أمين خير الدين: من هو ال"داعش"؟؟؟

التاريخ : 2015-04-21 10:45:16 |

الأصوات تعلو دائما ..وتصرخ وتؤكّد في أكثر من مكان، أن أصحابها أكثر الناس إخلاصا، وليس فيهم خائن، ولا مِنهم "مُرْتد" .
والأقلام تكتب والورق يُسَوَّد والشاشات تغصّ، والصحافة ورؤساء البلديات، والأقرباء والأنسباء والأصدقاء في البلاد وخارجها، وأصحاب المناصب العالية أو الحسّاسة الذين يخافون علي مناصبهم، كلهم يؤكدون على انه ليس هناك خائن أو "مرتد".
لا يشير أحد إلى انه ما من دولة تبني أمنها على مناصرة أعداء الإنسانية ومناصرة مجرمين كجبهة النصرة، وأن من يناصر جبهة النصرة هو الذي يجب أن يُتّهم ويُحاكَمَ، ولم يعلن أحد استنكاره، أو حتّى تحفظه من هذه السياسة التي تتبنى القتل والجريمة وتغذيهما أينما لمحتهما، وتخلق كل الظروف والتسهيلات لذلك.
أن من واجبي الأخلاقي، ومن حقي الإنساني أن أكون أنا المواطن البسيط ضد النصرة وضد من يساعد النصرة وضد داعش وضد بوكو حرام، وكل المنظمات التي تنمو في مزارع الرذيلة، وتتغذى بالكراهية للعرب وللمسلمين وللإنسان والإنسانية..
ليس لأني درزي وأخاف على الدروز فقط
وليس لأني أزيدي وأخاف على من تبقى من الأزديين
وليس لأني كردي او نصراني أو سنيّ أو شيعي
ليس هذا فقط .. لأني لا أنكر هذا كلا أو جزءا، وعلى العكس أعتز بأني إنسان أتألم لألم الإنسان أيّا كان، بغض النظر إلى أين يتجه حين يصلّي.
ومن واجبي الوطني والقومي والديني أن أكره جبهة النصرة وداعش لأنهم ضد الإنسان وضد الله، وضد الإسلام قبل غيره، وضد المسيحية والأزدية واليهودية والسنّة والشيعة وضد الإنسانية كلها،
وأن محبتي لوطني ولقوميتي ولديني تجعلني أحترم أوطان الغير وانتماءاتهم ومعتقداتهم،
أن جبهة النصر وداعش يقتلون كل من يلتقون به ويقف في طريق جرائمهم بشهوة غريبة وغريزة غريبة لا إنسانية أيضا، على مرأى ممن يساعدهم وممن لا يساعدهم.
يقتلون الإنسان والدّيِن، لأنهم يقتلون باسم الدين الذي حرّم قتل الإنسان.
يقتلون شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا .وحتى الأجنة في الأرحام.
ويحرقون ويهدمون ويشردون
ليس لسبب إنما لأن الله أراد لهذه الضحايا أن تعيش
يغتصبون النساء ويسبونهن كما في الجاهلية وأكثر قرفا..
يسطون ويلغون حرية الفكر والعقيدة والإيمان، يلغون إرادة الله الذي أرادنا أُمما مختلفة، حين قال في كتابه الكريم "ولو شاء ربك لجعل الناس أمّةً واحدة" أي أن مشيئة الله شاءت أن نكون أمما مختلفة العقيدة، بينما هم لا يريدون ذلك لأن شهوتهم النازية والحيوانية والدونيّة متأصّلة في نفوسهم.
إنهم يتفننون بقتلهم كما تفنن النازيون من قبلهم ، حتى أنهم فاقوا على النازيين بجرائمهم وفاقوا على هولاكو وعلى التتار والحيوانات المفترسة.
إنني ضدهم وضد جرائمهم وضد من يساعدهم ويفتح أبوابه لهم.
وأنا مؤمن كل الإيمان ومقتنع كل القناعة أن من يساعدهم مثلهم
لا يختلف عنهم طالما يريدهم كذلك....