رحم الله ايام زمان.. ام الفحم تفوز بجائزة البلد الاقل عنفاً!!

التاريخ : 2016-04-29 15:01:08 |

ام الفحم - لمراسل المسار

رحم الله ايام زمان.. هذا هو لسان اهالي ام الفحم، خاصة كبار السن، وهم يعودون بشريط الذكريات الى الوراء، يشدهم الحنين القوي الى سنوات غابرة، ليست ببعيدة، حينما كانت مدينتهم تنعم بالأمن والأمان ولا تتلقف صباح مساء اخبار جرائم القتل والعنف المسلح، ولا يسمع اطفالها ازيز الرصاص إلا ما ندر..!!
وقد وصلت، هذا الاسبوع، الى هيئة تحرير "المسار"، من الزميل الصحفي الاستاذ يونس جبارين، وسكرتير مجلس وبلدية ام الفحم لمدة 44 عاما - الحاج جمال عبد الهادي محاميد (ابو رياض)، نسخة عن خبر نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" بتاريخ 18/7/1983، تحت عنوان "جوائز تقديرية للبلدات التي تعطي الاحترام للآخر". اذ تسلم مجلس ام الفحم المحلي برئاسبة طيب الذكر المروحوم الحاج محمد مصطفى محاميد (ابو ماجد) احدى هذه الجوائز.

ومما جاء في الخبر ان خمس بلدات عربية ويهودية نالت هذه الجوائز المقدمة من الحركة "من اجل اسرائيل خيّرة" ومركز الحكم المحلي وصحيفة "معاريف". وبرزت مدينة ام الفحم في القائمة، الى جانب دالية الكرمل وريشون ليتسيون ونس تسيونا وجاني تكفا.
وجاء منح هذه الجوائز بناءً على نتائج دراسة علميةن قام بها الدكتور جدعون فيشمان من جامعة حيفا، بالتعاون مع شرطة إسرائيل، وأظهرت ان هذه البلدات شهدت اقل نسبة لحوادث العنف التي تستهدف حياة الناس.
ويستدل من الخبر ان هناك عدة بلدات عربية اخرى سجلت فيها ايضاً نسبة قليلة من حوادث العنف. وهي: الطيبة، باقة الغربية، كفر قرع، والمغار..!


الضحتينن الاخيرتين


وهنا من حقنا ان نتساءل: ترى ما الذي جرى لأهلنا في ام الفحم وعبلين وسائر بلداتنا العربية، خلال العقود الثلاثة الاخيرة من اجراء الدراسة ألمذكورة؟ هل هذه السنوات كانت كافية لتتحول من بلدات آمنة، يطيب العيش فيها، الى بلدات عنف وسلاح ومخدرات وحقد وكراهية بين ابناء المجتمع الواحد؟! ام ان الدنيا انقلبت رأساً على عقب بحيث لا امل بتاتاً ان تعود الامور الى سابق عهدها الجميل، بحيث لا يبقى امامنا سوى ان نتحسّر على تلك الايام الرائعة، ونقول: سقياً للأيام الخوالي، ايام الخير والمحبة والتآلف، ورحم الله ايام زمان...!!