www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: أردوغان يقاتل من أجل البقاء..!

التاريخ : 2016-07-29 09:45:40 |



لا يزال الزلزال التركي، ومنذ فشل الإنقلاب العسكري ضد أردوغان قبل حوالي الاسبوعين، يستأثر بالإهتمام الكبير على مستوى العالم أجمع، لان موجاته الإرتدادية وتداعياته لا تزال الشغل الشاغل لحكام انقرة، ولكل المعنيين بالأمر سواء في اوروبا او المنطقة، او على مستوى العالم. والكل متفق على ان تركيا بعد محاولة الانقلاب ليست هي تركيا قبل الخامس عشر من تموز.
والحقيقة انه كان بودّي في هذه الأيام ان اتحدث عن ذكرى عزيزة وغالية على قلوب القوميين العرب، ألا وهي الذكرى الرابعة والستين لثورة 23 يوليو التي قادها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر. لكن انشغالي بمواكبة الحدث التركي الكبير حال دون ذلك، وعزائي الوحيد انني استطيع الحديث عن هذه الثورة الرائدة، وقائدها العظيم، متى أردت، بمناسبة وغير مناسبة. لكن للمناسبات رونق خاص، ولقائد كبير مثل جمال عبد الناصر يبقى المجال مفتوحًا. ولن اتردد في الأسابيع القادمة ان اقوم بذلك.
ومع انه مر على انقلاب تركيا الفاشل حوالي اسبوعين من الزمن، إلا ان ملابسات هذا الانقلاب لا تزال في تفاصيلها غير واضحة حتى الآن. فهناك من يتحدث عن اختفاء 42 طائرة مروحية تركية، واحدة منها حطّت على اليونان وعلى متنها ثمانية ضباط هاربين بعد المحاولة الإنقلابية. وهناك حديث عن فقدان 13 قطعة بحرية من الاسطول التركي، لا احد يعلم اين اتجهت واين اختفت وما مصيرها. وهذه كلها مؤشرات سلبية تحيط بحكام انقرة، وتلقي بظلال قاتمة على المشهد التركي، وتزيد من حالة عدم الوضوح في الامور الجارية في تركيا الآن. واذا اضفنا الى ذلك كله تلك التسريحات الكبيرة في أجهزة الدولة، حيث تعدّى الرقم الخمسين ألف موظف مسرّح، وشمل القطاعات كافة وأهمها سلك التعليم والجهاز القضائي، وعلى مستوى الإعلام عمومًا. يضاف الى كل هذا ذلك الرقم الكبير للذين تم اعتقالهم وحبسهم، حيث تجاوز العدد ثلاثة عشر الف عسكري وقاضٍ وعضو في المخابرات وجهاز الشرطة، فان الامر يشير الى دلالات عديدة. فهي أرقام خيالية لم يحدث مثيل لها في أي بلد تعرض للإنقلابات العسكرية او محاولات الانقلاب. وكلنا يذكر انه في "خريف الغضب" عام 1981، وقبل اغتيال الرئيس المصري السابق انور السادات، قامت حكومته باعتقال أقل من ألفي معارض مصري لنظام السادات. وقد أدّت تلك الاعتقالات الى غليان، دفع السادات نتائجه حين استُهدف في حادث المنصة الشهير. وحين يقوم اردوغان بحملة انتقامية من خصومه وعلى هذا المستوى، وبهذا الشكل اللا انساني، حيث أهين جنوده المعتقلون وتم تصويرهم بملابسهم الداخلية مقيدي الأيدي من الخلف، فهذا لا علاقة له بالتحقيق، ولا علاقة له بالبحث عن الحقيقة، ولا علاقة له بحكم القانون، لأنه اسلوب يستهدف الانتقام والاهانة، وتوجيه رسائل ترهيب لكل المعارضين. فهو يريد ان يكون هؤلاء عبرة للآخرين. وهذا بكل تأكيد ليس اسلوب القوي والمسيطر على الموقف، ولا هو اسلوب الواثق بنفسه، المحمي بشعبه، كما يدّعي البعض، بل هو اسلوب الضعفاء الذين يتوجّسون من كل شيء. فـ"المقروص يخاف من جرة الحبل"، كما يقولون، والسيد أردوغان وجد نفسه محاطًا بكمّ هائل من الأعداء في الداخل، داخل الجيش والمخابرات، وفي حرسه الجمهوري، والعاملين في مجلس الوزراء والقضاء، وعلى مستوى المثقفين وأساتذة الجامعات، ومن الصحفيين. وقد أغلق عشرات المؤسسات الإعلامية المعارضة بعد الإنقلاب، شملت 18 قناة تلفزيونية و3 وكالات انباء و23 محطة إذاعة و15 مجلة وصحيفة، واعتقل عشرات الصحفيين العاملين فيها، بادعاء انتمائهم الى "الكيان الموازي" وولائهم لعدوه اللدود فتح الله جولن.. انه بكل بساطة أصبح لا يثق بمن حوله..!
لكن لديه حزب حاكم، له هيمنة على نصف الشعب التركي تقريبًا، ومشاكله المستعصية في الداخل والخارج لا حصر لها، فحزب "العمال الكردستاني" يقوم بحرب عصابات، خصوصًا في شرق تركيا، وصراعه مع الأكراد ليس بالأمر البسيط، لأنه بكل بساطة يفجّر حربًا أهلية داخلية، لا افق مرئيًا لا نهائيًا. والسيد أردوغان تورّط حتى أخمص قدميه في الأزمة السورية، واستغله الأمريكان لتحقيق هدفهم في قيام "الشرق الأوسط الجديد". وقد ظن انه في تحقيق هذا الحلم يستطيع أن يكون سلطانًا عثمانيًا جديدًا. وهي أوهام وأحلام دغدغت مشاعره، لكن في علم السياسة والواقع لا مكان لأحلام كهذه في هذا الزمن، لأن عقارب الساعة لا تعود الى الوراء. وحين فشل في دوره الوظيفي الذي ارادوه منه لا يهم الأمريكيين ان يضحوا به ويلفظوه. وحتى اذا تطلب الأمر فإنهم مستعدون أن يدوسوه تحت أقدامهم. هكذا فعلوا مع حسني مبارك، وقبل ذلك مع شاه ايران، والأمثلة كثيرة اذا عدنا حتى الى التاريخ القريب.
وهناك معلومات، لها جانب كبير من الصحة، تفيد بأن الروس هم الذين نبّهوا أردوغان وأعلموه ان هناك أمرًا ما يدبر ضده. والروس وهم يمارسون لعبة الامم بجدارة يعرفون أردوغان جيدًا، وحين يقدمون له معلومات هامة في الوقت العصيب فلا بد أن يكون لذلك ثمن. وهم يدركون أن "شيطانًا يعرفونه خير من شيطان لا يعرفونه"، وهم معنيون بإقفال حدوده مع سوريا، وأوضاعه الحالية ومشاكله الداخلية ستجعله مرغمًا ينكفئ على الداخل لأنه يقاتل بكل بساطة من أجل البقاء. كما أن الروس يدركون ان الذي حصل في تركيا هو صراع على السلطة بين جماعات إسلامية أبرزها حزب "العدالة والتنمية" بزعامة أردوغان وجماعة فتح الله غولن، الذي يعتبر الدولة العميقة في تركيا. وما اغلاف آلاف المدارس والكليات والجامعات والمؤسسات، التابعة للداعية المقيم في اميركا، الا اثبات على عمق الهوة بين المتصارعين على السلطة في تركيا.
ولا اظن ان الكلمة الاخيرة في احداث قد قيلت بعد، فهناك مخاض عسير، وصراع مرير ينتظر أردوغان. ونحن كقوميين عرب عانينا في السنوات الخمس الأخيرة كثيرًا من الاذى من هذا الرجل، إلا اننا نتمنى للشعب التركي ان لا تكون بلاده مسرحًا للاعبين الدوليين. فلا مصلحة له في ذلك، ونتمنى له ان يعيش بحرية واستقرار وامان، في ظل ديمقراطية حقيقية، وان يكون سندًا لجيرانه في سوريا والعراق، لا ان يكون سكينًا تطعنهم من الخلف. ومن يدري، فربما تكون الآن فرصة امام تركيا اذا استدارت في سياستها الملحقة بالغرب الاستعماري، لتهتم بقضاياها الداخلية وتتغلب عليها.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR