مناهضة الحظر: "جمعية يافا عطاء لا ينضب" ومحاضرة عن سياسات التخطيط العنصرية في النقب

التاريخ : 2016-02-04 22:31:00 |

من: محمد محمود ابو شحادة


شهدت أمسية الخميس في خيمة "مناهضة حظر الحركة الإسلامية" عرض فيلم وثائقي بعنوان "جمعية يافا عطاء لا ينضب" من إخراج الفحماوي محمد جبارين، كما قدّم المخطط الهندسي عروة سويطات، من حيفا، محاضرة عن سياسات التخطيط الإسرائيلية في النقب وقضية القرى غير المعترف بها في النقب، وقد تولى عرافة الأمسية المحامي زاهي نجيدات.
وتطرق فيلم "جمعية يافا عطاء لا ينضب" إلى مشاريع جمعية يافا التي حظرتها إسرائيل في السابع عشر من تشرين ثان الماضي إلى جانب 19 مؤسسة أهلية أخرى، وتحدث عدد من أهالي يافا خلال الفيلم عن مشاريع الجمعية ودعمها للأسر الفقيرة ومتابعتها للعديد من الملفات الإنسانية.
وندّد متحدثون في الفيلم بحظر الجمعية، واعتباره قرارا سياسيا يهدف إلى التضييق على أهالي يافا الذين يعانون أصلا من التضييق والمخططات العنصرية تجاههم.
أما في الفقرة الثانية من الأمسية، فتطرق خلالها المحاضر عروة سويطات، إلى سياسات التخطيط والبناء الإسرائيلية في النقب، واستهدافها للأرض والإنسان، بهدف تهجيره وإحلال المستوطنات مكان القرى العربية هناك.
واعتبر سويطات أن ملف القرى غير المعترف بها في النقب، من أخطر الملفات والتحديات التي تواجه فلسطينيي الداخل.
وفي لغة الأرقام، تحدث المحاضرة عن نحو 46 قرية غير معترف بها في النقب، وتعاني الحرمان في أبسط الحقوق والخدمات، وذكر أن الأراضي التابعة لأهالي النقب تقدر بنحو 960 ألف دونم وهو ضعفي أراضي أهل الداخل الفلسطيني في المثلث والجليل والمدن الساحلية، وأن المؤسسة الإسرائيلية تسعى في مخططات التنظيم والبناء التي تصممها لمنطقة الجنوب إلى سلخ هذه الأراضي من أصحابها وتهجيرهم أو تركيزهم في تجمعات صغيرة بعد سلب معظم الأراضي.
وأكد أن الحديث عن وقف مخطط "برافر" الاقتلاعي لقرى النقب، هو مجاف للحقيقة، حيث ان المخطط ينفذ على الأرض بخطوطه العامة وبشكل "مقطع" وليس كما كان المخطط المذكور.
ودعا سويطات إلى صياغة وحدة نضالية بين مختلف القوى في الداخل لمواجهة ما يتم تخطيطه لأهالي النقب.
وتطرق إلى قضية إم الحيران، وأنها تشكل امتحانا للجماهير العربية وقدرتهم على مواجهة المخططات العنصرية الإسرائيلية.
وفي سياق آخر، كشف سويطات عن مبادرته والأخ فؤاد أبو قمير من مدينة حيفا، إلى إقامة مشروع لأرشفة "أوقاف حيفا" الإسلامية، وأن انطلاقة المشروع ستكون في الأيام القادمة، ويهدف إلى إحصاء وتثبيت ملكية الأوقاف الإسلامية في حيفا والتي صودر معظمها إبان النكبة.