www.almasar.co.il
 
 

د. جمال زحالقة: عام مضى… وحرب الإبادة والتهجير لا تنتهي!

مر عام على معركة «طوفان الأقصى»، التي بدأت بهجوم مباغت لقوات حماس على...

د. محمود علي: بين أروقة المدارس (1)

اعلم يا زميلي أن المناهج صنفان: صنف جلي وواضح، ومكتوب، ومعلوم،...

محمد بكرية: "فكشَفْنا عنكَ غطاءَكَ..."!

"فكشَفْنا عنكَ غطاءَكَ، فبصرُكَ اليومَ حديد" قالَها الربّ ومضى...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد عبد الرحمن تلّس: "اليرموك" هي الحرب العالمية الأولى وحرب الأيام الستة

التاريخ : 2014-06-05 19:24:36 |



كما نعلم تعرضت بلادنا لغزو عسكري ثم ثقافي وحضاري منذ القرن التاسع عشر إلى اليوم. ومن مخاطر هذا الغزو هو الغزو الفكري. ويتمثل هذا الغزو بوجوه مختلفة أهمها صناعة الأسماء والمصطلحات. على سبيل المثال, تعلمنا عن أهم حربين في القرن الماضي سميت إحداها (الحرب العالمية الأولى) والأخرى سميت (الحرب العالمية الثانية). وهنا نتساءل, لماذا اعتبرت هاتان الحربان عالميتان؟ بينما الجهات المتخاصمة اقتصرت على الأغلب بين بعض الدول الأوروبية وتحديدا فرنسا وبريطانيا وألمانيا ولاحقا روسيا والولايات المتحدة واليابان.
إذا نحن نتحدث عن بعض دول العالم, ولا يجمع بينها إلا أنها دول عدوانية استعمارية, سيطرت على قارات العالم وشعوبها. وكانت دوافع الحرب الأساسية هو الصراع على النفوذ والسيطرة على اكبر نسبة من أراض ومصادر الطاقة المختلفة في العالم. لذلك ليس صوابا أن توصف هاتين الحربين بالعالميتين, بل حرب بين دول أوروبية على نفوذها في مناطق العالم المختلفة. ولكن سميت عالمية لأنها هي اعتبرت شعوب العالم وأراضيه مجرد غنائم وملحقات لصناعاتها واقتصادها والساحة الخلفية لنفاياتها, وأنهم اختزلوا العالم كله بقارة أوروبا حصرا, ما يطلق عليه (مركزية أوروبا) أو مصطلح (Eurocentric ), وما عدا أوروبا فلا يحسب بأنه من عالمهم!
من جهة أخرى, لم ينتبه مؤرخون كثيرون كفاية للأسف إلى الحرب العالمية الأولى الفعلية بحق, والتي استمرت ستة أيام تحديدا. لأنه من كتب التاريخ هو الذي أعطى للأحداث أسماء وأحجاما تخدم مصالحه وهي مصالح الأقوياء والمنتصرين في أيامنا, وهي معركة اليرموك الواقعة في شهر آب سنة 643 ميلادي الموافق شهر رجب, عام 13 هجري.
ضمَّت جيوش الغرب في معركة اليرموك عرقيات ودول كثيرة، بينها روسيا, سلوفينيا, فرنسا, ايطاليا, اليونان, جورجيا, أرمينيا, والغساسنة في الشام. ووزعت قواتهم هذه على خمسة جيوش متساوية الأعداد، وقادتها هم: ماهان (ملك أرمينيا) على رأس جيش أرمني كما أنه القائد العامّ للجيوش البيزنطية، وقناطير (أمير روسي) على رأس جيش روسي سلافي، وجبلة بن الأيهم (ملك الغساسنة) على رأس جيش من نصارى العرب، بالإضافة إلى غريغوري وديرجان على رأس جيشين أوربيَّين. وكان جيش المسلمين مقسماً إلى أربعة مجاميع: واحد تحت قيادة عمرو بن العاص ، والثاني تحت قيادة شرحبيل بن حسنة، والثلث تحت قيادة يزيد ابن أبي سفيان, والأخير تحت قيادة أبو عبيدة بن الجراح جنباً إلى جنب مع خالد بن الوليد.
ترجح الروايات التاريخية إن تعداد جيوش التحالف الغربي والروسي وصل إلى 240 إلى 300 ألف مقاتل مقابل 36 ألف مقاتل من المسلمين (مقاتل مسلم واحد مقابل سبعة). إن أعداد الجيوش في تلك الفترة كانت خيالية وكبيرة جدا. لا مجال إلى الحديث هنا عن تفاصيل المعركة, ولكن الملفت للنظر بان هذه الحرب هي الحرب الأولى بالتاريخ يجتمع بها عدد كبير من دول العالم في معركة واحدة فاصلة. ولم تكن أهدافها (من وجهة النظر الإسلامية المعلنة) السيطرة على شعوب العالم أو بسط النفوذ على الأراضي ومصادر رزقهم. وإنما لأول مرة انطلقت حرب دافعها عقائدي تماما, وتهدف إلى نشر رسالة الإسلام إلى شعوب العالم.
ومن مزايا هذه المعركة الفاصلة في التاريخ إن نتائجها أدت إلى تغيير جذري في تاريخ الدول والشعوب إلى يومنا هذا. إذ على أثرها فتحت فلسطين وبيت المقدس ثم مصر وشمال أفريقيا في سنوات قليلة. وتأسس الوجود العربي الإسلامي, فيما سمي لاحقا المشرق العربي والمغرب العربي. ولا نبالغ إذا قلنا بأن نتائج معركة اليرموك حددت وجودنا نحن هنا في هذه البلاد كمسلمين إلى اليوم. لذلك يرى بعض المؤرخين بأن معركة اليرموك هي أهم معركة في التاريخ ليس لأهميتها فحسب وإنما للمفاجأة العظيمة في انتصار العرب مع قلة عددهم بنسبة واحد إلى سبعة على الأقل! ولا يسعني إلا أن استشهد بما قاله المؤرخ جورج نافزيكر (George Nafziger)) في كتابه "الإسلام في الحرب" في وصف المعركة، قائلاً: "بالرغم من أن معركة اليرموك لا تحظى بشهرة كبيرة اليوم، إلا أنها واحدةٌ من أكثر المعارك الحاسمة في تاريخ البشرية, ولو حققت قوات هرقل النصر، لكان العالم الحديث مختلفاً جداً وغير محدد المعالم".
وأخيرا, علينا أن نصل إلى قناعة وبكل ثقة بان (اليرموك) في الذاكرة الجماعية ليس مخيما, وليس اسم مدرسة أو شارع أو فريق كرة قدم أو مجرد معركة فحسب, وإنما اليرموك هو الانتصار في "حرب الأيام الستة", وهو "الحرب العالمية الأولى", والحرب الحقيقيّة التي اخضع فيها العرب جيوش العالم في ستة أيام, وقد غير اليرموك وجه التاريخ. ومنذ اليوم فلنتعلم عن اليرموك, ولنعلم أولادنا بأنه هو النموذج الذي يُذكر بكل فخر واعتزاز!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR