في الهند، إن العمال بقوا في منازلهم وهم كانوا يعملون يوميا لأجل الرغيف اليومي لأسرتهم، طال الزمان وظهرت الحياة أمامهم بقسواتها وحرمانها من الجوع والعطش، فلم يبق لهم سبيل إلا الارتحال إلى وأصولهم وبيوتهم.

بدأ العمال أن يسافروا رغم الاغلاق التام ماشين على الأقدام في الشوارع الهندية، السفر الطويل المتعب من ولاية بعيدة إلى منازلهم، وفي ضمن جاء البعض من الخبر المؤلم شهدت الإنسانية على الشوارع الهندية والمحطات. 

ومن بين الأخبار المؤسفة هناك خبر ابكاني طويلا وهي قصة تبارك، تبارك ولد صغير البالغ من عمره التاسع فقط، وكان أبوه يعمل في مدينة بنارس يوميا ، تتكون أسرة تبارك على ثلاثة أفراد، هذا الولد الصغير المسكين تبارك وأبوه الضعيف وأمه التي فقدت بصرها.

بقيت الأسرة في مدينة بنارس في الإغلاق التام حتى طال عليها الصبر على الجوع والعطش، فلم تبق لتبارك وسيلة إلا أن يغادر إلى بيته في جوكي هات في مقاطعة أرريا في ولاية بيهار. قصد تبارك المغارد إلى بيته وأركب أباه وأمه على عربة يدوية وتؤكل على الله وبدأ السفر، والمسافة من بنارس إلى بيته 750 كيلو مترا تقريبا، قطع تبارك هذا السفر الطويل المتعب في تسعة أيام ولياليها جوعا وعطشا. 

تؤكل تبارك على الله وبدأ السفر، وفي خلال سفره وجد رجلا يقدم عليه، ذاب قلب الرجل على معاناة تبارك وسأل:

إلى أين انتم ذاهبون؟

جوكي هات

أجاب تبارك:

تحير الرجل على هذا الجواب وسأل كيف قصدت وليس عندكم من الطعام والشراب؟ وكيف جرأت على السفر وأنتم ثلاث؟

أجاب تبارك، معنا الرابع هو الذي يطعمنا ويسقينا وسيحمنا من البلاء.

سأل الرجل: 

من هو الرابع؟

أجاب تبارك بكل هدوء. 

هو"الله".