www.almasar.co.il
 
 

باسم محاميد: في ذكرى رحيل طيّب الذكر المربي الفاضل محمد طه اغبارية

مضى 15 عامًا ولا زالت ذكراك ترافقني يوميًا، يا رفيق الدرب الذي صنعت معه...

المربي فاروق صالح محمود إغبارية من مصمص.. في ذمة الله

انتقل الى رحمته تعالى في قرية مصمص معلم الاجيال ونائب المدير السابق...

ام الفحم: بدء العمل باعادة تعبيد شارع بحي عين النبي ومطالبة بتسميته على اسم المربي الراحل خضر جبارين

وسط ارتياح واسع بين الاهالي وبعد انتظار طويل.. بدء العمل بتأهيل واعادة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

المربي عوني وتد : أسْطورة العُيون الفحماوية

التاريخ : 2016-10-06 21:52:05 |




مستوحاةٌ من وجداني .. تلك الاسطورة التي وجب على ابناء وبنات ام الفحم حفطها وسردهاعن ظهر قلب ..جيلا بعد جيل


سلام الله عليك أيتها القلعة الأبيّة، رحمته تعالى وبركاته عليك أيتها البلدة العديّة! يا عرين الأبطال ومجد الثوار، يا وافرة الظلال وعهد الأخيار! ما بال شمس المحبة قد طمست عن ربوعك! وطال عنك شروقها؟ ماذا أصاب أواصر المحبة، فتفرقت عيدانها؟ بالله عليك، أحكي لنا يا ثرى اللجون عن ذاك السناء! استحلفك بالله، اروي لنا يا رابية الروحة عن ذاك الوفاء!" فيا كل أهلي، ويا أبنائي وأحبتي! هل أنساكم البُعاد أسطورة "العيون" ؟ أم صمَّ الزعاف مسامعكم عن حكايات الشجون؟ فبالأمس القريب أنتزع جدنا الفحماوي بعض فسائل الزيتون من مرج بن عامر، وحملها ليغرسها فوق روابي بلدتنا، وحواكير ديارنا.
وكان جدنا الفحماوي كلما غرس فسيلة من زيتون المرج تفجرت من تحتها "عين" ماء! وأنساب ماؤها الثريب يدفق الخير فوق أرضنا الفحماوية، ويغدق العطاء فوق مقاثينا البهية، فاهتزت كثبان ترابها السمراء وأتت أكلها بالغلال، وربت أشجارها الخضراء ودرت كنوزها بالثمار. فأفنان زيتونة "عين النبي" الباسقة تتراقص أطرافها مع نسائم أحاديث النبي الشريفة عليه أفضل الصلاة والسلام، وينثر "نوّارها" أريج سيرته النديّة، ويترنم حفيف أوراقها بعبق حديثه الكريم: "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ". أفما آن لنا أن نستظل بفيء هذه الزيتونة ؟ ويكون ظلها البارد الكريم ملجأنا وملاذنا عند كل محنة، وشدة وضيق؟ وهذه زيتونة "عين الشعرة" عرفها الناس بطيب زيتها، فدهنوا به جروحهم، وأسرجوا منه القناديل. ولطالما تغنت أطيارها بمقولة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، حيث يقول: "لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت, إذا شدوها أرخيتها, وإذا أرخوها شددتها".
لا فض فوك (رضي الله عنك)، فبالأمس حينما كانت الأم "المحجانية" تنادي ابنتها، سبقتها إليها صبية "اغبارية"، لبت نداءها وهرعت تسال أحوالها. وكان أذا اشتكى "الجباريني" ألماً، أنَّ معه "المحمودي"، وتداعى يسامره ليخفف آلامه بالحمى والسهر. أيها الخليفة الأموي! أتخشى ان تقطع "شعرة" واحدة واهنة! ونحن بتنا لا نأبه لتقطع أوصال قرابتنا، وذهاب حبال أواصرنا الصلبة؟ أما زيتونة "عين التينة" غضة الأغصان كثيفة الأوراق، وكأنها أخذت حياءها من ورقة التين التي تواري سوأة ابن آدم، وتستر عيوبه وتصون عفافه، فما بالنا ننتهك الحرمات ونخوض مع الخائضين؟ لماذا هذه الشجرة المعمرة لم تعلمنا درساً في المحافظة على ترابطنا وتلاحمنا، حيث كانت تزداد قيّم محبتنا كالآثار، بطول عمرها وصفاء معدنها. لله درك يا "عين المغارة"! يا عرين الثوار المحجلين، وخندق الصقور الميامين, حيث أنارت سيوف الحق ظلام أزماتنا، وبترت من بيننا سرمد شدتها، ولطالما هرع أبطالنا لنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف، فما بال هذه السيوف قد أغمدت وصدئت في جرابها. حفظك الله يا "عين خالد" الصابرة! ما ارسخ جذورك التي تحتضن ارض الشام، وما اصلب عود أفنانك كسيف خالد المقدام، زيتونة وقفت كالحصن المنيع ترد عن خيامنا الفحماوية عواصف الأعداء، وتصد عن سؤدد حياتنا زوابع البغضاء.
فما بالنا اليوم لا نصمد معاً أمام هفوة هواء؟! عافاك الباري أيتها "العين الوسطى"! يا خير أمورنا، وواسطة عقد مشورتنا ووسطية فض خلافاتنا ونزاعاتنا، فلِمَ ندير اليوم ظهورنا للشورى؟ ولماذا لا نقبل إسداء النصيحة؟ يا زيتونة "عين الوسطى" يا من كفى زيتك حارات البلدة جمعاء! وتقاسمه الأهل بالرحب والسعة، ما بالنا قد ضقنا بأنفسنا ذرعاً؟ وضاقت صدورنا وامتلأت غيظاً؟! فلا وسط، ولا ميسرة ولا ميمنة! وغدونا كالريشة تتلقفها العواصف في كل الأرجاء. مرحبا بك يا "عين إبراهيم"! يا قاهرة النمرود، ومحطمة الأصنام والأوثان! يا من ردّ أبطالها الدجاجلة، وصدّ رجالها العنصرية الحاقدة، فغدت ديارنا برداً وسلاماً، تتغنى المحبة، وتنشد الإخاء والمودة! فهل نرتضي اليوم النار واللظى؟ هل نزرع التنافر والتناحر والخلاف؟ هل ننصب لبعضنا أشباح أوثان الفزع والدمار؟ يا "عين الذروة"! صِفِي لهذه "الأمة" أسرار شموخ قمتك الباسقة! قلديهم أوسمة انتصاب قامتك العالية! يا درة تاج مدينتنا، احكي لنا كيف بلغت مكانتك "ذروة" العنان! وتناقلت سيّرك الأصقاع والأركان! واحسرتاه! ويا بلدتاه! ما هذه الأخبار المنكرة التي باتت تلاحقنا، وتقض مضاجعنا، ويتناقلها عنا كل قاصِ ودان؟! ما بالنا نعزف الحان النعرات العائلية! والهواجس الجاهلية؟ ألسنا من خطّ الوعد، ولقن الناس معنى الوحدة والهوية؟! باركك الله يا "عين جرار"! يا شامة وادي النسور، وذكرى معارك الثوار، أهدري شلالك الزلال فوق روابينا ليغسل ماؤه الفرات ما علق بنا من أدران الفرقة، ويزيل عن محيانا غبار البغضاء! أيها "ألبير" الصامد! أيتها "العيون" النابضة! ها نحن عاثت بنا الخلافات، وضاقت صدورنا بالمشاحنات، غاب من بين ظهرانينا التسامح، ورحل من بيننا الإيثار والانتماء.
خذلنا "أسطورة العيون" البطولية، تنكرنا للوصية الفحماوية، وكبلت أيادينا القصيرة بعضٌ من قيود الجاهلية، وأطلقنا العنان للمآرب الدخيلة السلطوية.. ووقفنا إجلالا للنعرات العائلية... لكننا لم نعهد، ولن نعرف يوماً أي درب للخيانة، ولن نرتضي ما حيينا الركوع والعمالة! حتماً، وبأذنه تعالى سنعيد الأمجاد، وسنروي "أسطورة العيون" لكل الأحفاد، سنجمع من أحواض هذه "العيون" الطيبة ورود الكرامة والوفاء، وأزهار التسامح والعطاء، وسنعيد معاً بريشتنا الفحماوية المقتطعة من زيتونة شيخنا الفحماوي ما اعترى وهج نسيج أواصرنا المباركة من كلح وشحوب. وسنكتب معاً بأذن الله، وثيقة محبتنا الراسخة بكل تفان وإخلاص، وتعود "العيون" تنبض حكايات وفاء الأبناء، وينشد خريرها أهزوجة بناء تاج الشام بالعزة، والكرامة، والعطاء.
أيها الشيخ الوقور، أيتها الأم الرءوم، أيتها الابنة الماجدة، أيها الابن الغيور! هبوا كما وجب أن تكون الهبات "الفحماويه"! سيروا بين "العيون"، وأحياء بلدتنا العامرة! ورددوا معاً: "أنت فحماويٌ، وأنا فحماوي,, وغير ذلك لن يكون.. ابداً لن يكون"..

 

 

 

 




Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR