www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

شوقية عروق منصور: بين الموت والموت في غزة هناك "فتحي غبن" سيد الفن التشكيلي

لا تستطيع الكلمات الانحناء وفرش سجاجيد اللقاء والجلوس على وبر الخضوع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: في انتظار من يشعل النار

التاريخ : 2016-06-17 11:00:00 |



في الاساطير هناك قصة بروميثيوس الذي يسرق النار لكي يضيء العالم ، وقصص النار واشعالها بدأت مع الخليقة ، حيث اعتبر اشعال النار من اول إنجازات الانسان والطريقة الأولى لحمايته من الوحوش والحيوانات ، وقد استغلت الادبيات والروائع الفكرية فكرة النار المشتعلة فبدأت في انتاج روايات وأغان وأفلام تدور حول النار واشتعالها ثم رمادها ، نذكر المطربة أم كلثوم التي لخصت كل شيء عندما رددت ( كل نار تصبح رماد الا نار الحب ) لكن الظاهر أن هناك من لا يكتف بالنار المشتعلة الآن في العالم العربي ، بل يريد أن يجر المشاهدين الى نار السحر الإعلامي .
من يشاهد المسلسلات والبرامج الرمضانية يشعر أننا قبائل تعيش في رخاء وضحك وسعادة ، لا ينقصنا الا سباق خيول البرامج وقفزنا فوق المرايا التي تحمل صورنا المرحة ، نتسلى في المطابخ ونحن نفرم اللحوم ونقشر الفاكهة ونستريح ونحن نجلس على الشرفات ، حيث نطل على البحر الأزرق الذي ينتظر قدومنا .
في شهر رمضان يحشرنا أصحاب الفضائيات ، الذين يملكون الأسهم والأموال والتوجهات السياسية في مغارة الكذب والخداع ، يمسكون بالواقع والحقيقة ويلقون بهما في بئر التجاهل ، اذا كان علي بابا قد خدع الاربعين حرامي ، فمالكي الفضائيات عبر اجناداتهم المكتوبة ، المرسومة والمقررة حسب رأي الحكومات ومن لف لفهم ، وعبر تخطيطاتهم يسقطون الشعوب في شباك الوهم والخيال للإبتعاد عن واقعهم . الفقير ، المدمر ، المحبط ، المعطل ، الفاسد .
لو حاولنا الدخول الى برامج ومسلسلات رمضان هذه السنة ، نجد منطق التجاهل للواقع العربي ، لمشاكله الدامية ، لتشريد شعوبه ولجوئه وفقره وجوعه وحصاره ، تجاهل الطوابير التي تنتظر الحصول على رغيف خبز أو تنكة ماء ، أو تجاهل جثث الغرقى الذين خدعتهم المياه كما خدعهم التهريب عبر البحر ، وحالات التوسل لحد غياب الإنسانية في الصور القادمة من الدول الأوروبية التي تفتح أبواب دولها للهاربين العرب من أوطانهم ، وتتكلم هذه الدول بلغة التشفي والغرور الاستعماري .
المشترك بين الفضائيات العربية هو خيوط البهجة التي تزنر الشاشات الضاحة ، الفرحة ، كأن الحياة العربية وردية ، المشاهد العربي يجلس أمام الشاشة وهو قاب قوسين أو ادنى من الخجل ولكن لا يتحرك ، رغم أنه يعرف أنهم يضحكون عليه ويتهمونه بالغباء واللامبالاة ويقبل كل شيء ، انهم يقامرون بصمته لشراء المزيد من أساليب الخداع وضخ المزيد من التجاهل لمشاكله الواقعية ، اليومية .
بصمته يعبثون بعقله وخياله ويدفعونه خارج التفكير ، انهم يفكرون عنه ، فعليه أن يقبل ويضحك ولا يتمرد ، ولا يحاسب ، بل هو ورقة النشاف التي تمتص حتى لو المياه الآسنة.
لقد نجح هؤلاء أصحاب الفضائيات الذين تحركهم جهات ممولة حكومياً أو أجنبياً في رسم خارطة الطريق لمستقبل الشعوب العربية ووضعها في خانات جاذبية هدر العمر ، دفعتهم الى معادلة يأكلون ويهضمون وهم يحملقون في المسلسلات القادمة من عالم الدبلجة الكلامية حيث أصبحت قضايا المجتمع التركي والهندي والكوري والياباني والمكسيسكي وغيرها من المجتمعات ، هي التي تسيطر على تفكير المشاهد العربي ، والا كيف نفسر الصمت الذي يخيم على أمة كل يوم تنام على اعداد قتلى وتنام على اعداد أخرى ، عدا عن الأعداد الهاربة ، حتى خيل الينا أن الدول تفرغ من شعوبها ، ولم تعد الأراضي تتسع للمقابر حتى تحولت المقابر الجماعية الى جمهوريات ديمقراطية الموت ، حيث الحفرة تتسع لجميع الطبقات .
في شهر رمضان يغطس المشاهد العربي في محيط المسليات ، ولا تخجل فضائية ممولة سعودياً ( أم بي سي ) من أن تشهق كل ثانية بإعلان يؤكد - 25 سنة رمضان يجمعنا - واذا حملنا الغربال وغربلنا لوجدنا أن 25 سنة نزلت من الغربال لأنها لم تضع بصمة قوية على ذاكرة المشاهد ودفعته للخروج الى الشارع - شاهراً سيفه على رأي أبو ذر الغفاري - أموالاً تصرف وتبدد في برامج ومسلسلات لا تقف على عتبة الفقر والجوع والأمية والخيام التي تنصب لإيواء الهاربين .
" رامز بيلعب بالنار " برنامج يضع الضيوف المشاهير في حالات الخوف والذعر المدروس بدقة هوليودية ، ونحن نعرف من الطبيعي في حالات الهلع نتصرف مثل هذا الضيف ، لا جديد في السلوكيات ، ففي وقت الخطر كل شيء مباح من الهرب الى الهرب .
لكن المدعو رامز جلال مقدم البرنامج يصر على أن خوف الفنان يختلف ، كيف لا أدري ؟؟ الذي ندريه أن هذه السنة "رامز يلعب بالنار " مع أن العالم العربي سئم من النار ، ومن الاحتراق ، فالنار تحيط بنا من جميع الجوانب ، لكن فضائية - الأم بي سي - تدفع المبالغ الطائلة التي وصلت الى ارقام مهولة للفنان الفلاني الذي خاض تجربة اللعب بالنار مع رامز وطاقمه ، مع العلم أن أصغر طفل سوري او يمني أو عراقي أو غزي يخوضها يومياً دون بهرجة إعلامية وأوسمة فنية .
نحن لسنا بانتظار نار رامز والطاقم التهريجي من خلفه ، والأموال التي تصرف على لا شيء ، على ساعات تصنع من الفراغ عالماً يجرون المشاهد الى فراغه ، كيف لا يصيب الخجل القائمين على البرنامج حين يسمعون شتائم الفنان الذي قد يكون رمزاً لهذا الجيل ، شتائم وكلمات يندى لها الجبين تبثها الفضائية دون وازع أخلاقي، سرعان ما نرى الضيف يبتسم ويحضن رامز لأن خلف الاحتضان الدولارات الخضراء التي قررت الفضائية منحها له ثمناً للمشاركة ، وكل فنان له تسعيرة بالدولار، حسب مقاسه وشهرته.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR