www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الثامن والعشرون من سبتمبر - ايلول الحزين!

التاريخ : 2018-09-28 12:44:07 |



لا ادري هل هي الصدف والاقدار، ام ان في الامر سرا يختبئ وراء الثامن والعشرين من شهر سبتمبر / ايلول؟! ففي هذا اليوم عام 1970 كانت وفاة القائد والزعيم الرئيس جمال عبد الناصر.

وقبل ذلك بتسع سنوات وفي نفس الثامن والعشرين من سبتمبر 1961 حصل انفصال سوريا عن الجمهورية العربية المتحدة، التي كانت تضم كلا من مصر وسوريا برئاسة الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.
ولا بأس من العودة بضع عشرات من السنين، حتى ندرك اين كنا؟ واين اصبحنا؟ وكيف؟ فالانفصال المشؤوم كان جزءا من الحرب الشرسة للاستعمار واسرائيل والرجعية العربية على جمال عبد الناصر ومشروعه القومي النهضوي العربي، والذي لا يزال يُحارب حتى اليوم ولا زالت رموزه تستهدف، رغم مرور تلك السنوات البعيدة نسبيا. فالوحدة العربية كانت حلما يراود الاجيال العربية جيلا وراء جيل، بعد ان مزقوا الوطن الكبير باتفاقات "سايكس بيكو" الغادرة. وحين يجيء عبد الناصر ليحقق اول تجربة وحدوية في العصر الحديث، بين بلدين مركزيين عربيين هما مصر وسوريا، فان ذلك يعني الكثير. فقد جنّ جنون اسرائيل في تلك الفترة، لأنها اصبحت مثل حبة البندق بين فكي الكماشة، سوريا في الشمال ومصر في الجنوب. كما ان تركيا فقدت صوابها في ذلك الحين، اذ قال عدنان مندريس، رئيس وزرائها، غداة قيام الوحدة في 22 شباط 1958: "لقد نمتُ الليلة الماضية وعلى حدودي 6 ملايين هم سكان سوريا، وأفقتُ في الصباح فوجدتُ على حدودي 36 مليونا هم سكان مصر وسوريا".
وكانت الرجعية العربية قلقة جدا من قيام هذه الوحدة، التي هتفت لها الملايين في كل الاقطار الغربية، وراحت الملايين تردد: "من المحيط الهادر الى الخليج الثائر، لبيْك عبد الناصر". وكانت مؤامرات الرجعية منذ اليوم الاول لقيام هذه الوحدة، فالملك السعودي سعود بن عبد العزيز حاول اغتيال عبد الناصر، ودفع المبالغ الطائلة ليكون هذا. فقد اعطى الوطني السوري الكبير العقيد عبد الحميد السراج شيكا بمبلغ 11 مليون دولار. وكان هذا مبلغا كبيرا في حينه، من اجل التخلص من عبد الناصر وقتله. ولجأ الى السيد عبد الحميد السراج، لأنه كان "بالرادار العربي" فقد كان رئيس جهاز المخابرات القوي في سوريا، ولان السراج قومي عروبي اصلي لم تغرِهِ ملايين الدولارات التي "جاد" بها ملك السعودية. اذ كان الرجل صاحب مواقف، وصاحب مبادئ. وكان ان ذهب السراج الى الرئيس جمال عبد الناصر، وناوله الشيك بقيمة احد عشر مليون دولار، وسأله عبد الناصر: "ما هذا؟"، اجاب السراج: "سيدي.. هذا ثمن راسك!! لقد طلبوا مني ان اضع قنبلة في طائرتك لاغتيالك، ودفعوا لي هذه الاموال مقدما". واخذ عبد الناصر المبلغ المذكور، وامر بإقامة صرح حضاري يزيّن مدينة القاهرة، هو "برج العرب" الذي يراه كل زائر لمدينة القاهرة. ولم يترك هذا الثالوث الدنس، الاستعمار والصهيونية والرجعية، عبد الناصر ودولة الوحدة "الجمهورية العربية المتحدة" من اجل تفويضها والقضاء على حلم الوحدة، لان وطنا عربيا متحدا يعني املا عربيا، وواقعا عربيا جديدة. وهذه القوى المعادية ظلت تعمل لإفشال هذه التجربة، التي جاءت على عجل، وكانت عاطفية في اساسها لكنها حلم عربي كبير.
وحين فشلت المؤامرات الخارجية ومحاولات الاغتيال الفاشلة كان التركيز على الداخل السوري، وربما اتاحت ادارة المشير عبد الحكيم عامر الفاشلة لسوريا لتحرك بعض العناصر في الجيش السوري خفية، من اجل الاطاحة بالوحدة. وللأسف، فان مدير مكتب عبد الحكيم عامر في دمشق، العقيد عبد الكريم النحلاوي، كان يقف على راس مجموعة من الضباط المتآمرين، وكان ابرزهم العقيد حيدر الكزبري، قائد قوات البادية، الذي قِيل فيما بعد انه تلقى ملايين الدولارات من السعودية، واستغلوا ظرفا مناسبا لهم صبيحة يوم الخميس 28 سبتمبر ايلول 1961، فاحتلوا مبنى الاذاعة والتلفزيون ومبنى القيادة العامة للجيش. واذاعوا قبيل الساعة السابعة صباحا بقليل البيان رقم 1 موقعا باسم "الهيئة الثورية العربية العليا". واذكر تماما صبيحة ذلك اليوم المشؤوم، فبعد اذاعة البيان الاول للانقلاب جاء الى غرفتي، وكنت وقتها طالبا في المدرسة الثانوية في الطيبة، ابن صفي ابراهيم قاسم جبارة، وكان بيته على مقربة من غرفتي المستأجرة، وقال لي: "لقد حدث انقلاب في سوريا وعاد ادراجه، وكان ذلك بالنسبة لي نبأ صاعقا". اخذت كتبي، دون ان اتناول طعام الفطور، وذهبت الى مطعم "ابو علي" في مركز الطيبة، وكنت صديقا لصاحب هذا المطعم، لانني كنت اشتري الفول والحمص باستمرار منه. كان هناك جهاز راديو كبير في المحل، وكنت دائما اجلس عنده لسماع نشرات الاخبار. وحين وصلت محل "ابو علي" كان جهاز الراديو في محله موجها نحو اذاعة القاهرة، التي اخذت تذيع الاناشيد الوطنية والمارشات العسكرية. وكان المذيع يتوقف بين لحظة واخرى، ليعلن ان "خطابا هاما سيلقيه الرئيس عبد الناصر للامة بعد قليل". وبدأ عبد الناصر بإذاعة بيانه عند الساعة الثامنة وخمس دقائق. ومما قاله: "انني اخاطبكم اليوم من دار الاذاعة. وهذا يدل على خطورة الموقف. ولم افعل ذلك ايام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956".
وبعد انتهاء عبد الناصر من خطابه، ذهبت الى المدرسة. وكاد الدرس الاول ان ينتهي، فقد كان امتحانا في درس التاريخ. وعندما دخلت الصف اقترب من مقعدي استاذ التاريخ، عبد الرحمن حاج يحيى، وذكر لي اسئلة الامتحان، واعطاني الاجوبة بسرعة. وقال لي: "اذهب وتابع سماع الاخبار!". وكان سلوك هذا المعلم المحترم معي عبارة عن صدمة قوية اصيب بها العرب، خاصة نحن الفلسطينيين، لأننا راينا ان حجرا تصدع في بناء كنّا ولا زلنا نرى فيه املا للعرب اجمعين. فلا وجود ولا احترام لهذه الامة، الا اذا احترمت نفسها، وعادت تفكر في المشروع القومي النهضوي، الذي جاء به جمال عبد الناصر لصياغته وتطويره من جديد. ولا معنى للكيانات الصغيرة، التي تصبح نهبا لكل الطامعين.
وتشاء الصُدَف والاقدار ان يكون يوم 28 سبتمبر، الذي حصل فيه الانفصال، وبعد تسع سنوات لا تنقص، يوما من اصعب الايام واكبر النكسات. ففي مساء الاثنين 28 سبتمبر 1970، جاء رحيل عبد الناصر المفاجئ، والذي اصاب مصر والعالم العربي بردّة لا زلنا نعاني من آثارها، حتى بعد نصف قرن من الزمن!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR