الاحتلال يهدم منزل الأسير علاء قبها من برطعة الشرقية منفذ عملية الدهس قرب مستوطنة دوتان

التاريخ : 2018-06-21 12:31:26 | عن: وكالات فلسطينية

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل الأسير علاء راتب قبها (26 عاما) من بلدة برطعة الشرقية، جنوب غرب جنين، المعزولة خلف الجدار العنصري.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن 20 آلية عسكرية اقتحمت برطعة، وداهمت منزل الأسير قبها الذي تتهمه سلطات الاحتلال بتنفيذ عملية دهس في شهر آذار الماضي بالقرب من بلدة يعبد على حاجز عسكري "مابو دوتان".
وأضافت أن المنزل عبارة عن شقة سكنية يعيش فيها 12 فردا؛ في الطابق الثالث من عمارة تعود ملكيتها لوالده، ومساحتها 150 مترا مربعا.
واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الهدم التي استمرت عدة ساعات.
وقال مواطنون ل"صفا" إن الشاب أحمد نافع قبها أصيب برصاصة معدنية بالقدم فيما أصيب عشرات آخرون في مواجهات في البلدة.
وكانت قوات الاحتلال حددت مهلة نهائية لهدم منزل قبها تنتهي الأربعاء الماضي حيث شهدت البلدة حالة من الترقب والانتظار لوقت تنفيذ الهدم والذي تم الليلة وسبقه مواجهات في أكثر من ليلة سابقة.
ونفت عائلة قبها أن يكون الهجوم عملية دهس متشبثة برواية أنه حادث سير ولكن محكمة الاحتلال رفضت التعاطي مع محامي العائلة وثبتت قرار الهدم.

أبو عون: هدم المنازل سياسة ردع فاشلة تنتهجها دولة فاشية

من ناحيته، أكد القيادي في حركة حماس في محافظة جنين نزيه أبو عون أن هدم منزل الأسير علاء قبها، منفذ عملية الدهس التي قتل فيها جنديين، تأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي ومحاولات الردع التي أثبتت فشلها.
وقال قبها في تصريح صحفي له إن "سياسة الغطرسة الإسرائيلية التي تنتهجها دولة الاحتلال الفاشية منذ عشرات السنين بحق الفلسطينيين وإن اختلفت الأساليب، فهي تهدف لردع الفلسطينيين ومنعهم من المقاومة والمطالبة بحقوقهم، مشددا على أن كل المحاولات باءت بالفشل، ومشيرا أنهم قاموا مسبقا بالإبعادات الفردية والجماعية والقتل والاعتقال وهدم البيوت عشرات المرات إلا أنهم عجزوا عن منع الفلسطيني من المطالبة بحقه والدفاع عن الأرض والمقدسات".
وأضاف أبو عون أن "العدو الصهيوني يدرك أنه أمام معضلة لن تحل إلا بعودة الأرض لأصحابها، لأن الشعب يرفض التنازل عن أرضه"، قائلا: "عملية هدم منزل الأسير علاء قبها جاءت لتضاف لعشرات عمليات الهدم في فلسطين لكنهم لن يستطيعوا ردع هذا الشعب، لأن الفلسطينيين هم جزء من الشعوب الحرة التي لن يهدأ لها بال حتى استعادة حقوقها كاملة بكافة الوسائل والطرق التي يريدونها".
وتابع أبو عون: "لا يمكن ردع شاب يرى الظلم أمام عينه من اعتداءات لدولة الاحتلال واقتحامات للمستوطنين، فمن يقدم روحه فداءً لفلسطين لن يبخل ببيته ليكون سلم على مدرج التحرير المأمول".