www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

شوقية عروق منصور: الغزيات الماجدات!

في أزقة غزة ناب وقلب وفي طرقات رفح رماد سفن وجرافات زمن تجرف وجع الحب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: بوعزيزي الرجل يختلف عن مي فتيحة المرأة..!

التاريخ : 2016-04-22 00:33:13 |



 


في مستنقع الفقر والحاجة والعوز والجوع، يخرج الظلم في أشكاله المتعددة. ومع اختلاف صوره تختلف أيضاً الاماكن والبيئة والأجواء، لكن لا أحد ينكر أن من مستنقع الفقر المدقع خرجت الثورات، خرج غضب الانسان على رغيفه المفقود وجوعه، وأيضاً على استخفاف قادته السياسيين بمعدته الخاوية وحريته المسلوبة.
اذا كان بوعزيزي، الشاب التونسي الذي اهانته الشرطية وصادرت له عربته التي كان يبيع عليها الخضار، لم يجد أمامه وسيلة احتجاج سوى جسده فقام بإشعاله، فقد كان حرق الجسد مقدمة لثورات ما يسمى "الربيع العربي". ولا نعرف اذا كان صدقاً جسد بوعزيزي هو الشعلة، التي حرقت العالم العربي..!
بوعزيزي تحول هو وعربته الى رمز للجائعين والمتعبين والفقراء وعلاقتهم مع السلطة الحاكمة التي لا تعرف معنى الجوع، بل تتمتع برؤية الجوع والفقر والمعاناة والاهمال، كأن المواطن عليه أن يبقى فقيراً محتاجاً. فالفقر هو الحبل الذي يربط المواطن في عامود الصمت، والشعور بالعوز والجوع من الثنائيات التي ترتكز عليها الأنظمة السياسية، كي تبقى مسيطرة، تشد معدة المواطن متى أرادت وتفتحها متى ارادت..!
الموقف الناري لم يتغير، والجسد المحترق الذي يصارع الموت احتراقاً بائساً يدافع عن العربة.. مي فتيحة، ومي اسم يطلق على الأم باللهجة المغربية العامية، امرأة توفي زوجها ولها ابنة، لم تجد حلاً لفقرها، سوى بيع الحلوى في منطقة القنيطرة غرب العاصمة الرباط. لكن الشرطي أخذ العربة، ورفض ان يعيدها ويعيد الحلوى لهذه المرأة الفقيرة. لا بل قام بضربها. وعندما وجدت نفسها وحيدة، يقال، اتجهت الى محل عقاقير وابتاعت مادة مشتعلة، ثم سكبتها على جسدها وأضرمت النيران في نفسها..!
ماتت مي فتيحة بصمت، دون أن تجد من يثور لها أو ينشر اسمها على فضائيات الاخبار، أو يتذكر أن حرق الجسد العربي أصبح لغة القهر ووسيلة الاحتجاج. قبل اشهر فقط، أحرق رجل من قطاع غزة نفسه احتجاجاً على الوضع الاقتصادي الصعب.
مي فتحية امرأة عربية تحتج بصمت، فلا تجد إلا حرق جسدها ثمناً لغضبها وقهرها. لقد تساوت مع الرجل في المعاناة والصراخ والألم، لكن لم تتساو معه في الصورة الكبيرة التي عرفها بوعزيزي.. ماتت بصمت، لأنها امرأة في زمن الوجع العربي المفتوح على جميع الجهات..!!


التجارة بالنساء..!


في الحروب يصبح كل شيء مباحاً، لأن الاخلاقيات تسقط امام لعنة القتل والدم. فحين يتحول الانسان الى كائن يعيش بين الخوف والهروب الدمار، بين ارقام القتلى والجرحى، تموت اشياء كثيرة في داخله، وفي نفوس البعض يستيقظ في اعماقه الجشع والابتزاز وانتهاز الفرص، وتكون الحلقة الأضعف المرأة. إنها الميدان المستباح للاغتصاب والقتل والبيع والشراء، فالمرأة هي مقياس حرارة المعاناة.
مؤخراً اكتشفت في لبنان شبكة للتجارة بالنساء السوريات والعراقيات.. قد يكون خبراً عادياً في ضجيج الاخبار التي تحمل التوحش البشري. لكن حين نتقاسم القهر، ونرى الوجوه النسائية تطل لتتكلم، نعرف ان التجارة بالنساء كانت عن طريق الفقر، حيث استدرجن للعمل كخادمات في البيوت. لكنهن يكتشفن انهن وقعن فريسة ذئب بشري، هو "المقاول" قام بسجنهن رغماً عن ارادتهن، وحجز اوراقهن وإرغامهن على العمل في الدعارة، تحت سياط التعذيب والتنكيل والقهر، توفيرا للقمة العيش.
نعم، خبر التجارة بالنساء مر بسرعة في وسائل الاعلام، وحتماً هناك تجارة رابحة بالنساء في كل وطن يحترق، يحترق بالفقر او بالاستبداد، اوفي الاوطان المرفهة أحياناً. لكن سيقف التاريخ العربي الحديث، ويشير الى ان المرأة العربية كانت تحيا بين الاحتراق ورحلات الصيد، صيد النساء وسلخ جلودهن وبيعها في اسواق الدعارة...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR