقى الاقتصاد العالمي معتلاً فلا ينعم باستقرار. في المقابل نجد الإسلام يحرّم الفائدة تحريماً غليظاً ويقيم بنيانه الاقتصادي وفق نظام مغاير تماماً يتميز بكفاءة الأداء وعدالة النتائج، فالله تعالى خالق البشر وهو أعلم بما يضرهم وينفعهم، فما أوجبه عليهم كان فيه نفعهم وما نهاهم عنه كان فيه ضرهم.
إن اتجاه النظم الاقتصادية نحو تخفيض الفائدة لا يعني تبنيهم للنظام الاقتصادي الإسلامي لأن النظام المصرفي العالمي يقوم على الاقراض والاقتراض بالفائدة، ولكنه يعني بالضرورة أن الفائدة حجر عثرة وعامل معوّق في الحياة الاقتصادية، وفي ذلك دليل وبرهان على إعجاز الاقتصاد الإسلامي.
تحقق الفائدة أرباحاً مضمونة للقائمين على النظام المصرفي العالمي وهم أصحاب نفوذ واسع ولن يسمحوا بتبديل نظامهم بنظام يلزمهم لتحقيق الربح أن يقدموا أموالهم كمخاطرين لا كمقرضين، والمخاطر معرض للربح والخسارة بخلاف المقرض الذي يقتطع الفائدة كزيادة مضمونة ومحددة مسبقاً، وهو اختلاف جوهري له تأثيره الكبير على النشاط الاقتصادي كما سيتضح لاحقاً بإيجاز شديد:
• تؤدي الفائدة إلى تركز الثروة، فالأموال تنتقل من المقترضين إلى المقرضين، لأن المقترض ملزم برد القرض مع الفائدة سواء ربح من استغلاله لأموال القرض أم خسر.
• تؤدي الفائدة إلى رفع الأسعار، فالفائدة بالنسبة للمنتج أو البائع المقترض كلفة يقوم بترحيلها إلى المستهلكين من خلال رفع سعر السلعة.
• تؤدي الفائدة إلى تراجع الاستثمار، فالمقرض لا يتحمل شيئاً من المخاطرة، وهو يحتاط لنفسه عن طريق الرهون والضمانات المختلفة، أما المستثمر المقترض فهو يتحمل مخاطر الاستثمار كاملة، مما يؤدي إلى احجام كثير من الأفراد عن الاستثمار خشية تحمل المخاطرة، خصوصاً في وقت الأزمات التي يتوقع فيها تراجع الأرباح.
• تؤدي الفائدة إلى تراجع الاستثمار الحقيقي، فصاحب المال يقارن بين الفائدة المتحصلة من إيداع الأموال في المصارف وبين الربح المتوقع من استثمار هذه الأموال في مشروع ما، فكلما انخفضت الفائدة المصرفية ارتفعت الربحية النسبية للاستثمار، فكيف إذا ألغيت الفائدة كلية كما في الإسلام ؟ وكيف إذا فُرض على صاحب المال غير المستثمر ضريبة تجتزئ من رصيده النقدي كما تفعل الزكاة ؟ الجواب واضح، ستكون النتيجة ارتفاع في الاستثمار وبالتالي في التوظيف والدخول.
• تؤدي الفائدة إلى تراجع الكفاءة الاقتصادية، فالمقرض يبحث عن جودة الائتمان والضمانات لا عن الجدوى الاقتصادية للمشروع، مما يحرم المشروعات التي لا تمتلك الضمانات من الحصول على التمويل اللازم حتى لو كانت ذا جدوى اقتصادية، بخلاف نظام التمويل الإسلامي الذي يهتم بجدوى المشروع وكفاءة القائمين عليه لأنه شريك في المخاطرة مع المتمولين.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR