www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: طبخ حمامة السلام في طنجرة اوباما..!

التاريخ : 2015-09-23 15:56:39 |




قد لا تدل الجوائز على القيمة الحقيقية للإبداع الانساني والتفوق والنجاح والعطاء، لكن تبقى مساحة مسكونة بهاجس التجديد والاستمرارية، ولأن طبيعة الانسان الابحار نحو المجهول والتغلب على الصعاب واكتشاف المستحيلات لتسجيل لحظات الانتصار.
وجائزة نوبل من الجوائز العالمية، وتمنح كل عام من قبل هيئة يعينها البرلمان النرويجي وذلك حسب وصية نوبل، التي تحضنها الانظمة والشعوب وتعتبر مقياس ريختر للتفوق الدولي، حيث تفتح جميع الابواب والنوافذ على الدولة التي يحظى احد ابناؤها بالجائزة. وتركض وسائل الاعلام العالمية وراء الميزانيات والخزائن، التي فتحت لكي تمول المشاريع التي وقع تحتها الذين يعرفون أن النجاح له ثمن والتفوق له ثمن، وأن الجائزة هي حصيلة الاصرار والمال والايدي التي تدفع الى الامام. وأيضاً اهتمام الدولة التي تسعى للتفوق والبروز، فالقوة العسكرية لا تكفي، ويجب ان تكون الى جانبها قوة الابداع العلمي والأدبي.
بعد أن اخترع السويدي الفرد نوبل الديناميت شعر بتأنيب الضمير للشر، الذي تسبب به للبشرية فقام عام 1815 بكتابة وصية تمنح جائزة باسمه في جميع المجالات التي تفيد البشر، فكان أول احتفال عام 1901. والجائزة عبارة عن ميدالية ومبلغ مالي يقدر بخمسة ملايين كرونه - أي ما يعادل مليون دولار. واذا حصل أكثر من شخص على الجائزة يتم تقسيم المبلغ بالتساوي. وحتى عام 2012 منحت الجائزة لـ 838 عالماً وأديبا وشخصية قيادية ومؤسسات، من بين هؤلاء 43 امرأة فقط..!
في مقابل رومانسية جائزة نوبل التي تجلس على ديناميت الشك، فإن هذه الجائزة تسير حسب الأهواء الامريكية ودول الغرب التي تملك النفوذ والأصابع الطويلة والمخالب السياسية الحادة. أو حسب أهواء ومزاج اللجنة التي غالباً ما تكون منحازة لفئة معينة، بعيدة عن حقيقة الواقع وأن الاختيار يكون مرسوماً على جدار الخضوع والتواطؤ، ولا يكون حسب الرؤية الابداعية البعيدة عن شوائب الدس والدسائس.
نعرف أن العرب بتاريخهم وعددهم لم تقترب منهم الجائزة إلا بطرف اصبعها، حيث اشارت الى العالم أحمد زويل في الكيمياء، وقد صرح بوضوح أن المختبرات الامريكية التي فُتحت أمامه هي التي أوصلته لهذه الجائزة، وانه لو بقي في مصر لما حصل عليها. وكذلك الكاتب والروائي الكبير نجيب محفوظ الذي نالها بعد أن هاجم الحقبة الناصرية، وأيّد اتفاق "كامب ديفيد" والصلح مع اسرائيل، وبعد ان استقبل وعانق مئات الاسرائيليين الذين تدفقوا للقائه على شكل نقاد أدب وعلى شكل معجبين برواياته. أما المرأة العربية الأولى التي نالت جائزة نوبل فهي الناشطة السياسية اليمنية توكل كرمان عام 2011 . وقد حصل كل من بيتر مدور على جائزة نوبل بالطب والياس جيمس خوري على جائزة نوبل في الكيمياء. وهما من أصول عربية لبنانية يعيشان في امريكا.
هذه هي حصيلة العرب من جوائز نوبل، مع أن الشاعر ادونيس كان مرشحاً لها، وكذلك الشاعر محمود درويش والكاتبة الجزائرية آسيا جبار وغيرهم.
ومن المضحك هذه الايام ان يخرج من بين أعضاء لجنة جائزة نوبل صراخ الرفض، فلأول مرة يتذمرون لأن السلام لم يتحقق على يد الرئيس الامريكي باراك اوباما. وبعد مرور خمسة أعوام على منحه الجائزة عام 2009 يقف الرئيس السابق للجنة الجائزة، معبراً عن أسفه لمنح الرئيس الأمريكي اوباما الجائزة. ولا أعلم كيف اقتنع أعضاء اللجنة بمنح الرئيس الامريكي اوباما جائزة نوبل للسلام وهو لم يلمس ريش حمامة السلام في عام 2009. وكان وقع منح الجائزة آنذاك مثيراً للاستغراب والدهشة، والآن اوباما في ظل خيباته السياسية المتكررة وفشله في تجبير ساق حمامة السلام، فهل نتوقع سحب الجائزة منه ؟! أم الاستمرار في التذمر بعد أن قام اوباما بطبخ الحمامة وتقديمها في أطباق النزاع والدم واللجوء والتهجير والتدمير والصمت العالمي..؟!
سابقاً رفض الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر عام 1964 جائزة نوبل للأدب، بسبب أفكاره التي تناقض موقف الجائزة. لكن لجنة الجائزة لا يعنيها الرفض ، فقد أرسلت الشيك بالمبلغ المالي، غير ان سارتر رفض استلام الشيك، وكانت قيمته 273 الف كورون سويدي، أي بقيمة ما يعادل اليوم 300 الف يورو، وبقي على رفضه..! اما الشاعر السويدي أكسيل كارلفيلدت فقد نجح في اقناع اللجنة في العام 1919 بحذف أسمه من قائمة المرشحين. ولكن عاد ونالها بعد مماته (حين كان منح الجائزة للراحلين ما زال متاحاً).
لكن الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الحكومة الاسرائيلية آنذاك مناحم بيغن نالا عام 1978 جائزة نوبل بعد التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد..!! وقد وافقا على نيل الجائزة قبل أن يتبين الخيط الأبيض السلام من الخيط الأسود، الحرب في هذه الاتفاقية، مع العلم أن مناحم بيغن بتاريخه الارهابي كان رئيساً للحكومة حين قام - بعد جائزة نوبل - بحصار بيروت عام 1982 وطرد الفلسطينيين وتدمير لبنان. وفي عام 1994 تم منح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واسحاق رابين وشمعون بيرس، بعد اتفاق اوسلو، جائزة نوبل للسلام. ونعرف حتى اليوم ما هي أفكار شمعون بيرس وكيف يدافع عن الاستيطان والمستوطنين. ولم تغيره الجائزة التي تستخف وتسخر من السلام الكاذب!
فعن أي سلام يمنحون الجوائز؟! أي سلام يساوي بين الضحية والجلاد؟! بين المشنقة والعنق؟! اذا كان التساؤل "النوبلي" يحيط بالرئيس الامريكي اوباما الآن، فلماذا لا يفتحون ملفات بيغن ورابين وبيرس؟! فهم يستطيعون سحب الجائزة اذا اثبت أن هناك اثباتات تدين سلوكيات وتصرفات أصحاب القاب وجوائز السلام. وهم، أي أعضاء اللجنة "النوبلية"، يعرفون أن السلام كلمة مطاطية فارغة من مضمونها الانساني. لذلك يجب أن تكون لها مقاييس جديدة. وليس كل من طيّر حمامة في السماء هو رجل سلام، فقد يكون طيّر الحمامة لكي يصطادها بعد أن يبرز مهارته في الصيد..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR