واستدعت الشرطة المقتحمة للمصلى القبلي مجندات لإخراج المعتكفات من المسجد، فيما تطالب الشرطة من الشبان الخروج الفوري.

وحاولت قوات الاحتلال يوم أمس إخراج المعتكفين منه، بالتواجد على أبواب المصلى القبلي والطرق على أبوابه ونوافذه لأكثر من نصف ساعة، ثم انسحبت من المكان.

وأرسلت مخابرات الاحتلال رسائل نصية، كما أجرت اتصالات هاتفية، مع عدد من الشبان الفلسطينيين طالبتهم بعدم الاعتكاف في الأقصى هذه الأيام والخروج منه، وهددتهم بفرض عقوبات عليهم.

وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لأنصارها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، تزامنا مع ما أعلنه جيش الاحتلال بفرض إغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، وإغلاق الحواجز كافة خلال فترة العيد.

وكانت "جماعات الهيكل المزعوم" و"حركة نعود للجبل"، رصدت مبالغ مالية كمكافآت للمستوطنين الذين يحاولون ذبح "قربان" في المسجد الأقصى المبارك، خلال عيد الفصح اليهودي، مشيرة إلى أنها ستقدم لمن يتمكن من ذبح "القربان" داخل المسجد الأقصى 25 ألف شيقل، و2500 شيقل في حال تم اعتقال نشطائها داخل المسجد الأقصى وبحوزتهم "القربان".

وأقامت "منظمات الهيكل المزعوم"، مساء اليوم الأحد، محاكاة لقربان الفصح اليهودي، في ساحة "مركز ديفيدسون" الواقعة عند السور الجنوبي للمسجد الأقصى، مع اقتراب اسبوع عيد الفصح اليهودي والذي يبدأ نهاية الاسبوع الجاري.

وشارك في "محاكاة قربان الفصح اليهودي" العشرات من الحاخامات ومناصري منظمات الهيكل.

ونصبت جماعات الهيكل المتطرفة "منصة خاصة لذبح "قربان الفصح"، وقامت بتجهيز ما يلزم للفعالية والتي تقام للعام التاسع على التوالي.

وأقيمت هذه الفعالية المرة الأولى في القدس عام 2016 في جبل الزيتون "منطقة مطلة على الأقصى"، وفي الأعوام التالية نظمت داخل البلدة القديمة وعلى بعد أمتار قليلة من الأقصىى "أمام "كنيس الخراب"، ، في ساحة القصور الأموية، فوق سطح سوق اللحامين.

وتواصل منظمات الهيكل المزعوم نشر دعواتها لتنظيم اقتحامات للأقصى خلال عيد الفصح، ومحاولة تقديم قرابين داخله ورصدت مكافأة مالية لمن ينجح في ذلك أو لمن يحاول ذلك.

وجاء في بيان صادر عن الشرطة ما يلي: "في اليوم الأخير ، تمّ تداول منشورات كاذبة على شبكات التواصل حول التصريح والموافقة أنه يمكن إحضار المواشي إلى منطقة الحرم القدسي الشريف..هذه أخبار مزيفة بالكامل "فيك نيوز"!.

واضاف البيان ان "الشرطة توضح بانه لا يوجد تغيير في الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف منذ سنوات عديدة.

ولا يوجد تصريح او موافقة ولن يكون هناك تصريح لإدخال المواشي إلى منطقة الحرم القدسي الشريف.

وأي شخص يحاول إدخال أغراض محظورة إلى الحرم القدسي الشريف سيتم التعامل معه من قبل الشرطة بشكل صارم.. حتى أولئك الذين يستخدمون الأخبار الكاذبة بهدف التحريض على العنف سيتم التعامل معهم أيضًا من خلال جميع الأدوات المتاحة لنا.

الشرطة ستستمر في عملها للحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان، والسماح بحرية العبادة للمسلمين خلال الأعياد وبشكل عام".