www.almasar.co.il
 
 

شوقية عروق منصور: حكايات من تحت تراب غزة!

لا أسمع الانتحاب ولا أصوات البكاء ولا أرى الدموع ولا أرى الوجوه التي...

شوقية عروق منصور: الدمى مربوطة خلف الدبابة!!

أذكر عندما وقعت حرب 48 وكانت أخبار وحشية عشرات المجازر الإسرائيلية قد...

شوقية عروق منصور: الطيران في سماء غزة

عندما زرت مدينة غزة في التسعينات وتجولت في شوارعها العريضة ودكاكينها...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

شوقية عروق منصور: زهر الفن في تربة السياسة

التاريخ : 2016-08-26 16:59:37 |



عاصفة شديدة انطلقت، منذ ايام، بعد نشر صورة المطرب التونسي صابر الرباعي الى جانب أحد الضباط الإسرائيليين، حيث اتهم بالتطبيع، وقامت قيامة ردود الأفعال، فيما أكد المطرب التونسي أن الضابط تكلم العربية ولم يعرف أنه إسرائيلي.هذه العاصفة تتكرر كلما زار أحد الفنانين مدن الضفة الغربية، أو اذا التقى أحد الفنانين العرب بأحد الإسرائيليين في حفل داخل دولته أو خارجها.

وبعيداً عن المزايدات السياسية وفوهات المدافع وطلقات الرصاص، اذا أردنا وضع الفنان العربي في ميزان الالتزام السياسي والوعي الوطني والقومي فان علينا أن نعرف الخلفية الثقافية له، وأن نفتش في تربة المجتمع السياسي الذي نشأ فيه. علينا أن نعرف ميادين المقايضة التي تفرضها الفضائيات على الفنانين مقابل الولاء للنظام والحاكم وسياسته. جميعنا نعرف أن تربة الفن العربي تعاني من الخلل في ذرات الخصوبة، تعاني من ضعف في جذور القناعة من أن الفن قد يكون السلاح الحاد الذي يقطع عضو اللامبالاة، وقد يفتح الشرايين المغلقة لتسيل دماء اليقظة وتغمر الوجه الذي يعاني من الإصفرار، ليتلون ويصبح نضراً متألقاً.
الفنان والفن العربي في السنوات الأخيرة يعيش حالة من الترهل والتعفن، ذخيرته الهروب من الواقع المزري، الواقع المحبط الضبابي، الهروب عبر كلمات والحان وموسيقى وأصوات وأفلام ومسرحيات وفضائيات وبرامج، جميعها تؤكد أن خلطة الفن لا بد أن تكون مجهزة في وعاء الوعي، قبل أن تكون في وعاء الزيف والبهرجة الفارغة، وحمى الأزياء ورفع رايات الغطرسة والمراوغة.
في الوقت الذي يعيش فيه العالم العربي في مستنقع الدماء والدمار والفقر، لا نرى اي تحرك للفن العربي، بكافة أطيافه، على جميع الأصعدة، حتى الغناء أصيب بالسكتة القلبية، وماتت الاغنية الوطنية، والفيلم المقاوم والمسرحية المنبعثة من تحت ركام التغيير. لقد ابتعد قطاع الفن عن المؤازرة والتضامن والوحدة، والسعي للدخول الى الجرح ومسح الدموع والتعاطف وبث الحماس في النفوس.
لقد رأينا الممثلة الامريكية العالمية انجيلا جولي تزور الجرحى واللاجئين وتحضن الفقراء والجوعى، وتنحني بعطف وحنان على الايتام وتحمل الأطفال المعذبين، وتتبرع بملايين الدولارات للتخفيف من معاناتهم. منهم من قال: هذه سياسة ودعاية ودولتها أمريكا هي السبب في تدمير العالم العربي. لكن مهما كان، تبقى ممثلة جاءت وحملت رسالة إنسانية، في المقابل ينشغل الفن العربي بأخبار الفنان الخاصة، من زواجه الى ثيابه، حتى يصل الواحد الى التفتيش في ملابسه الداخلية..! نعم، لم نجد فنانة عربية، مطربة، تنفض ريشها الطاووسي وتنزل الى حارات الألم والفقر والهدم والجوع، وإقامة حفلات يجمع ريعها لأبناء شعبها. يقال إن الفنان الفلسطيني محمد عساف اقام حفلات غنائية يرجع ريعها لأبناء شعبه، لكن الأموال التي جمعت قد اختفت، هذه آخر الأخبار..! 
يذكر التاريخ أن أم كلثوم، عقب نكسة 67، خرجت الى العالم العربي والغربي وأقامت عشرات الحفلات الغنائية التي ذهب ريعها للمجهود الحربي.. في الخمسينات، إبان الثورة المصرية، ركب مئات الفنانين قطار الرحمة، هذا القطار الذي وصل الى صعيد مصر، ووصل الى جميع القرى المصرية ليشرحوا لهم عن الثورة والإنجازات التي تقام. وما زال قطار الرحمة انجازاً فنياً يشكل حلقة الفخر للتضامن المصري والعربي. وفي لقاء لي مع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، أشار الى هذا القطار الذي استقطب الفنان العربي ودمجه مع مشاريعه القومية والوطنية. وأضاف أن معظم الأفلام العربية في الخمسينات والستينات كان لها المواقف الوطنية والمعالجة الاجتماعية.. في العراق وسوريا والجزائر وتونس كانت علاقة الفنان مع وطنه الثائر، المتخلص من الاستعمار، علاقة عشق وعطاء.
في عام 1983 التقيت بالفنانة نادية لطفي، وكانت خارجة من حصار بيروت، جلسنا طوال الليل وهي تحكي عن اختراقها الحصار مع عدد كبير من الفنانين والشعراء والأدباء المصريين والعرب، لقد جازفوا بحياتهم، قاموا بتحدي الطائرات والمدافع ليصلوا الى بيروت الغربية.. عاشوا الحصار، ناموا على الأرض، وأكلوا مع المقاتلين، وقد حملت الفنانة نادية لطفي كاميراتها وصورت مئات الصور، التي كانت شاهدة عيان على الحصار الذي دام ثمانون يوماً، وقد وزعت الصور على نشرات الأخبار آنذاك. وكذلك قام الفنان نور الشريف الذي التزم بالقضية الفلسطينية، وأنتج الفيلم الذي يحكي حياة رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، وقد خسر الفيلم مادياً. وأثناء لقائي مع الراحل نور الشريف، أكد أنه رغم الخسارة هو راضٍ، لأن حياة ناجي العلي تستحق أن توضع في فيلم. وعندما سألته: هل تلقى الدعم من احد الفصائل الفلسطينية؟ أجاب: لا.. بالعكس هناك من حاربني وطالب بعدم عرض الفيلم..!
التربة السياسية الآن فاسدة، تعاني من أمراض سياسية ولا تحاول تقديم العلاج، بل تؤكد على استمرار الفساد. لذلك تنعكس الحالة الفاسدة على المطرب والفنان والممثل، فهم يعيشون بدون مشاريع ثقافية وفنية وإنسانية، ولهذا لا نلوم المطرب صابر الرباعي، وغيره من الفنانين الذين يعيشون ويعبثون في هذه التربة، يرتعون بأموال ويبنون القصور ويركبون السيارات الفخمة، يعيشون حياة منفصلة عن الهم العربي.. طبقات فنية تتمتع بكامل الهالة والأضواء والترهل، يتنفسون بأخبارهم الحافلة بالثرثرة والإشاعات، يخلقون اجيالاً تعيش في متاهات، لأن حكوماتهم وأنظمتهم توجههم لتفريغ القدرات. وإذا تجرأ أحدهم على الخروج من الدائرة يحاصرونه، ويقومون بحشره في خانات النسيان. هناك عقاب خفي لا نراه نحن، بل يراه الفنان عبر تجاهله في كل وسائل الاعلام. 
نحن نعيش في زمن الطبول القارعة، والميكروفونات الصاخبة، ووسط الضجيج نفتشي عن أصوات تبكي وتنوح على وضعنا فلا نجد. وحكاية صابر الرباعي مع الضابط الإسرائيلي حكاية عابرة، في زمن يمجد الخنوع والاستسلام. والرباعي جزء لا يتجزأ من هذا الخنوع، ولا نطالبه بأكثر من ذلك، لأنه لم ينشأ وفي داخله الحس القومي، فالمطربون على دين ملوكهم..! قبل فترة قامت القيامة ضد المطرب الشعبي المصري سعد الصغير، صاحب اغنية "بحبك يا حمار"، لأن امرأة يهودية قامت بالتقاط صورة معه. وقد دافع عن نفسه قائلاً: "أنا لا أفهم في السياسة، ولا أعرف شيئاً في السياسة.. جاءت امرأة في احدى الحفلات في القاهرة، وقالت: اريد أن أتصور معك، والتقطت الصورة، ولم أعرف أنها يهودية. هل عليّ أن افتش في هوية كل من يقترب مني؟!".. لم أجد العيب في صاحب "بحبك يا حمار"، لكنني وجدته في الذي أدخل تلك المرأة اليهودية الى القاهرة..!!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR