www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: الفلسطيني المشتعل والفلسطيني المعلق على عامود النور

التاريخ : 2016-03-17 18:48:47 |



لا أريد كسر زجاجة عطر الانسانية، لكن حين يريدون رش العطر المزيف على قامة الصبي الذي ما يزال يعاني من الحروق، أحمد الدوابشة، نشعر أن درجة حرارة النفاق قد ارتفع لهيبها ولم يعد هناك مكان لمد انابيب الصدق، لأن التلوث السياسي قد سيطر على الأجواء.
سافر الصبي أحمد الدوابشة، قبل يومين، للقاء اللاعب الشهير نجم ريال مدريد، كرستيانو رونالدو. لفتة رائعة وانسانية، وتحقيق حلم لصبي يعشق الكرة. ولا نعرف كيف أصبح رونالدو مثله الأعلى وبطله الخارق وهو في هذا السن. ولكن نعرف أن التطبيل والتزمير في وسائل الإعلام، الاسرائيلية والفلسطينية، حول هذا السفر والمكرمة الاخلاقية الاسرائيلية التي سمحت وسهّلت سفر الصبي، تحول جميعه الى مصيدة لمصيبة طفل عانق اليتم المحشو بالغدر، واحتضن الصورة البشعة لموت دمر بيته وسرق منه الأم والأب والشقيق. وها هم يدفنون قضيته المؤلمة تحت بريق السفر، في الوقت الذي لا نعرف الى أين وصلت التحقيقات الأمنية في هذه القضية؟! ولا نعرف لماذا لا تشارك السلطة الفلسطينية في معرفة المزيد عن الذين ارتكبوا هذه الفعلة الاجرامية؟! ولماذا لا تمارس الضغط على الاسرائيليين، حتى لا يبقى دم الفلسطيني مباحاً دون رادع أو عقاب، وحتى يشعر الفلسطيني أن هناك من يحمي ظهره، وفي أضعف الايمان أن هناك من يحقق ويسعى لكشف الحقائق بعد مقتله؟!
أحمد الدوابشة هو الباقي من اسرة ماتت حرقا، بعد ان اشعل المستوطنون بيته، حيث كان والده ووالدته وشقيقه ضحايا للراقصين حول نار الكره والحقد. ولولا رحمة الأقدار لكان أيضاً في قائمة الحرق.
صور الصبي المسافر الى حلمه، رونالدو، لا تستطيع تغطية الصور القادمة من الغد، من المستقبل.. لا تستطيع ملامسة الواقع الذي يشير الى أن الصبي سيبقى مطارداً من قبل جيوش الخوف والذعر. ستكون أحلامه، المشتعلة بصراخ وبكاء ودموع ورحيل عائلته، أكبر من طفولته التي وجدت نفسها داخل الثرثرة الاعلامية، حتى تحولت غرفته في المستشفى الى مطار، ينطلقون منه الى الانسانية والتضامن واحتضان الصغير الذي واجه مصيره بابتسامات تائهة محيرة وغامضة.
بعد عودته من رحلته الطفولية ولقاء حلمه سيبقى وحيداً، وسيبقى أسير حزنه. وكلما كبر سيكبر معه غضبه، وستبقى الذكريات تلسعه وتدميه وتحيطه بالقهر.
رويداً رويداً، ستذوب صورة أحمد الدوابشة من الإعلام. سينهال عليه تراب البعد، ولكن سيبقى الذين حملوا النار مثل الزئبق. عبثاً، لن يمسكوا بهم، ما داموا يحظون برضى عيدان الكبريت والكاز..!


عامود النور.. طلال أبو غزالة

أن يطلق اسم فلسطيني على عامود نور في العاصمة الفرنسية باريس من الأمور التي تفرح وتثير الاستغراب، كون الفلسطيني يعيش على حد سيف الانقسام، وخرس الدولة المفقودة، وغموض المستقبل، ودهاليز السلطة، واحتضار الاحلام، ومشاكل اللجوء والأسرى، وقبضة الاحتلال التي تسيطر على كل شيء، على الأرض وعلى الفضاء وما بينهما. واذا حاول الفلسطيني الاعتراض يكون رصاص الاتهام.
لكن العاصمة الفرنسية تتيح للفلسطيني أن يخرج من قوقعة الموت المرتب حسب قانون الاحتلال، وها هي تطلق اسم الفلسطيني طلال أبو غزالة على عامود النور، المزروع على مدخل دار "اوبرا جارنية" في باريس.
وهذه الدار الشهيرة، التي بنيت عام 1865، تعتز بأسماء الذين يهتمون ويقدرون الموسيقى. وهي تطلق أسماء هؤلاء على أعمدة النور، التي تضيئها. واليوم أطلق اسم ابن يافا، طلال أبو غزالة، على أحد هذه الأعمدة، أي اصبح للفلسطينيين سفير مضيء في ليل باريس..!
طلال أبو غزالة من مواليد يافا عام 1938. في عام 1948 لجأ مع عائلته الى لبنان. وهو أول طالب فلسطيني نال منحة جامعية من قبل الامم المتحدة. التحق بالجامعة الامريكية في بيروت. وفي عام 1972 أسس أول شركة للخدمات في مجال الاستثمارات والخدمات القانونية والتدريب المهني وغيرها من الخدمات التكنولوجية. ومن هنا انطلقت "امبراطوريته" الضخمة، التي تضم 185 مكتباً في جميع انحاء العالم ومئات الموظفين.
وفي عام 2009 عينت منظمة الامم المتحدة طلال ابو غزالة رئيساً للائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية، التابع للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، خلفا لرئيس شركة انتل.
في هذا الزمن نفتش عن وجه يمنح دقات قلوبنا صدى الاعتزاز. وفي عتمة الليل، نجد عامود النور مكتوباً عليه "طلال أبو غزالة". ولا شك ان اضاءة عامود نور خير من لعن ظلام الفساد..!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR