وقال وينسلاند، في تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر" إنه "أصيب بالذعر من مقتل الفلسطيني عمار مفلح خلال مشاجرة مع جندي إسرائيلي بالقرب من حوارة بالضفة الغربية المحتلة"، مبرقا "تعازيه القلبية لعائلته المكلومة".

وقال أنه "يجب إجراء تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها". وشدد على أنه "يجب إجراء تحقيق شامل وفوري في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها".

كما دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في تصريح صحفي، إلى التحقيق في الحادثة وإجراء مساءلة كاملة بموجب القانون الدولي. وقال: "إن "الاتحاد الأوروبي يشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع مستوى العنف في الضفة الغربية المحتلة"، موضحا أنه "خلال الأيام الماضية وحدها، قُتل 10 فلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي".

وأضاف: "كان مقتل الفلسطيني عمار مفلح المأساوي يوم أمس الجمعة على يد أحد أفراد القوات الإسرائيلية آخر مثال على ذلك".

وتابع: "يجب التحقيق في هذه الوقائع غير المقبولة، ويجب أن تكون هناك مساءلة كاملة وبموجب القانون الدولي، ولا يمكن تبرير القوة المميتة إلا في المواقف التي يوجد فيها تهديد خطير ووشيك للحياة".

وهاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، مساء اليوم السبت، حمدي مفلح معزيا باستشهاد نجله عمار، في جريمة إعدام بشعة ارتكبها جندي إسرائيلي بدم بارد.

واستنكر سيادته هذه الجريمة البشعة، التي تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميا، ما يستوجب تدخلا عاجلا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لوالد الشهيد، سائلا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ومن جانبه، شكر والد الشهيد مفلح، السيد الرئيس على هذه اللفتة.

ورحب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، مساء السبت، بدعوة كل من منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية جوزيب بوريل، إلى إجراء تحقيق في إعدام المواطن الفلسطيني عمار مفلح، وإدانتهم للتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية. وطالب الشيخ المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.

وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، الشاب مفلح من أوصرين جنوب نابلس، بالرصاص الحي من نقطة الصفر، في بلدة حوارة. وأظهر فيديو توثيقي التقط من المكان، بأن جندي إسرائيلي أطلق الرصاص الحي على الشاب مفلح وسط حوارة من نقطة الصفر، بعد عراك بالأيدي بينهما.

وأصيب مفلح بأربع رصاصات وترك ينزف على الأرض بعد أن منع جنود الاحتلال المواطنين ومركبات الإسعاف من تقديم الإسعاف له، ليرتقي شهيدا. واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه. وبارتقاء الشهيد مفلح، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في الضفة الغربية منذ يوم الخميس الماضي، إلى 9 شهداء.

وأظهر مقطع فيديو وثق الإعدام الميداني الذي نفذه جنود الاحنلتل في حوارة، التقطه، جنديا إسرائيليا وهو يتدافع بالأيدي مع أحد الفلسطينيين الذي يحاول الإفلات منه، ومن ثم قام الجندي بإطلاق النار من مسافة صفر تجاه الفلسطيني الذين كان ملقى على الأرض.

وأعلنت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينية تعامل طواقمها مع 11 إصابة في حوارة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، وأوضحت أن إحدى الإصابات كانت من جراء إصابة شاب برصاص الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط في البطن، نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا، فيما جرى علاج 10 مصابين من جراء الاختناق بالغاز المدمع، ميدانيا.

وفي وقت سابق، أفادت طواقم جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينية، في بيان، بأن جيش الاحتلال "منع سيارة الإسعاف التابعة له من الوصول إلى المصاب". وأضاف: "تم إطلاق نار على شخص في (بلدة) حُوارة، وسيارة إسعاف الهلال الأحمر كانت في الموقع، ومنعها جيش الاحتلال من الاقتراب من المصاب".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن طعن الجنديين جاء في أعقاب اعتقال الشاب الفلسطيني، وأن "الاعتقال تعرقل على ما يبدو". وأضافت التقارير الإسرائيلية أن الشاب دخل في مشادة مع الجنديين، وطعن أحدهما، الذي سقط أرضا، ثم أطلق جندي آخر النار على الشاب من مسدس و"حيّده". ووصفت إصابة الجنديين بأنها طفيفة.