www.almasar.co.il
 
 

اصدار جديد للدكتور محمد حبيب الله: "خليل السكاكيني.. المفكر والفيلسوف التربوي الفلسطيني"

صدر عن دار الأمانة في عرعرة هذه الأيام للدكتور محمد حبيب الله كتابه...

د. ثائر طه: هذه الحشرة من أخطر الحشرات الموسمية على الصغار والكبار.. احذروها!!

في ظل الأجواء الربيعية التي تشهدها البلاد وارتفاع درجات الحرارة...

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله... لغتنا الجميلة.. عندما تمطر العيون "لؤلؤًا"

التاريخ : 2020-08-12 18:30:35 |



كثيرة هي قصص العشق عند العرب وكثيرا ما ارتبط اسم العاشق بأسم محبوبته، فقد تسمى قيس ابن الملوح "مجنون ليلى" ولُقِبَ الشاعر جميل ابن معمر بـ"جميل بثينه" من شدة ولعه وهيامه بها واقترن اسم عنتر بن شداد بأبنة عمه "عبلة" وشاع اسمهما بين الناس "عنترَ وعبلةَ" هذا بالاضافة الى شعراء كثيرين من اصحاب المعلقات افتتحوا معلقاتهم بذكر المحبوبة مثل طرفة بن العبد "بخوّلة". والقصة التي نحن بصددها في هذا المقال هي قصة الشاعر يزيد ابن معاوية مع معشوقته التي ذاب بها عشقاً واضناه الكمد بسبب حبه لها الذي وصل الى درجةٍ لو كان فيها "ميتاً" من الظما (العطش) وقالت له "قف عن ورود الماء" لاستجاب لها وارتد عن الماء وامتنع عن شربه, اما هي فحين سالت عن حاله وقيل لها: "ما فيه من رمق" دقَّت يداً بيدٍ اسفًا عليه.
وامطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت وردا وعضَّت على العنّاب بالبَردِ وانشدَت بلسانِ الحال قائلةً من غير كُرهٍ ولا مُطلٍ ولا مَدَد والله ما حزنت اختٌ لفقد اخٍ حزنًا عليه ولا ام على ولدِ
وقد ذكر الشاعر المعروف فاروق شوشة والذي ذاع صيته في حينه من الاذاعة المصرية، من خلال برنامجه "لغتنا الجميلة" البيت الشعري الاول اعلاه :" وامطرت لؤلؤاً من نرجسٍ....". 
وقد علّق فاروق شوشة على هذا البيت في كتابه "لغتنا الجميلة" بقولهِ: "ولا اظن ان كتاباً من كتب البلاغة العربية يخلو من هذا البيت الشعري المأثور يُستشهَد به على تتابع الاستعارات والصور الشعرية... وكثيرا ما تتملك القارئ الدهشةَ والغرابةَ عند سماع ِ هذا البيت من الشعر لشاعرٍ أفتُنَّ في وصف هذه الباكية المنتحبة عليه حين صوّرَ دموعها لؤلؤاً وعيونها نرجساً وخديّها ورداً وشفتيها عنّاباً واسنانها بَرَداً, كل هذا في بيت واحد من الشعر." ان هذا الشاعر المفتون هو "يزيد ابن معاوية". ولكي نشبع فضول القارئ نسوق له في ما يلي بعضاً من ابيات هذه القصيدة الجميلة واصفاً اياها بأنها: 
أُنسيّةً لو رأتها الشمسُ ما طلعت من بعد رؤيتها يوماً على احد
سالتها الوصل قالت: لا تُغرُ بنا من رام منا وصالاً مات بالكمد
فكم قتيلٍ لنا بالحبِ مات جوىً من الغرام، ولم يبدي ولم يُعِدِ فقلت استغفر الرحمن من زَلَلٍ ان المُحِبَّ قليل الصبر والجَلَدِ قد خَلَفتني طريحًا وهي قائلة تأملوا كيف فِعلُ الظبي بالاسد قالت لطيفِ خيالٍ زارني ومضى بالله صفهُ ولا تُنقِص ولا تَزِد فقال: خلّفتُه لو مات من ظمأٍ وقلتِ: قف عن ورود الماء لم يرد, واسترجعت سالت عني، فقيل لها ما فيه من رَمَقٍ دقّت يداً بيدِ وامّطرت لؤلؤا من نرجسٍ وسقت ورداً، وعضَّت على العنّاب بالبردِ ان يحسدوني على موتي فوا اسفي حتى على الموت لا اخلو من الحَسَدِ لقد وصف الشاعر محبوبتهُ في البيت الاول "انسيَّةٌ لو رأتها الشمس لا تطلع على احد" بسببها، وعندما سألها في البيت الثاني والثالث "الوصل" اجابته بقولها "من رامَ مِنّا وصالاً مات بالكمد" فكم قتيل لها في الحب مات من فرط الجوى والغرام. وفي البيتين الرابع والخامس قال:" اِن المُحبَّ قليل الصبر والجَلَدِ وانها قد خلفته طريحاً من شدًّة العشق" قالت:" انظروا وتأملوا كيف يفعل الظبي بالاسد". وحين سألت هذه المعشوقة طيفَ الخيال الذي زارها ان يصفهُ لها ويحكي عن حالهِ دون زيادة او نقصان، اجابها (في البيتين السادس والسابع): انه قد تركه في حالٍ يرثى لها, وأنَهُ لو كان "ميّتاً" من العطش وأَمَرتهُ ان يقف عن شرب الماء لا يشرب. وعندما الحّت بالسؤال على الخيال الذي زارها (البيت الثامن) قال لها انهُ تَركهُ في حالٍ ليس "فيه من رَمَق". عندها دَقَّت يداً على يد اسفاً, وبدأت بالبكاء الشديد عليهِ، وقد شبّه الشاعر دموعها التي سكبتها (البيت التاسع) بحبّات اللؤلؤ التي سالت من عيونها التي مشبهًا العيون بالنرجس والدموع بقطرات اللؤلؤ التي تنحدر على "ورد الخدود" وكيف انها عضَّت على شفتيها بأسنانها مشبها الشفاه بالعّناب والاسنان بحبات البَرَد, وانها عضّت على عِنّاب الشفتين بالأسنان التي تشبه حبات البرد. واخيراً يختم الشاعر قصيدتهُ (في البيت العاشر) مخاطباً الذين يحسدونَهُ على موتِهِ المنتظر بسبب شِدَّة العشق: "حتى على الموت لا أخلو من الحسد"

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR