www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تميم منصور: حول ظاهرة هروب شبابنا وضياعهم في تيه داعش..!

التاريخ : 2014-10-25 08:39:57 |



ظاهرة هروب وانضمام العديد من شباب عرب 48، ومحاولتهم الالتحاق بصفوف المنظمات الإرهابية في سوريا وغيرها، ليست ظاهرة جديدة، فهي تذكرنا بحالات مشابهة شهدتها بعض قرانا ومدننا في سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي.
كلنا نذكر حالات الهروب، التي أقدم عليها العشرات من الشباب الذين كانوا يراهنون على مستقبلهم وحياتهم، فيتسللون إلى الضفة الغربية عندما كانت جزءا من المملكة الأردنية. كان هؤلاء الشباب معرضين للموت بالقرب من نقاط التماس، والتي عرفت بخطوط الهدنة او خطوط وقف إطلاق النار، خاصة من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية التي كانت لا تتردد باصطياد "المتسللين"، كما اسماهم موشيه ديان في كتابه "حملة سيناء". وإذا حالف الحظ هؤلاء الهاربين ووقعوا في قبضة الجيش الأردني، فقد كانوا يعتقلون ويمثلون أمام محكمة عسكرية تحدد مصيرهم.
كانت قرارات هذه المحاكم تأمر أولاً بإعادتهم وقذفهم وراء خطوط وقف إطلاق النار، لكن الإعادة لا تتم إلا بعد انقضاء محكوميتهم بالسجن لمدة لا تقل عن سنة واحدة أو أكثر. ولم يكن الوقوع في قبضة الجيش الأردني رحلة استجمامية تنتظر الهاربين من وطنهم من العرب الفلسطينيين - عرب اسرائيل. فكثيرون منهم تعرضوا للتنكيل من ضرب وشتم، ونهب ما معهم من أموال، لأنهم اعتبروا من وجهة نظر السلطات الأردنية عملاء للعدو الإسرائيلي - كما كانوا يصفونهم. وقد كنت شخصيا أحد هؤلاء الضحايا، بعد أن مثلت أمام قاض في مدينة طولكرم، رغم أن عمري لم يتجاوز 12 عاماً آنذاك. وبعد انقضاء محكومية هؤلاء الهاربين من وطنهم، كان يتم قذفهم وراء الحدود مع إسرائيل دون أي ضمان لسلامتهم، وفي إسرائيل تتم محاكمتهم من جديد بتهمة التسلل لأرض العدو..!
لم يقتصر التسلل عبر الحدود الأردنية فقط، بل شمل أيضاً الحدود اللبنانية وخطوط الهدنة مع قطاع غزة التي كانت تحت الإدارة المصرية. لم تكن معاملة المخابرات المصرية للشباب المتسللين أفضل بكثير من معاملة السلطات الأردنية. الفرق أن السلطات المصرية لم ترغم هؤلاء المتسللين على العودة إلى وطنهم، بل كانت تختبرهم من خلال وجودهم في السجن ثم تقوم باستغلالهم لجمع المعلومات عن إسرائيل. وكانت هذه السلطات تكلفهم أحياناً بمهام ساذجة ورخيصة لا تقاس بثمن تضحياتهم وتعرضهم للقتل أثناء اجتيازهم للحدود، إذ كانوا يطلبون منهم أو من بعضهم الدخول إلى إسرائيل ثانية لشراء قاموس عبري عربي مثلا أو صحيفة عبرية أو شيئاً آخر لا قيمة له. هذه "المهام" الرخيصة، التي كانت تنتهي أحيانا بقتل هؤلاء الشباب أو إلقاء القبض عليهم، تؤكد أنه لا يوجد قيمة لهؤلاء الشباب من وجهة نظر السلطات المصرية.
قبل قيام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965 كانت أسباب التسلل وترك الوطن تعود إلى دوافع كثيرة، يبقى البعد الوطني أقلها معياراً. ومن هذه الأسباب الفراغ الفكري والاجتماعي والسياسي الذي عانى منه المواطنون العرب في إسرائيل، خاصة جيل الشباب الذي وجد نفسه محاصراً داخل أسوار الحكم العسكري البغيض، ويعيشون في دولة كانوا يشعرون انها ليست دولتهم إلا بالاسم، ولا يربطهم أي شيء بعلمها أو نشيدها الوطني، وفوق هذا تعتبرهم مواطنين من الدرجة الثانية.
كان الحكم العسكري بالنسبة للمواطنين العرب استمراراً للنكبة، فالحصار بقي كما هو والنقب الفلسطيني كان منسياً. كما منع مواطنو المثلث من لقاء إخوانهم من مواطني الجليل وبالعكس. ولم تدخل مظاهر الحضارة والمدنية والتطور الاجتماعي البلدات العربية إلا بعد مرور 30 عاماً على قيام إسرائيل. وكان مثل هذا التطور والتغيير بطيئاً للغاية. كما منع المواطنون العرب من السفر إلى المدن اليهودية إلا في حالات خاصة، ما ضاعف من رهبة العزلة وزاد من حالات اليأس والفراغ والبطالة والفقر في صفوفهم ، خاصة قطاع الشباب منهم. ومما زاد الطين بلة عدم وجود أحزاب أو حركات وطنية كافية لتوجيه المواطنين العرب واحتوائهم والتخفيف من حالات اليأس والقهر في نفوسهم، إذ لم يكن سوى الحزب الشيوعي إلا أن طاقته كانت محدودة لأن أعضاءه كانوا معرضين لمطاردة سلطات الحكم العسكري. ومن قرأ كتاب الأستاذ نمر مرقص "اقوي من النسيان" يدرك هذه الحقيقة، فقد كان من الصعب على هذا الحزب أن يكون وحده السقف الذي يحمي كافة المواطنين العرب، لأنهم شتّتوا في وطنهم بسبب النكبة.
وفقط بعد قيام منظمة التحرير الفلسطينية عام 1965، حدث تحول في مفهوم التسلل وذرائعه. فقد كان قطاع غزة احد مراكزها الإدارية الهامة، فازداد الحماس لهذا التسلل بعد إنشاء جيش التحرير الفلسطيني، حيث تواجدت العديد من ألويته في قطاع غزة وفي سوريا. وقد رافق إقامة المنظمة وجود مناخ وطني قومي هبّت رياحه من القاهرة، مما زاد من توفير ذرائع التسلل من الوطن للالتحاق بهذا الجيش، فحاول الكثيرون الوصول إليه عن طريق الأردن. لكنهم اصطدموا بموقف الأردن الرافض لحماسهم ومشاعرهم، فكانت تعاملهم بوحشية وتعيدهم للسلطات الإسرائيلية للانتقام منهم. وسارع غالبية الشباب الذين افلحوا باجتياز الحدود والوصول إلى قطاع غزة للانخراط في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية. كانوا يحملون معهم ذرائع من وجهة نظرهم شرعية، وهي "المساهمة في تحرير الوطن السليب". وعمل معظم هؤلاء في قسم الإعلام التابع لمنظمة التحرير، ومنهم من وصل إلى مراتب عالية داخل أجهزة هذه المنظمة.
لكن ما يحدث اليوم، من عمليات هروب وترك الوطن من قبل الشباب، قريب من هذا المشهد مع اختلاف الأهداف والنوايا. فأجيال الشباب، الذين اختاروا التسلل في سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كانوا يسعون للبحث عن أفق ومناخ حياتي أفضل من حياتهم تحت كابوس الحكم العسكري، والقسم الذي ترك الوطن بدافع وطني سعى إلى ذلك، لأن الأجواء كانت تشجع هذه الظاهرة. لم يترك هؤلاء وطنهم للمشاركة في سفك دماء الأبرياء في سوريا أو العراق وغيرهما، أما اليوم فينضمون الى التنظيمات المذكورة باسم "الجهاد"، فعن أي جهاد يتحدثون؟! اهو الجهاد الذي تحول إلى كوابيس تدميرية جنونية عناوينها القتل والخراب والموت بالتفخيخ والتشريد؟! هل تدمير المساجد والمقامات الدينية والكنائس في بلدة معلولا السورية مثلا، وتدمير آلاف المصانع في حلب والتهديد اليومي بالموت في كل مكان وزمان، هو جهاد؟! حتى أصبح المواطن في سوريا والعراق يعيش على حد سيف عزرائيل، إلى درجة أننا سئمنا من إحصاء أعداد القتلى يوميا.
إنهم لا يرون التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الهضبة السورية المحتلة، ويعرفون أكثر من غيرهم بأن من صنع وأقام كافة المنظمات الإرهابية، خاصة في سوريا، هي أمريكا وحلفاؤها من الأنظمة العربية الرجعية. وقد قالتها هيلاري كلينتون على الملأ: "نحن الذين خلقناهم كما خلقنا طالبان لمحاربة الاتحاد السوفيتي في افغانستان.. خلقنا هؤلاء للتخلص من محور المقاومة". وقد صدق شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب عندما قال: "إن الذي يترك وطنه بحجة الجهاد في بلد لا جهاد فيه يكفر بوطنه ويكفر بالجهاد، فموطنه أولى بجهده وجهاده وحمايته والمحافظة على هويته الوطنية والقومية".
سوف تثبت الدراسات والأبحاث أن أسباب قرار العديد من شبابنا ارتداء ثوب التكفيريين، باسم الجهاد، تعود إلى التشدد والتزمت الديني الذي لا يقر باحترام الآخر وبوجوده حتى لو كان مسلما مثلهم. ولا يمكننا ان نغفل حالات فشل بعض هؤلاء في الحياة كون عقولهم مغلقة. وتعود أيضاً إلى شعورهم بالغربة داخل وطن ومجتمع متحضر، لأن الحضارة التزام وهم غير قادرين على المضي في هذا الالتزام، فكان خيارهم الانتقال إلى بيئة ومجتمع لا يختلف عن مجتمع الغابات. كل حيوان فيها له دستوره وقوانينه الخاصة، لا رادع له سوى الموت. هذا هو حال التكفيريين من داعش وأخواتها، الذين اختاروا هذا الفلتان كي ينعموا بالحرية المطلقة بارتكاب الفواحش من نهب وسلب أملاك الناس والدولة، وسفك دماء الأبرياء. وهناك سبب جوهري آخر، وهو تحريض العديد من أئمة المساجد ضد دول الممانعة، فبهذا التحريض زرعوا بذور الفتن في نفوس بعض الشباب المتحمسين. ناهيك عن الفتاوى التي أصدرها عدد من الشيوخ، خاصة شيوخ الفضائيات والفيسبوكات، وعلى رأسهم القرضاوي الذي بارك المجازر التي ارتكبها الحشاشون الجدد في كل من سوريا والعراق وغيرها، واعتبرها ثورة شعبية بسبب حقده الأسود على الشيعة.
في تقديري إن ظاهرة إرهابيي داعش لا تتلاءم مع العصر والتاريخ، وهي دخيلة على الإسلام، وهم الآن أشبه بفرق "الحشّاشين" المعروفة في التاريخ عندما ظهرت في بحر قزوين داخل الدولة العباسية. فقد كفّرت هذه الفرقة الخليفة في بغداد، كما كفرت صلاح الدين الأيوبي، وحاولت اغتياله رغم دوره التاريخي المشرّف والمجيد في تطهير الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية من رجس الفرنجة، الذين غزوا المشرق العربي باسم الصليب..!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR