وفي القلعة الحمراء عليهم ان يدركوا جيدا ان فريقهم سيظل منسوبه ضحلا دون ان يربط ويسلسل حزمة ومجموعة من الانتصارات المتتالية، ودون تبني معادلة خطف الانتصار تلو الآخر. وسيبقى متنقلا بين مراتب الوسط والقاع، ومع صعوبة شديدة في فتح مغاليق القمة الضائع مفتاحها.

ولعل ما يسترعي الانتباه ان الاحمر يعاني ضعفا لافتا في الخط الامامي، على الرغم من عودة المهاجم ميكو ممان الى التشكيلة. ويبدو ان اللاعب بحاجة الى وقت طويل لمحو آثار الاصابة والتخلص من غبارها، التي تلازمه من مدة. وقد يكلف ذلك الفريق غاليا، وهو الذي راهن على قدراته كـ"غولر" وقناص لسدة ثغرة عيدان شيمش، لكن الاصابة غيّبته عن اجواء مباريات غاية في الاهمية.

وفي غضون ذلك، يُمنّي الاحمر الآمال بتحقيق الفوز امام طبريا، على صعوبة المهمة ومشاقها، فبات مطالبا باستجماع قواه وتغيير ملامح وقسمات وجهه الضمور، لا بالظهور كل اسبوع بوجه آخر.. لا يعرف الاستقرار والثبات، ويفتقد الى الهوية والشخصية.

وفي اوساط انصار ومحبي الفريق هنالك خيبة امل وامتعاض شديد من حصيلة الفريق، لا سيما في الجولات السبع الفائتة. بيْد انهم على قناعة ان للمدرب ادهم هادية حلولا للازمة، ولا بد من ان يقود الفريق الى طريق جديد. وسيغير من نهجه الحالي ويدفع به نحو مراتب تنسجم من التوقعات والآمال، على ان تتوفر له الاجواء المريحة والمطلوبة. وهي قائمة على كافة المستويات في الفريق، باستثناء المهنية لحصاده الخجول.

وفي حديث مع "المسار الرياضي"، قال الجناح الهجومي للأحمر سامح مرعب: "الحظ، ليس غيره، هو الذي وقف حائلا بيننا وبين الفوز على المتصدر. ما تجلى، بان فريقنا بدا وانهى اللقاء بأفضلية واضحة وهدد المرمى تباعا، الا ان اللمسة الاخيرة خذلتنا في استغلال الفرص والعودة مع نقاط ثمينة".

واضاف سامح مرعب، الباحث عن باكورة اهدافه في القميص الاحمر: "الاهداف، بإذن الله تعالى، قادمة وآتية لا محالة. ومهما طال غيابها، الا انني سأعود لمزاولة مهنتها. وفي الحقيقة، ما يهمني بالدرجة الاولى نجاح الفريق واسعاد انصاره وتحقيق اهدافه في الدوري".

وحول المباراة امام عيروني طبريا، قال سامح مرعب: "هي مباراة كغيرها مهمة وصعبة وتنطوي على الاهمية القصوى، وخاصة بعد الخسارة الاخيرة، فأنظارنا متجهة نحو التعويض، واستعادة نغمة الانتصارات والاندفاع قدما، نحو مراتب اعلى وارفع".

وعلى صعيد استاد السلام واحتمالات افتتاحه من جديد فإنها تشهد صعودا، كون الاعمال في انجاز ما تبقى من فجوات نحو انجازه بالكامل تسيير بوتيرة متسارعة. ومن غير المستبعد ان يكون الدربي العربي امام اخاء الناصرة، الاسبوع بعد القادم، على ارضيته. وكحد اقصى سيكون افتتاحه بعد المونديال الكوني في قطر.

وعلى مستوى فريق الشبيبة، فقد حقق انتصاره الثاني على حساب كفار سابا، بثلاثة اهداف لهدف، مندفعا الى المرتبة السادسة مع 7 نقاط، بعد اربع جولات من عمر الدوري.