تلبيةً لمبادرة الباحث الفحماوي احمد فياض: التوقيع على عريضة لمنح الطلاب العرب تسهيلات في البجروت

التاريخ : 2016-12-07 11:28:06 |

ام الفحم - من قصي كبها

وقّع المئات من رؤساء مؤسسات التعليم العالي العربي في البلاد ورؤساء اقسام ومحاضرين كبار في هذه المؤسسات، وايضاً مديرو مدارس ومعلمو لغة عربية من جميع المدارس الثانوية في المجتمع العربي، هذه الايام، على عريضة موجهة الى وزير المعارف نفتالي بينت، تناشده بتبني توصيات محكمة العدل العليا بمنح الطلاب العرب تسهيلات خاصة في امتحانات "البجروت".
وجاءت العريضة دعمًا اما جاء في التماس قدمه، في حينه الى المحكمة العليا، الاستاذ احمد فياض محاميد من ام الفحم، وطالب من خلاله بإلزام وزارة المعارف بوقف التمييز ضد الطلاب العرب مقارنة بنظرائهم اليهود، بسبب ما يعانون منه جراء ازدواجية اللغة العربية، العامية والفصحى، في حياتهم اليومية.
وأوعزت المحكمة العليا عقب ذلك لوزارة المعارف بالرد على الالتماس الذي قدمه الأستاذ احمد فياض محاميد، ابن مدينة ام الفحم، المتخصص في تشخيص المهارات الادراكية وفوق الادراكية وفي مجال العسر التعلمي، للاعتراف باللغة العربية الفصحى بمثابة لغة ثانية لدى الطلاب العرب، وذلك قبل ان تتخذ المحكمة لاحقاً قراراً نهائياً برد الالتماس.
وأكد محاميد ان على وزاره المعارف أن تمنح تسهيلات في جميع الامتحانات الرسمية، مثل امتحانات البجروت في جميع المواضيع، وأيضاً في امتحانات البسيخومتري.
ومن ضمن التسهيلات التي يطالب بها الأستاذ محاميد منح الطلاب العرب زيادة وقت بمعدل 25% في جميع الامتحانات، أو بدلا من ذلك تخفيض 25% من اسئله الامتحانات وخاصة في البسيخومتري.
وقال الاستاذ محاميد، في حديث مع مراسل موقع وصحيفة "المسار"، انه "لا يعقل في دولة ديمقراطية التي من سماتها منح المساواة بالفرص للجميع، وان عليها ان تضع نفس المعايير للنجاح بين فئتين سكانيتين، تعلم سلفاً بان نقطة الانطلاق بينهما ليست متساوية. بمعنى آخر لا يعقل أن تتعامل مع الطلاب العرب مثلما تتعامل مع الطلاب اليهود، خاصة لان المجموعة الاخيرة تدرس في لغتها أي لغة الأم، بينما الطلاب العرب يدرسون بلغة ثانية، لا تعتبر كلغة أم نسبيا لهم. وهم بطيئون في القراءة ويوظفون طاقات عقلية لفهم المقروء أكثر من الطلاب اليهود".
وأوضح محاميد انه "نتيجة البطء الذي يعانون منه فهم بحاجة لزيادة وقت أكثر من مجموعة الطلاب اليهود، وخاصة لان اللغة العربية معقدة ومركبة أكثر من أي لغة أخرى. لذلك يجب على وزاره المعارف أن تمنح جميع الطلاب العرب دون استثناء التسهيلات الملائمة لهم".
وأرفق الأستاذ محاميد عشرات الأبحاث التي أجريت في البلاد وفي خارجها على أيادي كبار المختصين بذلك، وجميع الأبحاث التي تدعم ما ادعاه .
وقال الاستاذ احمد فياض محاميد ان "الغريب في الامر ان المحكمة رفضت التماسي بهذا الشأن، ولكنها في نفس الوقت وبتأييد جميع قضاة الهيئة التي نظرت فيه، اوصت وزير المعارف باعادة النظر في موقف الوزارة، ودراسة تنفيذ وتبني ما جاء في الالتماس من احتياجات اساسية تتعلق بالطلبة العرب في البلاد".