براء عبد المنعم محاجنة: الحرية المنشودة..!
التاريخ : 2015-02-12 10:54:13 |
حدث جعل حياتي تنبض بقوة كبيرة, تنبض بالامل, تنبض بالوطن ,بالسلام ,لا وبل جعلها تنبض لحرية شعب فقد اراضيه ,فقد عائلته ,فقد مسكنه ؛ انه ذلك اليوم, الذي شعرت به انني قوية حينها كنت اقف على شاطئ البحر استذكر الماضي وتنهمر الذكريات الجميلة على قلبي قبيل عقلي ..ابهرني سحر المياه فما ان وجدت نفسي الا واتمشى في صفاوتها وبريقها العجيب, وانعكاس غروب الشمس ينجلي على وجهها ؛ شكلها يسحر العيون انها كالجنة تحلم ان تبقى بها حتى النهاية ,مشهد يعيدك للماضي حينها اعاقتني واوقعت بصري سمكة صغيرة جمالها يخطف العيون لكن ملامحها تحمل الهموم.. عيناها تلمعان كلؤلؤة.. لونها براق كبريق الالماس سبقني لساني ونطق : عزيزتي لم تبكين؟ لم تجبني تلك البريئة لكنني اعدت الكرة واستفهمتها: لم تجلسين وحيدة حزينة هكذا؟
حينها ارتجف صوتها تمتمة لم اسمعها حتى.. لكنني قاطعتها, وقلت لها حسنا كما تريدين؛ اذا ما اسمك؟
حينها تفوهت انا السمكة انا بكاء السنين ,المغتصبة ذات انا المسلوبة من حريتي ومسجونة في قفص القرش اللعين؟!!!
وأردفت قائلة او هذا لا يكفي أن "حريتي" سلبت منا طفولتنا ,العابنا ,اصبحنا نلعب لعبة جديدة من سيسبق ليصبح... قبل الاخر!...
اتفهمك صغيرتي ولكن لم يبدو لي انك تنظرين الى جانب واحد فقط؟ عزيزتي، دائما وفي كل قضية وامر يوجد ما يسمى نصف الكاس المليء ونصف الكاس الفارغ ,اعذريني؛ ولكني اعلم ان ما تنشدينه غصة طفل صغير.. الابناء اصبحوا ايتاما , وطفل تجمد من برودة الطقس في حضن والده .
اتعلمين كل هذا لا يغير للغد ؛ انظري للجانب الايجابي ,سانصحك نصيحة لا يحصى ثمنها بمال الدنيا : ارايت مرة وانتبهت ان ذلك القرش ليس سوى المتباهي بانيابه , الم تعلمي انك انك ان لم تقفي على رجليك من سيقف اذا عندها؟!!! انظري الي واصغي وفكري بشكل ايجابي، وتفكري كيف ستكون ما تحلمين به بدون اولئك الغرباء؟! عندما تتحقق العدالة لأهلها ضعي الهدف امامك دائما وبكل لحظة انك على الطريق حتى لو اتى الف الف قرش وحاول التهام المحيط...
ثانوية خديجة - أم الفحم