www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور‎: لا تقعدي يا سلطة...!

التاريخ : 2014-12-12 09:30:00 |



بما أننا في عصر كشر وكشف عن أنيابه، وأخذ يجرنا بخفة الضباع نحو مغارة الانياب حتى علقنا وأصبحنا اسرى لمصاصي الدماء الذين يعبثون بالحياة، عصر لا تستطيع عصره وتقديمه للأجيال بثقة وأمان، فلا بد أن نتساءل يومياً: ماذا سيحمل الغد والعناوين أمامنا تنفث السموم والغدر والدمار والدم والخوف والعار..؟!
من سخريات هذا العصر أن الوقوف للاحتجاج والرفض وإظهار الحقائق وعدم الخضوع، أصبحت في عرف البعض جزءاً من ثقافة الممنوع ورفض "حكي السرايا مش زي حكي القرايا". وعلى المواطن الاستسلام للحاكم ولجماعته، وما له سوى أن يوكل أمره لهم. لذلك جاءت عبارة "اقعدي يا هند" برقية في زمن انتبه أن الوقوف والاعتراض بحاجة الى شجاعة وإصرار. وسياسة "القعود" هي سياسة الأنظمة العربية، التي تمارس لعبة دماره وتقسيمه وخرابه وهم "قاعدون" على أرصفة الدول الغربية "كالأيتام على موائد اللئام".
"اقعدي يا هند".. هكذا اخذ يصرخ رئيس البرلمان الاردني، ثم أصبح الصراخ ينتقل الى باقي النواب، حتى اكتملت جوقة الرجال النواب. وهند بنت الفايز مصرّة أن تبقى على خط نار الرفض وعدم الانصياع للذين يطالبون بجلوسها.
اذا كانت هند بنت عتبة قد اشتهرت عبر التاريخ بأكل كبد حمزة عم الرسول، صلى الله عليه وسلّم، وأصبحت مثلا لتوحش المرأة التي تريد الانتقام، فإن هند بنت الفايز، النائبة الاردنية، اعادت الاعتبار لكلمة الرفض ومواجهة القرارات السياسية، بحزم أنثى تعرف أن "السكوت عن الحق شيطان أخرس". وهي انتخبت حتى تكون المرأة القادرة على التغيير، حتى بأضعف الايمان، اللسان.
"اقعدي يا هند".. كانت الموال الجديد في قاعة الذهول.. إمرأة تتمرد ولا تردّ على أعتى الرجال، حتى أن أحدهم لعن وشتم وظهرت خدوده وهي منتفخة من الغيظ، لأن "هند" رفضت أن تسكت وتجلس، بل بقيت معارضة رافضة واقفة..!
هند بنت الفايز لم تقعد، ونحن نطالب أن يحذو حذوها محمود بن العباس، المكلف برئاسة السلطة الفلسطينية، للحفاظ على ما تبقى من القضية الفلسطينية، لأن القعود والالتزام بمبدأ السكوت والصمت معناه التمادي الاسرائيلي في تدمير نفسية وروح الفلسطيني، وسلب مستقبله المحفوف الآن بالخداع والاستيطان وعدم تحقيق حلمه بإقامة دولته. اذ ان سياسة التمادي دفعت الفلسطيني الى الحائط، حتى دخل في الحائط ولم يعد له منفذاً إلا البقاء داخله، سجيناً طريداً أسيراً فقيراً، مربوطة لقمة عيشه بالحاجز الاسرائيلي وتصاريح العمل فيها..!
بعد قتل الوزير الفلسطيني الشاب زياد أبو عين، اول امس الاربعاء، اثناء مشاركته في مظاهرة سلمية في ترمسعيا شمال رام الله، بطريقة الضرب بأعقاب البنادق من قبل الجنود الاسرائيليين، هل ستقعد السلطة الفلسطينية وتكتفي بالشجب والاستنكار؟! وهل ستقعد وتصرّح وتطلق بالونات الاحتجاجات، ثم بعد ذلك تعود المياه الى مجاريها - كما رأينا في حالة اغتيال القائد ياسر عرفات، وفي حالات المئات من الفلسطينيين الذين قتلوا بظروف مماثلة ؟!
لماذا لا تضع السلطة الفلسطينية في اجندتها طرقاً لمواجهة سلوكيات وتصرفات الاحتلال، غير الشجب والاستنكار والتهديد بالتوجه الى الأمم المتحدة، حتى أصبح الفلسطيني يستخف بهذا التوجه الذي يشبه المثل العربي "يا طالب الطيب من خشب الصفنجع" (والصفنجع خشب له رائحة كريهة)..!
هناك طرق سياسية ودبلوماسية لا يكون نسيجها من خيوط الحرير فقط، إنما قد يكون نسيجها من الشوك ورؤوس المسامير والدبابيس، تدق وقت الضرورة والحاجة في العيون الوقحة..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR