www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: الساعة تتوقف في نابلس..!

التاريخ : 2015-06-26 09:55:00 |



قد نتخلى عن اشياء كثيرة لا لزوم لها، وقد تتراكم الأشياء فنقوم برميها الى النفايات. وفي علم الشعوب والتكنلوجيا الحديثة هناك أشياء كثيرة قد يعاد تدويرها وتصنيعها من جديد ، وهناك من يعطي هذه الأشياء لغيره، أو يبيعها، حتى الدول الكبرى تبيع الأشياء القديمة للدول النامية والفقيرة ، ولكن هل نستطيع بيع التاريخ أو تركه عرضة للاندثار أو السماح للعبث به..؟!
جميع الشعوب تسعى للاحتفاظ بتراثها وتاريخها، تمشي بحذر على اطراف اهتمامها لكي تنقذ جرة أو لوحة أو تمثالاً. تحاذر جيداً أن لا ينكسر أو يتلوث أو يصاب بتصدع ، لأن في هذا الأثر التاريخي تكمن حقيقية وجودهم واثبات حضورهم فوق أرضهم.
المتاحف تستقبل الزوار والسياح، والأماكن الأثرية تفتح ابوابها مرحبة، وتضرب عصفورين بحجر واحد: تشجيع السياحة والتأكد على أن التغلغل والجذور لهم العمق ، وها هي الآثار تشهد على ذلك. وليس من باب الصدفة أن هناك أصابع داعشية وغيرها تسعى للحرق والتكسير والتحطيم تحت مسميات وعناوين عديدة في الدول العربية ، بينما الرسالة تكون واضحة: تغيير صفحات التاريخ ومحاولة لضرب الماضي عن طريق الانتقام من الحاضر.
وفلسطينياً يجب أن يكون التاريخ حاضناً، لأن الحرب القائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين هي حرب التاريخ. واذا كانت الصهيونية قد نجحت في القاء القبض على التاريخ الفلسطيني، وقامت بتشويه الكثير من صفحاته وعطّلت مسيرته، إلا أن هناك شواهد يجب أن نحافظ عليها بدلاً من القيام بحل الفروض الاحتلالية التي وضعتها وزارة العبث الاسرائيلي، كأننا صيصان محشورون في القن والديك الاسرائيلي يحاصر القن مستمتعاً بحصارنا، نافشاً ريشه. ولن نكون بالطبع الدجاجات التي ستزيّن مائدة التاريخ الاسرائيلي، اذا بقيت مدرسة التزوير موجودة.
"برج الساعة" في مدينة نابلس، والذي يريد تحديد صورة نابلس، لا بد أن تكون الساعة جزءاً من التاريخ ، مثل ساعة المدينة الفلسطينية الشقيقية يافا. فما زالت الساعة هناك تقف يتيمة، تتحسر على ماض يحاول النهوض ولكن لا يستطيع.
الساعة في مدينة نابلس من أهم المعالم، وقد اقيمت عام 1901 احتفالاً بمرور 25 عاماً على اعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني العرش العثماني. ومنذ ذلك الوقت وهي تعمل ودقاتها لها الوقع اليومي، والناس تحتاجها ويستعينون بها. وعدا عن ذلك لها رائحة التاريخ، لكن الساعة توقفت، والسبب 400 شيكل..!
المأساة نكتشفها حين يتبين أن عماد حميض، العامل المسؤول عن تشغيل الساعة وخبير الساعات وحامل مفاتيح الساعة (تعمل الساعة بطريقة يدوية وبحاجة الى لف النابض يدوياً بمعدل مرة كل 48 ساعة، هذا الى جانب مهمة صيانتها طوال الوقت) قررت البلدية تحفيض راتبه من 1000شيكل شهرياً الى 600 شيكل..!
لم يرض العامل، والمسؤولون في البلدية قالوا له: انت تكلف البلدية راتباً، واذا كنت لا تريد 600 شيكل فاعتبر نفسك مفصولاً من العمل..! حتى عندما سلم المفاتيح قاموا بخصم الراتب المتبقي بحجة ديون كهرباء وماء. ومنذ ذلك اليوم والساعة لا تعمل، واقفة، لا أحد يعرف تشغيلها وصيانتها الا هو، باعتراف مسؤولي البلدية..!
المؤسف ان بلدية نابلس، بدلاً من الاهتمام ببقاء هذا الأثر التاريخي شامخاً معلناً التوقيت ، تقوم من أجل مبلغ صغير (400 شيكل) بإخراس الساعة، وفرض اقامة جبرية للصمت على عقاربها..!
نعم، تقوم بلعن الوقت. قد نلعن وقت وزمن وساعة الاحتلال ونلعن زمن البيروقراطية. أمام ساعة فلسطينية لها الجذور التاريخية وفي وسط مدينة نابلس يجب أن يكون هناك من يرفض. على البلدية ارجاع العامل، فهو الآن حامل مفتاح التاريخ وليس العامل، الذي يريد أن يبقى راتبه 1000 شيكل. ألا تستطيعوا خصم جزء من راتب موظف أو مسؤول في بلدية نابلس لا يعمل، واضافته لحامل عنوان الساعة..؟! من المهازل ان نتشاطر على موظفين صغار، لهم قيمتهم المعنوية أكثر كثيراً من الكبار. يريد أهل نابلس ارجاع عقارب ساعتهم الى توقيتها، لأن في التوقيت بركة، ومحافظة على الوجود، وترسيخ العقارب في الزمن الاحتلالي..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR