www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: في مئوية الزعيم الخالد جمال عبد الناصر

التاريخ : 2018-01-19 07:49:07 |



لأنها مناسبة ولا كالمناسبات، فقد احيت اوساط مصرية عديدة، وكذلك اوساط عربية في اماكن متعددة من الوطن الكبير، وكذلك اوساط اخرى في دول العالم على امتداده، ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر قبل مئة عام.

فقد كان ميلاده في الخامس عشر من كانون الثاني عام 1918 في مدينة الاسكندرية، لاب صعيدي من قرية بني مر في محافظة اسيوط. ولان الوالد عبد الناصر حسين خليل كان موظف بريد، فقد استقربه عمله عند ميلاد ابنه البكر جمال في الاسكندرية. وقد تفتحت عينا هذا الابن جمال سريعا على الحركة الوطنية المصرية، التي كانت تناضل من اجل تحرير مصر من الاستعمار الانكليزي الجاثم عليها. وعندما كان جمال صبيا انخرط في المظاهرات الوطنية. وكانت لهذه النشأة ولهذا الوضع تأثير كبير في تكوين شخصية جمال عبد الناصر، التي كانت بطبيعتها ثائرة متمردة تحس بآلام وآمال السواد الاعظم من الشعب المصري المقهور من قبل المستعمر البريطاني، والمستغل الرأسمالي والإقطاعي المتوحش الذي رأى في جماهير الفلاحين عبيدا له.

اذاً كان جمال عبد الناصر ابن بيئته وابن شعبه المقهور، مما دفعه ان يسعى لتغيير الاوضاع بالثورة عليها. ولم يكن ممكنا في ذلك الوقت ان يجري التغيير المطلوب إلا بالثورة وقلب نظام الحكم. وكانت القوات المسلحة طليعة تلك الثورة، التي حدثت في الثالث والعشرين من يوليو/ تموز 1952 بعد طول انتظار لها. وكان ذلك حدثا كبيرا على مستوى التحرر الوطني، خاصة انه في بلد عربي مهم، وافريقي له اعتباراته في القارة السمراء. ولان عبد الناصر يحمل من مقومات الزعامة والقيادة، فقد كان رجل المرحلة في ادق مراحل التاريخ العربي الحديث. فالعالم العربي كان مغيّبا عن احداث العالم تماما، وأمره كان لدى دوائر صنع القرار في لندن وباريس. وقد كان الثائر عبد الناصر بلسما لجراح هذه الامة، التي كانت توّاقة للخلاص من كابوس الاستعمار للعيش بحرية وكرامة على ارضها، فقاوم عبد الناصر هذا الاستعمار، وحاربه في كل مكان، وحرر مصر من براثنه، واستعاد قناة السويس التي حفرها ابناء مصر في خطوة ثورية جريئة، كانت على الهواء مباشرة مساء السادس والعشرين من يوليو/ تموز 1956، حين  كان يلقي خطابه في الاسكندرية في الذكرى الرابعة للثورة. وإذا به يفاجئ عندما شد اليه الانظار، وأعلن باسم الامة تأميم شركة قناة السويس.

ليلتها صفقت له الجماهير بملايينها، لأنها شعرت وللمرة الاولى بالعزة والكرامة ونشوة النصر، حيث حرمت من كل ذلك طويلا. وكذلك صفق لجمال عبد الناصر ملايين العرب من المحيط الى الخليج. واستشاط انتوني ايدن رئيس وزراء بريطانيا غضبا مما فعله جمال عبد الناصر، وقد فاجأه الحدث عندما كان يتناول طعام العشاء مع نوري السعيد رئيس وزراء العراق الذي كان في زيارة للندن. ولم يستطع الضيف والمضيف الاستمرار في تناول المأدبة، لان عبد الناصر قد افسد عليهم عشاءهم، ونغّص عليهم حياتهم، كونه اقدم على اجراء لا يستطيع احد ان يقوم به. فالرجل الصعيدي، ذلك الثائر الاسمر، يتحدى وبقوة بريطانيا العظمى، ومعها فرنسا التي كانت غارقة في قمع الثورة الجزائرية، التي انتصر لها عبد الناصر ووفر لها الغطاء السياسي والإعلامي. فقد كانت اذاعة "صوت العرب" منبرا لثوار الجزائر، ولم يستسلم انتوني ايدن لضربة عبد الناصر التي اطارت عقله وصوابه، وراح يحضّر لعمل عسكري لإنهاء عبد الناصر، ووجد في فرنسا التي كان يحكمها غي موليه حليفا له، وادخل اسرائيل، التي كان بن غوريون رئيس وزرائها يرى في عبد الناصر العدو اللدود لإسرائيل، ضمن هذا التحالف التآمري لمهاجمة مصر، والتخلص من عبد الناصر. فجاء العدوان الثلاثي  يوم 29 اكتوبر عام 1956، وصمدت فيه مصر، وأفشلت العدوان بعد الانذار السوفياتي بضرب لندن وباريس بالصواريخ.

وكان ذلك بمثابة انتصار مدوٍّ لجمال عبد الناصر، حيث قطع ذيل الاسد البريطاني وأصبح القائد والزعيم للامة العربية بلا منازع. كما اصبح محط انظار كل حركات التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فقد كان صمود بور سعيد امام العدوان الثلاثي عاملا ملهما للزعيم الكوبي فيدل كاسترو ورفيقه ارنستو جيفارا، حتى يمضوا في ثورتهم ضد نظام باتيستا، لتنتصر بعد ثلاث سنوات ارادتهم في تحرير كوبا، جزيرة الحرية.

ونحن اليوم اذ نستعيد تلك الايام الخالدة من ذلك الزمن الجميل، فلكي تدرك وتعي اجيالنا الشابة التي تسمع اليوم عن مئوية هذا الزعيم كم نحن في حاجة ماسّة الى ناصر جديد. فقد صدق الشاعر العربي، الذي رثى جمال عبد الناصر بعد وفاته قائلا: "عبد الناصر قد مات، فليرحل عنا من يعبد عبد الناصر، وليتقدم من يحمل سيفه". فالوضع العربي المأزوم بحاجة الى قائد شجاع فيه مواصفات عبد الناصر، فالرجل كان رجل كرامة وكبرياء، وكان منحازا للفقراء وسواد الشعب، وكان يملك ارادة وطنية صلبة.. لم ينحنِ امام العاصفة، وانما كان يغيّر اتجاه الاعاصير.. تآمرت عليه الرجعية وتآمر عليه الاستعمار، وبين هؤلاء وأولئك كانت اسرائيل تنتظر لحظة الخلاص منه. وقد ظنت ان تلك اللحظة قد جاءتها بعد هزيمة العام 1967، فكان وزير الحرب موشي ديان ينتظر تليفونا من عبد الناصر يعلن فيه استسلامه، لكن القائد العظيم جمال عبد الناصر، ورغم السهام التي وجهت اليه والنكسة العسكرية التي تعرض لها جيشه، وقف موقف العظماء الكبار حين طالبه ملايين المصريين بالبقاء في مكانه، بعد اعلانه استقالته مساء التاسع من حزيران 1967.

ونهض عبد الناصر كطائر الفينيق، ملبيّاً الارادة الشعبية، ومقسماً امام الجماهير ان يستعيد كل ذرة تراب احتلها العدوان الاسرائيلي، حتى لو تطلب ذلك، كما قال عبد الناصر، "ان يسير فوق بحر من الدماء، وتحت افق يشتعل باللهب". واعلن ان "ما أُخَذ بالقوة، لا يسترد إلا بالقوة". واختار القائدين العظيمين، الفريق محمد فوزي والفريق عبد المنعم رياض، لإعادة بناء القوات المسلحة، التي كانت عشية رحيله في 28 ايلول 1970 جاهزة لتحرير الارض المحتلة. وقتها عُرض عليه الانسحاب من سيناء مقابل انهاء حالة الحرب مع اسرائيل وليس اقامة سلام معها، لكنه رفض قائلاً: "القدس قبل سيناء، والجولان قبل سيناء".

ومن هنا ندرك لماذا لا يزالون يعملون على تشويه صورة عبد الناصر، حتى يقتلوا الامل في شباب الامة..!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR