www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: يعيشون هنا لأنهم لا يموتون..!

التاريخ : 2015-05-08 09:46:00 |



غزة، القطاع الذي تأملته الدول والجمعيات والمؤسسات التي تحمل شعار الإغاثة ولكن حتى اليوم ما زالت الإغاثة تقيس خطواتها حسب سلم ريختر الرضا الإسرائيلي، لا أحد يستجيب لصراخ أبنائه ونسائه وأطفاله.. لا أحد يستجيب لفقره وجوعه وللبطالة حتى حوّلت الشباب فيه إلى أرقام تتصاعد يومياً دون ولادة أفق بالتفاؤل. حتى عملية الصيد، بعد أن وجد الرجال ان مياه البحر قد تكون رحمة لكسر البطالة، هناك مراقبة إسرائيلية وإطلاق نار بشكل دائم عليهم، ما يدفعهم للحذر والتراجع. عدا عن تضاريس الهدم الذي خلفته الحرب الأخيرة، الذي هو أشبه بجبال تحمل بين ذرّاتها أنفاس عائلات قد غابت ورحلت الى الأبد، وعائلات تحلم ببقايا توهم أن الغد سيكون أفضل من اليوم، ولكن في قرارة نفسها تعرف ان الانتصارات يجب أن يكون ثمنها استمرار تعاستهم.
لا أحد يهتم بمصير العائلات التي ما زالت تنام بين الأنقاض والأبناء بدون مدارس.. فوضى تدميرية كاملة وجوع يحفر تحت الأرض واستغلال من قبل التجار. التقارير الإعلامية الغربية تشير الى حياة البشر التعيسة، حتى أن احدى الصحفيات كتبت أنهم في غزة يعيشون لأنهم لا يموتون. أي الغرب يعرف حقيقة الألم الذي يعيشه الفلسطيني هناك، أما العربي الغارق في دمه ودماره فلا تهمّه غزة وقطاعها، لأن دمه النازف أيضاً بحاجة لمن يوقفه ويخفف من معاناته أيضاً. هناك من يحاول ضخ التفاؤل في الشرايين اليابسة عبر لقاءات المصالحة الوطنية، كأن الشعب في الضفة والقطاع أصبحوا داخل رهان لقاء فلان أو علان، والمصالحة تتحول بعد كل لقاء الى مساجلات وتحليلات ويبقى الشعب على حاله. يجب أن يعرفوا أن غزة ليست الرقم الصعب في حالة الوفاق الوطني والمصالحة الوطنية. غزة يجب أن تكون هي أرضية الوفاق العاجل، ولا مجال للجدل والمفاوضات وعجن القرارات. فالمعاناة اليومية أكبر من كل الخطابات والكلمات ومن كل اللقاءات والتصريحات. الحروف لن توفر صحناً من الطعام لطفل، ولن تصنع سريراً لفتاة، ولن تكون سقفاً لسيدة عجوز، والتصريحات لن تمنح العجوز الدواء.
نحن مع الصمود والمقاومة والدفاع عن الحق، لكن عندما نرى القادة الفلسطينيين في أحضان أنظمة عربية في يدها الملاعق والشوك والطناجر، في أحضان من يملكون المال والجاه والتواطؤ وعلى رأسها دول الخليج والسعودية، فلماذا يقبلون الدوران في فلك تلك الدول دون الحصول على الثمن؟! السياسة هي مقايضة: أنا اؤيدك كي أحصل على ثمن. نحن نغطس في الوحل ونقف في صف تلك الدول دون ثمن. نريد إعمار غزة، ولملمة شتات العائلات التي ما زالت تعيش على الطرقات والمدارس، تنتظر الدواء والعيش الكريم. إن وجود فلان وفلان في ضيافة الملك السعودي، أو في ضيافة حاكم قطر أو أو..، يثير استفزاز الشعب الفلسطيني. على الأقل يجب أن يكون هناك مردود مالي، ولكن أن نمشي وراء القطيع دون طائل، سوى البعض يصاب بمرض الثراء الفاحش فجأة..!
هناك براكين داخل صدور الفلسطينيين، والقادة في القصور، وبين الصدور والقصور مسافة اشتعال فتيل..!

الشرطي احمد النجاجرة الذي قال: قف..!
في زمن البؤس قد يقف مطرب هاو ويغني فيأخذنا الى سهول الفخر ونشوة النصر. قصيدة شعرية تجرّنا الى عالم الكبرياء، وأي سلوك يدفعنا لحمل راية النصر ونرتعش ونؤكد هذا هو شعبنا. ولأننا فقراء في وطن مسلوب، نحمل "الكبارة"، ونكير اللحظة والصورة عشرات المرات حتى تغطي عواطفنا الهشة التي تريد أي خيط للتعلق به.
شرطي المرور احمد النجاجرة يقف على مفرق العيزرية بالقدس، هذا المفرق يعرف باسم وادي النار، ويؤدي الى جنوب الضفة الغربية. وكان النجاجرة يقوم بعمله، لكن في لحظة يوقف آلية جيب عسكرية اسرائيلية ويعطى حق الالوية للمركبات القادمة من الاتجاه الآخر.
تصرف سليم وحسب القوانين، ولكن احد الهواة التقط الصورة فانتشرت كما تنتشر النار في الهشيم. تصرف الشرطي الفلسطيني كان عادياً، لكن في ظل التمادي العسكري الإسرائيلي والعنجهيات واقتحام مدن وقرى الضفة الغربية في أي وقت والاعتقالات والهدم والقتل، ادخل في روع الفلسطينيين أنهم أقوياء يستطيعون السيطرة دون أن يقول لهم: قفوا..!
كان تصرف الشرطي أحمد النجاجرة فيه نوع من التحدي الحديدي، لذلك قامت قيادة الشرطة الفلسطينية بتكريمه. وهناك من شعر أن هذا الشرطي كان بطلاً في زمن البطولات المفقودة، التي ضيّعتها طاولات المفاوضات فقط..!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR