ام الفحم: استكمال الاستعدادات لاقامة الحفل الفني مساء اليوم بعد ان خلط الاوراق الانتخابية

التاريخ : 2018-09-15 15:27:11 |

رغم الضجة الاعلامية وتراشق الاتهامات بين مؤيد ومعارض، وتوجيه النداءات لرئيس بلدية ام الفحن، بإلغاء الحفل الفني لفرقة "سراج" من الرامة، فان الامور تجري كالمعتاد لتنظيمه مساء اليوم في ام الفحم، على خشبة مسرح سينامتيك المركز الجماهيري التابع لبلدية ام الفحم.
وعلم مراسل موقع وصحيفة "المسار" ان ادارة المركز والقائمين على السينامتيك يواجهون مشكلة جدية في تلبية كافة التوجهات والطلبات لحضور الحفل، وذلك بعد ان اكتمل خلال ساعات عدد المتسجلين لحضوره اثر نفاد بطاقات الدخول، منذ عدة ايام - كما اكدت مصادر مطلعة.
يشار الى انه قبل اقل من شهرين على الانتخابات للسلطات المحلية، وبعد ان بدأت الصورة الانتخابية للمرشحين وقوائمهم تتشكل الى حد كبير، حدث منتصف الاسبوع الجاري ما لم يكن متوقعا على صعيد الشارع الانتخابي في ام الفحم، عقب اعلان قائمة "البيت الفحماوي" برئاسة الدكتور سمير محاميد عن فك شراكتها مع احزاب الجبهة والتجمع وابناء البلد، بسبب الاعتراض الشرعي الذي اكده فضيلة الشيخ د. مشهور فواز على اقامة الحفل لما فيه من اختلاط لا يتماشى مع العقيدة الدينية ومقتضياتها، وبيان التهجم الذي صدر عن الجبهة ضد هذا الموقف. ناهيك عن تبادل الاتهامات بين الطرفين عبر الفيسبوك.
وبدا واضحا ان محاولة التعالي على الاختلاف العقائدي بين الطرفين، الطرف الذي يقف وراءه تيار اسلامي والطرف الحزبي، لن تدوم طويلا، كما راهن العديد من المحللين الفحماويين، الذين توقعوا لقائمة "الوحدة الفحماوية" الا تعمر طويلا. وهو ما تحقق بالفعل على خلفية الجدل الحاد على مشروعية او عدم شرعية اقامة حفل فني "مختلط" في المركز الجماهيري في ام الفحم، وما اثاره الامر من تراشق اتهامات واطلاق شتائم والصاق اوصاف اقل ما يقال عنها انها نابية بين مؤيدي الطرفين، خاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
وكان لهذا الحدث الفني ان يُحدِث المنقلب بفسخ الشراكة بين القوى الحزبية والاسلامية، وان تخلط الاوراق الانتخابية، وان تعاد الحسابات من جديد، لا سيما على ضوء تمهل رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان حتى الخميس الماضي في الاعلان عن خوضه انتخابات الرئاسة لدورة ثالثة على التوالي، وعدم تسرعه في الاعلان عن تشكيلة قائمته للعضوية، حتى الآن.
وقد جاءت بيانات الطرفين، في اعقاب هذا التطور، بلهجة "ديبلوماسية" اخفت الصراع العميق الذي احتدم في الساعات القليلة قبل الاعلان عن فسخ الشراكة من قبل "البيت الفحماوي"، رغم سعي العديد من "العقلاء" لتدارك النهاية المؤسفة التي آل اليها هذا المشروع الوحدوي غير المسبوق في ام الفحم.