بريد ”المسار”: يجب تعميم لغتنا العربية في كافة الخدمات والمعاملات البلدية والعامة

التاريخ : 2018-11-02 18:42:47 |

اتوجه لأهلنا وجمهورنا الحبيب في ام الفحم، وغيرها من مدنها وقراها العربية في وطننا الغالي، عبر موقع وصحيفة "المسار"، لكي اهيب بهم ان نحافظ وندافع عن لغته العربية، لغة الام التي نعتز ونفتخر بها.
يؤسفني جدًا أن أعود وأوجه النقد واللوم في هذه الايام، كما فعلت من قبل من على صفحات "المسار" الغراء والاعلام في ام الفحم والمؤسسات الداخلية من بنوك وبريد وغيرها. وطلبت العمل على الحفاظ على لغتنا في كافة المعاملات والخدمات المقدمة من مؤسساتنا البلدية والاهلية والعامة. وطلبت من المسؤولين في البلدية، من ائتلاف ومعارضة، التوجه الى المراجع الحكومية المختصة في الموضوع، ويؤلمنا جدًا عدم تنفيذه او حتى الدفاع عنه حتى هذا اليوم.
ولكن رغم كبر سني ووضعي الصحي، لن اتراجع عن موقفي، وقررت ان اتوجه مرة ثانية للإعلام ورجال القانون والى ادارات المؤسسات كالبنوك والبريد والتواصل الاجتماعي وصناديق المرضى، الذين يسرني جدًا كونهم تجاوبوا معي وشكروني على توجهي، وعملوا على المساعدة والتنفيذ.
واخص بالشكر والتقدير المحامي محمد لطفي، الذي تعهد وعمل على تنفيذ وجهة نظري عبر رسالة للمسؤولين، وقضائيًا اذا اضطررنا لذلك. كما اتوجه بالشكر والتقدير الى ادارة بنك لئومي وبنك مركنتيل في ام الفحم بالشكر والتقدير على الاستجابة لطلبي بترجمة اللافتات والمستندات من اللغة العبرية الى اللغة العربية.ثم لا انسى ادارة كوبات حوليم من الشكر والتقدير على ذلك.
ولكن يؤسفني جدًا ان اتلقى عكس ذلك من مسؤولي بنك العمال فرع الفحم وبريد ام الفحم. واعود واكرر انني لن اتراجع عن طلبي ووجهة نظري بإخفاء لغتنا في اللافتات والارشادات العامة والخدمات المختلفة المقدمة لنا كمواطنين كعرب، داخل بلداتنا العربية. ومثلها العديد من المؤسسات والمحلات التجارية والمواصلات العامة في داخل البلد.
يا اهلنا الاعزاء.. ويا من تهمه امورنا وقضايانا اليومية والمستقبلية: لن نقبل السكوت على عدم احترام لغتنا. وقد توجهت خطيًا بهذا الخصوص الى المراجع المختصة، لوزير المواصلات ووزارة الاتصال وادارة شركة "كفيم" للمواصلات العامة، والى اعضاء الكنيست.
وتلقيت فقط جوابا من شركة "كفيم"، بواسطة الاخ المحامي محمد لطفي بعد تدخله وارساله رسالة الى ادارة الشركة، حيث وعدت بتغيير التوجيه للمسافرين في الباصات في ام الفحم من اللغة العبرية الى العربية، اعتبارا من مطلع العام القادم 2019.
ادعو لله ان يوفق الاخوة الذين تم انتخابهم لبلدية ام الفحم ان يعملوا على خدمة بلدنا وشعبنا، وان لا يتجاهلوا طلبي المذكور بتعميم لغتنا العربية الاصيلة في كافة المعاملات والخدمات، اضافة الى الزام اصحاب المحال التجارية بالالتزام بذلك من خلال لافتاتهم. والمثل يقول: "لا يضيع حق وراءه مطالب"؛ نعتز بتحقيق مطالبنا وحقوقنا.
مع الاحترام والتقدير
الحاج محمد علي خالد ابو مرحى (ابو خالد)
ام الفحم