ام الفحم: طلاب ثانوية دار الحكمة ينفون اتهامهم بالاعتداء على حارس يهودي خلال رحلة مدرسية
التاريخ : 0000-00-00 00:00:00 | الصورة عن موقع nrg
نفى طلاب مدرسة دار الحكمة الثانوية في ام الفحم ما نشر مطلع الالسبوع الجاري في احد المواقع العبرية عن تهجمهم على مرشد مرافق لطلاب يهود من مستوطنة "بيت ايل" في الضفة الغربية, خلال رحلة مدرسية يوم الاربعاء الماضي, في منطقة البانياس .
وادعى المرشد - كما ذكر موقع "إن آر جي" - ان مجموعة من الطلاب العرب الفحماويين اعتدوا عليه بالضرب المبرح واللكمات لمجرد نقاش عابر بينهم وبين مجموعة من الطلاب اليهودي لدى التقائهم في مسار للمشي في البانياس. بالإضافة الى توجيه الشتائم له على خلفية قومية وتهديده بالقتل - حسب ادعائه, مضيفا انه لولا تدخل الحارس المرافق للطلاب الفحماويين، والذي قام بإبعادهم عنه، لحدث ما لم تحسن عقباه.
وذكر في الخبر ان "وزارة المعارف تلقت شكوى بهذا الشأن وانها ابلغت المدرسة بوقف الرحلة فورا, واتخاذ الاجراءات اللازمة لفحص الامر, وتوعية الطلاب حول خطورة مثل هذه التصرفات غير المقبولة بتاتا".
وفي تعقيب لهم على هذه الادعاءات نفى الطلاب الفحماويون رواية الحارس الامني المذكور, مؤكدين ان الطلاب اليهود المستوطنين هم الذين استفزوهم بعبارات تحريضية بعد ان عرفوا انهم عرب ومن مدينة ام الفحم.
وعلم ان مدير المدرسة الاستاذ كمال احمد نقل رده الى مفتش المعارف الاستاذ مدحت زحالقة، والى مدير جناح المعارف في بلدية ام الفحم، استنادا الى الاقوال التي افاد بها الطلاب والمعلمون المرافقون.
زهدي: توجهنا للمعارف في تقرير مفصل حول ما جرى , والمرشد عنصري
وفي اعقاب ذلك بادر قسم المعارف في بلدية ام الفحم فور علمه بحيثيات الامر الى إبراق تقرير فيه تفاصيل ما جرى من جانب المدرسة, مبينا المغالطات التي نشرها الإعلام العبري والتعتيم الإعلامي عن كافة التفاصيل وعن حقيقة ما جرى, مع التأكيد على اهمية إيضاح موقفه مما حصل للجهات المسؤولة .
وقال الدكتور محمود زهدي مدير جناح التعليم في بلدية ام الفحم: "علمت بالموضوع عن طريق مدير ثانوية دار الحكمة في ام الفحم الذي قام فور عودة طلابه من الرحلة بمهاتفتي وقصّ ما جرى. وحسبما فهمت فان الامر لم يتعدّ كونه خلافا بسيطا بين طلاب من مدرستين بجيل المراهقة".
ونفى زهدى ان تكون أسباب النزاع هو الشتم العنصري من قبل الطلاب الفحماويين قائلا: "لا علاقة للقضايا القومية بالخلاف,ولقد تم احتواء الامر فيما بعد من قبل المرافقين وتمت مصالحة بين الطلاب والاعتذار من قبل الطرفين. لكننا تفاجأنا بعد فترة بقيام مرشد الرحلات الذي رافق المدرسة الدينيةبالتوجه للإعلام العبري ونشر التفاصيل المغلوطة".
واضافد د. زهدي: "ارى ان توجه المرشد للإعلام ان دل على شي انما يدل على عنصريته حيث انه وجد بموقف بسيط كهذا طريقة للتحدث عن العرب وشتمهم, والانكى ان تقوم وسائل اعلام عبرية بفتح المجال له لينفث افكاره العنصرية المسبقة".
وفي تعقيبات لمواطنين يهود على النبأ , اظهرت التعقيبات مدى الحقد الذي يخبأه العنصريين في مكنونهم تجاه ام الفحم , وكان قد عقب البعض بالقول "الا يحمل المرشد سلاح؟"بالاشارة لحاجة استعماله على الطلاب من ام الفحم, واخر قال "لماذا لم يتم ضربهم بالسلاح وقتل هؤولاء المخربين ؟" وهناك من دعى وزارة المعارف لايقاف ميزانية التعليم لام الفحم , بينما قال اخر "صدق ليبرمان " .