الحزب والجبهة في ام الفحم: "ننحاز للفقراء والمهمشين"

التاريخ : 2015-05-28 18:02:17 |

وصل الى موقع وصحيفة "المسار" البيان التالي الصادر عن الحزب الشيوعي – ام الفحم والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة- ام الفحم وجاء فيه: "اهلنا الكرام، واكبنا بقلق شديد ما دار من تراشق للاتهامات والبيانات الاعلامية التي صدرت عن أطراف العمل البلدي من معارضة وائتلاف. اقتربت هذه البيانات من حدود القذف والتشهير ونقلت واقعا نراه سيئا في ثقافة العمل البلدي وفي ثقافة خدمة الجمهور.
سبق هذه الاتهامات استجوابات مباشرة اراد مقدموها من المعارضة أن يكشفوا الاوراق عن قضايا عديدة مهمة، وهي محاولة لخلق تفاعل فحماوي حر يفصل الغث عن السمين ويكشف خروقات مارستها البلدية بموظفيها ومنتخبيها وفقا لرؤيتهم.
رئيس البلدية توّج هذا الكر والفر ببيان شخصي هاجم من خلاله الصحافة المحلية ووصف الاعلام "بالأعور". هذا الاعلام "الأعور" على حد تعبيره، سارع في الرد المباشر مطالبًا بالاعتذار الرسمي او المقاطعة لأخبار البلدية!
للحقيقة نقول، إن استجوابات المعارضة الاخيرة تشكل تجسيدا وترسيخا لواجب وحق مشروع لمراقبة عمل البلدية وموظفيها. هذا الحق يكفله القانون وتدعمه الشرعية التي عبر عنها الشارع الفحماوي في الانتخابات السابقة، وهي نفس الشرعية التي تلف عباءة رئيس البلدية وائتلافه.
لهذا كله، لا يمكننا كتنظيم سياسي حاضر بقوة في الاوساط الشعبية ألا نعبر عن موقفنا، وهو الموقف الجامع لمعظم المهمشين والمسحوقين في هذا البلد.
إن حرية التعبير عن الرأي تعتبر حقا مقدسا. هذا الحق يصبح واجبا ضروريا لأعضاء المعارضة حين يدركون محور دورهم وواجباتهم. هذه الحرية في العمل البلدي تعتبر حصنا لأدواتهم، لتحمي اعضاء المعارضة وتمكنهم من القيام بواجباتهم تجاه جمهورهم، تماما كما هي مكفولة للرئيس وائتلافه.
إن اهم مورد في هذه البلد هو الانسان الفحماوي، ماضيه، حاضره ومستقبله، وموقفنا يصرخ بانه لا يمكن الحفاظ على هذا الانسان المورد حين نعتبره سلعة وكعكة مستحقة للحرب وجمع الغنائم.
هذا الانسان يستحق أن نحارب لأجله، لا أن نحارب حاضره ومستقبله. نحن اهل البلد لن نرضى أن توزع حقوقنا وان نُسلب كالغنائم.
إننا نرى اهمية بالغة لأن يولي اعضاء المجلس البلدي وعلى راسهم رئيس البلدية السيد خالد حمدان اهتماما أكبر للحفاظ على النسيج الفحماوي وتوحيد الصف امام التحديات التي تواجه هذا البلد، وعلى رأسها شبح الهدم والعنف وغيرها. وأن يكاشف الجمهور بموضوعية وأن يجيب على مجمل التساؤلات عن الذي يدور في اروقة دار البلدية.
وهذه دعوة للمعارضة الفحماوية والى كل من يغلب المصلحة العامة على العائلية أن يمارس دوره بدون المس بالثوابت المجتمعية وثقافة الحوار المبنية على التعددية، لننقل لاطفالنا تجاربنا لبناء بلد يطيب العيش فيه.
وإننا اذ ندعو اهالي أم الفحم الى ترجيح التوازن الحق بين حقوق الناس، وان ننحاز الى أنفسنا، الى ماضينا، حاضرنا ومستقبلنا لنبني مجتمعًا وبلداً يطيب العيش فيه".